يعتقد الكثيرون أن الوجبة الرئيسية في رمضان هي الإفطار ،، ولكن الأطباء يؤكدون أن وجبة السحور هي الأهم كونها تساعد في كبت مشاعر الجوع . وتعين الفرد على تحمل الصيام.. وقال العلماء .. إن الوجبة الرئيسية للإنسان تعني احتواء الغذاء على كميات كبيرة من العناصر المغذية الرئيسة الثلاثة .. وهي البروتينات والدهون والكربوهيدرات (النشويات). وغنى وجبة السحور بهذه المواد الرئيسة الثلاث وبشكل متوازن يقلل مشاعر الجوع خلال ساعات الصيام .. وذلك لأن الوقت اللازم لهضم وامتصاص البروتينات والدهون يتراوح بين 6-9 ساعات وحوالي 4-6 ساعات بالنسبة للكربوهيدرات .. وخاصة النشويات المركبة .، وبقاء هذه المواد في الجهاز الهضمي لمدة طويلة يمنع الشعور بالجوع ، من خلال كبت نشاط تركيبات خاصة في الامعاء الدقيقة تقدم بتنشيط مركز الجوع في منطقة الهايبوثالاماس .. وهي أحد أجزاء الدماغ الأوسط .. حيث توجد مراكز الجوع والشبع .. وذلك في حالة فراغ أو خلو الجهاز الهضمي من الطعام.. وأشار الأطباء : في المجلة الدولية لبحوث الصيام أن طرح المواد الكربوهيدراتية المركبة (مثل الأرز والبطاطا والحبوب والمعكرونه» في الدم يتم ببطء وليس سريعاً .. كما هو الحال مع السكريات البسيطة .. وهذا الامتصاص البطئ .. وبالتالي الطرح البطيء لسكر الجلوكوز في هذه المواد يوفر تعويضاً منتظماً وطويلاً لسكر الدم الذي يتم استخدامه خلال ساعات النهار .. فيمنع الهبوط الحاد في مستوى سكر الدم أثناء الصيام. وأكد الباحثون.. إن احتواء وجبة السحور على خليط متوازن من الكربوهيدرات والدهون والبروتين التي تعتبر مصادر الطاقة الأساسية يوفر للجسم أثناء الصيام الطاقة اللازمة للنشاط اليومي.. سواءً في المنزل أوالعمل أوالمدرسة ويمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام والذي من شأنه زيادة احتمالات الإصابة بالسمنة بسبب نقص السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال النهار مقارنة مع الأيام العادية مشيرين.. إلى إن الافراط في تناول الطعام أثناء ساعات الافطار المصاحب مع الخمول أثناء الصيام يزيد فرصة اكتساب الوزن خلال شهر رمضان. وشدد خبراء التغذية على ضرورة تناول كميات معقولة من الفاكهة والخضار في وجبة السحور وأنها تضيف الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية. موضحين إن هذه الألياف تمتص الماء الذي يتم شربه مع الطعام.. وبالتالي تمتلئ المعدة والامعاء بالطعام ولكن بغذاء معتدل وقليل السعرات الحرارية لاسيما وإن الألياف الماء معاً يساعدان على امتلاء المعدة والامعاء بسرعة وبالتالي عدم الافراط في تناول الدهون والسكريات. نصوم شهر رمضان المبارك.. تلبية الأمر الله عزوجل وفي تلبيتنا لأمر الله بالصوم فوائد وبركات لاتكاد تُعد أوتحصى ونحن هنا بصدد النظر في الفوائد الطبية أوالصحية للصيام.. حيث إن الاطباء قد بدأوا يحيطون الصيام باهتمام بالغ لما فيه من فوائد عديدة لتنقية الجسم من شوائبه.. وعلاج الكثير من الامراض. ونذكر هنا ماتوصل إليه العلم.. في فوائد واثار الصيام يقول العلماء إننا كما نحتاج إلى فترة نوم لترتاح اجسامنا من عمل يوم شاق وكما نعطي لأولادنا اجازة صيفية ليرتاحوا من المجهود الذهني طوال العام الدراسي.. فإن الجهاز الهضمي للانسان أىضاً في حاجة إلى راحة، فالصيام عن الطعام والشراب يريح المعدة والامعاء والكبد والمرارة والبنكرياس فاراحة الكبد عن قيامه بالعمليات اللازمة لهضم الغذاء يدعه يتفرغ لعملية تنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة الناتجة عن عمل خلايا أجسامنا المستمر.. كما أن اراحة الجهاز الهضمي يحول الجهاز الدموي إلى اعضائنا الأخرى للتركيز على تغذيتها ومن اثر ذلك مثلاً.. مايشعر به الصائم من تحسن نقاوة جلده ونضارته. في أول 1224 ساعة من عدم تناول الغذاء يستطيع جسم الانسان أن يعوض كميات الجلوكوز التي يفتقدها نتيجة صيامه عن الغذاء عن طريق تحرير الجلوكوز الكامن في الكبد والذي يعتبر مخزناً رئيسياً للجلوكوز في الجسم،وهكذا لاتتغير بسبب الجلوكوز في الدم إلا بشكل ضئيل ويكون هذا الجلوكوز هو مصدر الطاقة للجسم، بالاضافة إلى حرق بعض الدهون الزائد في الجسم، مما يؤدي إلى نقص معتدل في الوزن أثناء شهر رمضان في حالة اتباع السنة ساعة الافطار وعدم تناول الغذاء الزائد عن الحد.. يقول رسولنا الكريم«صلى الله عليه وسلم» ماملأ آدمي وعاء شراً من بطن بحسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس رواه ابن ماجه.. أيضاً إذا تبع الافطار صلاة التراويح حيث إن الجسم يحرق عشرة سعرات حرارة في كل ركعة صلاة.. كما إن للصيام اثراً في تقليل نسب الكوليسترول في الدم.