نتيجة للتخلف والجهل الذي عاشته اليمن إبان الفترة الإمامية ولّد هذا التخلف قصوراً واضحاً في انتشار وتواجد المدارس في مختلف مناطق البلاد .. وكان هذا الوضع منعكساً على مختلف مناطق اليمن ولم تكن المدن الرئيسية بأفضل حال من الأرياف التي أنعدمت فيها المدارس وكافة الخدمات المختلفة .. إلا أنه وبفضل خيرات الثورة اليمنية التي أسقطت حكم الأئمة الطاغي فقد نعمت جميع مناطقها بنعيم هذه الخيرات ولاسيما محافظة تعز التي انتشرت فيها هذه الخيرات والخدمات المتعددة في الريف قبل المدن. عزلة الجندية شرق مدينة تعز ارتسمت عليها ملامح هذه النعم والخدمات وتحديداً في الجانب التربوي والتعليمي الذي نحن بصدده .. حيث كان ل(طباشير) زيارة لإحدى مدارس العزلة .. كانت تلك المدرسة هي مدرسة ناصر بالخرائب .. استقبلتنا فيها إدارة المدرس متمثلة بمدير المدرسة / قائد أحمد حسن .. ووكيل المدرسة / طارق علي محمد الجندي .. بالإضافة إلي سكرتير المدرسة / مجدي القباطي .. حيث كان لنا معهم عدة لقاءات كانت نتيجتها كالتالي : عن إنشاء المدرسة تعتبر مدرسة بالخرائب أول مدرسة بنيت بعد الثورة السبتمبرية المباركة في عزلة الجندية السفلى .. فبفضل الرجال الأوفياء من أبناء العزلة تم بناء هذه المدرسة ، حيث كانت العزلة تضم قرى كثيرة ومتباعدة ، كان طلابها وتلامذتها يتكبدون عناء السفر رلى المدرسة حتى يصلوا إليها .. ولكن مع بداية عقد التسعينات من القرن الماضي كان خير الثورة قد طغى على العزلة ووصل إلى كل شبر من قراها ، فأصبح لكل قرية من قرى العزلة مدرسة خاصة بها ، خفت من إزدحام الطلاب على مدرسة ناصر المدرسة الأم والتي تم إنشاءها عام 1978م وعدد فصولها حالياً يبلغ نحو 35 فصلاً . عن مساهمة المواطنين والمجالس المحلية كان للمواطنين دور كبير في تحمل المسئولية العظيمة على عاتقهم ، حيث قاموا ببناء خمسة عشر فصلاً إضافية للمدرسة على نفقتهم الخاصة ، بينما تكفل المجلس المحلي بإضافة فصلين على نفقته ، كما أسهمت الأيادي البيضاء لمجموعة هائل سعيد أنعم ببناء 18 فضلاً . أنشطة المدرسة نوعية هناك أنشطة عديدة وكثيرة تقوم بها المدرسة خارج إطار النشاط الصيفي ، حيث يتواجد فيها دورات في الكهرباء والنجارة والكمبيوتر والصحة المدرسية والأنشطة الرياضية .. وأثناء نزولنا إلى المدرسة وعمل هذا الاستطلاع كان هناك معرضاً قائماً يضم حرفاً ولوحات تشكيلية وتحفاً متنوعة بأيادي الطلاب والطالبات .. وبفضل المتابعة من قبل إدارة المدرسة .. وبذل الجميع جهداً كبيراً حتى تم أنشاء معرض للرسم ، وقد تم افتتاحه يوم السبت الماضي، حيث قدمت إدارة المدرسة ف يافتتاحيه الشكر لكل من قام بتسهيل إقامة هذا المعرض وعلى رأسهم الطالبات والمدرسة ورئيسة المعرض أماني المرصد وصابرين الهزبي والطالبات الذين بذلوا جهداً مضنياً لانجاح المعرض رغم قلة الامكانيات ، حيث اعتمدن على أنفسهن ومجهوداتهن الذاتية .. بالإضافة إلى زملائهن نجيب حميد الجندي ، وعبدالله جسار وأميرة سالم .. وكذا رموش محمد عبدالعزيز وسلوى عل السيد. المعوقات تحدثت إدارة المدرسة عن المعوقات والصعوبات التي تعاتي منها المدرسة والمتمثلة في النقص من الكراسي والطاولات المدرسية .. حيث يفترش بعض الطلاب الأرض .. بالإضافة إلى عدم توفر معمل في المدرسة يوازي الطموحات التي تتوق لها إدارة المدرسة والطلاب.. كما تعاني المدرسة من عدم توفر حمامات رغم الكثافة الكبيرة للطلاب ،والطالبات .. ونأمل من الجهات المختصة أن توفر لنا هذه المتطلبات لما فيه مصلحة الطلاب والمصلحة العامة. كلمة شكر وقدمت إدارة المدرسة في ختام حديثها شكرها للقيادة السياسية على اهتمامها المتواصل بطلاب العلم .. ونشكر أيضاً كل الأوفياء والمخلصين من أبناء هذا الوطن ، كما نشكر صحيفة (الجمهورية) .. و(طباشير) لما لها من دور متميز في إظهار الحقائق ونشر الوعي والثقافة .. وشهر كريم للجميع.