حيلهم بينهم من قناة فنون الفضائية وفي برنامج «حيلهم بينهم» وهو برنامج أشبه بكاميرا خفية شاهدنا الممثل الكوميدي الكبير سمير غانم وقد وقع في «شرك» هذا البرنامج .. أجمل ما في هذا البرنامج الذي ذكرناه .. والذي يُشاهد مساء السبت إنه يُظهر الجانب الخفي من شخصية الفنان المستضاف ، وقدرته على تحمل قوة الأسئلة الناقدة وصلابتها .. إذ تكون الأسئلة في العادة «مستفزة» .. وطويل البال .. والواعي من يستطيع الصمود أمامها واجتيازها دون أن يتذمّر أو يضطرب .. هذا ما حدث مع سمير غانم كنت أتوقع أن سمير غانم أكبر من أي قفشة من هذا النوع .. خاصة وأنه يمتلك رصيداً ضخماً من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية تضعه في مصاف الكبار من فناني الكوميديا في مصر .. لكن مع شديد الأسف بدا سمير غانم باهتاً هذه المرة وأظهر «حنقاً» واضحاً من الأسئلة التي هوت عليه كالسياط الملتهبة .. فحوّل الحوار إلى ما يشبه التهريج وتهرّب من كل الأسئلة، حتى المذيع لم يسلم من سخرية سمير غانم التي تجاوزت حدود اللياقة .. كان يستطيع أن يجيب دون الحاجة إلى التملص من الإجابة .. وسخر حتى من النقد الموجه إليه عبر استطلاع لرأي الجمهور الذي كان معتدلاً في توجيه النقد لسمير غانم.. لم أكن أتوقع أن يكون سمير غانم هذا الفنان والممثل العظيم والرائع من الصنف الذي يزعجه النقد لدرجة يفقد فيها صوابه ويضطرب على النحو الذي رأيناه .. حسنة هذا البرنامج إنه يركز على النقاط السلبية في الضيف .. الذي استغربه هو : إن سمير غانم لاتنقصه الشهرة ولا النجومية ولا التاريخ الطويل في مسيرته الفنية الناجحة حتى يتضاءل وينكمش في هذا البرنامج ثم يعود بعد ذلك كالطاووس حين يعتذروا له ويُعلموه أن ماحدث كان مزحة فقط .. أو مقلباً مع أن مكانته معروفة وحجمه لا يقلل من شأنه أحد.عودة هالة سرحان زوبعة إعلامية ثارت قبل فترة من الزمن .. وقامت الدنيا ولم تقعد إثر برنامج هالة سرحان الشهير (هالة شو) عندما قدمت فيه وبجرأة بائعات الهوى .. وهو ما اعتبره رجال دين ومثقفون إساءة بالغة للبنت المصرية .. ولن نتطرق لتفاصيل المعركة التي دارت والتي سببت لهالة سرحات انهيارًا صحياً ونفسياً قادها إلى أحد مشافي لندن .. قصة طويلة .. كنا نتوقع بعد معرفة تفاصيلها وحقيقتها إن هالة سرحان دخيلة على الوسط الإعلامي الوقور والملتزم ولن تعود بعد الذي حدث إلى تقديم أي برنامج على قناة روتانا كأقل عقاب لها. لكن نفاجأ بها من جديد تعود ثانية خلال ليالي شهررمضان لتقديم برنامجها على قناة روتانا موسبقى وكأن شيئاً لم يحدث .. مع أنها أُدينت في تلك القضية بالدليل الحي والملموس ولم تجد تبريراً يدحضه أو ينفيه..الفضائية اليمنية .. وسوء توقيت المسلسلات لن نتطرق إلى كل الخارطة البرامجية للفضائية اليمنية .. فهذا امر يطول .. إلا أن ملاحظة صغيرة لابد من ايرادها هنا وهي ما يتعلق بثلاثة مسلسلات متعاقبة على التوالي وهي «شر البلية شاهد عيان ضياف ومضياف» لماذا لا يتم تأخير إحداها على الأقل إلى الحادية عشرة مساءً أو إلى ما بعد ذلك وهو الوقت الذي يخفت فيه وهج البرامج في الفضائية فلعل أحد هذه المسلسلات أن يضع شيئاً من الحيوية التي تخترق الجمود والصمت