بلغ جشع بعض التجار مداه مع اطلالة شهر رمضان المبارك من خلال احتكارهم للكثير من السلع والمنتجات الغذائية وذلك بهدف المضاربة والتلاعب بأسعارها في السوق السوداء مستغلين حاجة الناس،واقبالهم المتزايد عليها في الشهر الفضيل وبلغت بهم الجرأة إلى تسخير بعض المواطنين لشراء القمح والدقيق من مخازن المؤسسة الاقتصادية لصالحهم ليقوموا ببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة فلماذا هذه التصرفات اللاانسانية وغير الأخلاقية؟ وأين روحانية هذا الشهر الكريم في نفوس هؤلاء؟! وماهو دور الجهات الحكومية ذات العلاقة في كل مايمارسه هؤلاء الجشعين؟! أزمة الغاز تفاقمت مع انطلاقة الشهر الفضيل وشركة الغاز معنية بالتعاطي مع هذه القضية بواقعية ومسؤولية بعيداً عن التصريحات المكرسة للتبريرات والحلول الوهمية،والرقابة والتعامل بحزم من شأنه حل هذه الأزمة المفتعلة. مايقرب العامين تقريباً ومايزال صندوق النظافة والتحسين بمدينة معبر يعمل بدون موازنة مالية لمواجهة تكاليف ومصروفات العمل الأمر الذي أثقل المشروع بالديون والالتزامات المالية.. ترى ما المانع من اعتماد موازنة هذا المشروع.. تساؤل نضعه على طاولة الأستاذ/نعمان الصهيبي وزير المالية للاطّلاع والإفادة!! السلطات المحلية في المحافظات والمديريات معنية بدرجة أولى بتقديم التسهيلات والدعم لأصحاب رجال المال والأعمال لخوض غمار الاستثمار في عموم مناطق الجمهورية ومن المعيب أن تتحول رموز الحكم المحلي إلى حجر عثرة لعرقلة المستثمرين ومحاربتهم بُغية الحصول على مصالح نفعية مادية على حساب دعم الاقتصاد الوطني والارتقاء به نحو الأفضل. اسطوانات الغاز باتت تهدد حياة الكثير من الأسر بعد اغراق السوق بنوعية رديئة الصنع سهلة الانفجار مع قرب أي احتكاك مع الأرض فأين دور هيئة المواصفات والمقاييس وجمعية حماية المستهلك إزاء ذلك؟! أسعار الإسمنت في السوق المحلية غير مستقرة تارة ترتفع وتارة أخرى تنخفض دون أن نعرف هوية من يتحكمون في ذلك ووزارة الصناعة والتجارة مطالبة بأن يكون لها دور بارز ملموس في تثبيت أسعار الإسمنت للقضاء على الشائعات التي تروج للزيادة في الأسعار وتتسبب في احتكار التجارة لها وتدفع بالمواطنين إلى تكديسها بكميات كبيرة تحسباً للزيادة المتوقعة. منتجات مجهولة المنشأ ومواد غذائية واستهلاكية فاسدة ومنتهية تعج بها السوق الرمضانية في بلادنا والرقابة غارقة في النوم العميق إلى متى؟!! الله أعلم!!