اهتمت وسائل الإعلام العربية والدولية بالخطاب الذي وجهه فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى جماهير شعبنا اليمني بمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد ال45 لثورة 26 سبتمبر والعيد ال44 لثورة ال14 من أكتوبر والعيد الأربعين للثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني. وأبرزت تأكيد الأخ الرئيس أن الثورة اليمنية أحدثت تحولات جذرية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانتشلت الشعب اليمني من براثن التخلف والجهل.. وتناولت وسائل الإعلام تأكيد الأخ الرئيس أن مبادرة التعديلات الدستورية تهدف إلى تطوير النظام السياسي الديمقراطي والانتقال بنظام السلطة المحلية إلى نظام الحكم المحلي.. وقالت: إن الرئيس/علي عبدالله صالح دعا قوى المعارضة المنضوية تحت لافتة تكتل اللقاء المشترك إلى العدول عن قرارها بمقاطعة الحوار مع السلطة، والجلوس إلى طاولة الحوار المفتوح حول نقاط هذه المبادرة للإصلاحات الشاملة في البلاد.. وتناولت وسائل الإعلام قول الأخ الرئيس: إن هناك افتعالاً للأزمات من بعض القوى السياسية هروباً من مشاكلها الداخلية، حيث تحاول بذلك تصدير أزماتها إلى الشارع. وفي هذا السياق نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن فقرات من خطاب الأخ الرئيس، وقالت: إن الرئيس/علي عبدالله صالح اتهم قوى المعارضة، باستغلال بعض الأحداث الداخلية لأغراض سياسية قاصرة وتضر بالوطن، ورد عليها بمصفوفة إصلاحات سياسية شاملة. وتطرقت الصحيفة إلى تأكيد الأخ الرئيس أن مبادرة التعديلات الدستورية تهدف إلى تطوير النظام السياسي الديمقراطي والانتقال بنظام السلطة المحلية إلى نظام الحكم المحلي. وفي أبوظبي ركزت صحيفة الخليج الأماراتية على قول الأخ الرئيس في خطابه: إن هناك افتعالاً للأزمات من بعض القوى السياسية هروباً من مشاكلها الداخلية، حيث تحاول بذلك تصدير أزماتها إلى الشارع. ونقلت قوله: شعبنا واعٍ ويعرف من هي هذه القوى التي تفتعل الأزمات، مستغلة موجة الاعتصامات والمسيرات لعناصر من ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، ليحاولوا تأجيج الشارع بشكل غير مسؤول بما يعرقل تنفيذ المشاريع ويعيق الاستثمارات، ويعطي صورة غير جيدة عن الشعب اليمني.. معتبراً ذلك انعكاساً لأهواء في نفوس بعض القوى السياسية لفهمها الخاطئ للديمقراطية. وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ذكرت بأن الرئيس/علي عبدالله صالح جدد دعوته لأحزاب المعارضة الرئيسة إلى إجراء حوار مع كل القوى السياسية في ظل جدول أعمال مفتوح والمشاركة في إدارة شؤون البلاد بالأطر الديمقراطية. وقالت الوكالة "بأن الرئيس اليمني أكد أهمية أن يشارك الجميع بطرح آرائهم وتصوراتهم حول مقترحات مبادرة التعديلات الدستورية وما تضمنته لإجراء تعديلات تهدف إلى تطوير النظام السياسي الديمقراطي في البلاد. وكالة الأنباء الألمانية ركزت على إعلان الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح نيته تعديل دستور البلاد ليقلل مدة الولاية الرئاسية بواقع عامين بهدف تعزيز الديمقراطية. وفي الرياض بثت وكالة الأنباء السعودية فقرات مطولة من خطاب الأخ رئيس الجمهورية، مبرزة تأكيده أن الثورة اليمنية أحدثت تحولات جذرية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتشلت الشعب اليمني من براثن التخلف والجهل، وأنها ثورة إنسانية بكل المقاييس، كما أنها ثورة واحدة ومتلازمة تمثل نضال كل أبناء الشعب اليمني. وأضافت الوكالة السعودية: إن الرئيس اليمني استهجن دعوة البعض إلى حكومة فيدرالية أو دولة اتحادية.. مؤكداً أن هناك دولة موحدة ومركزية ذات حكم محلي، وذلك ما تقتضيه المصلحة العامة.. مجدداً الدعوة للحكومة للعمل على تهيئة الأجواء لاجتذاب المزيد من الاستثمارات وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين. وكالة يونايتد برس انترناشنال، اهتمت بدعوة الأخ الرئيس لأحزاب المعارضة ممثلة ب"اللقاء المشترك" إلى إجراء حوار في ظل جدول أعمال مفتوح.. ونقلت قوله: نحن دعونا إلى حوار وطني مع كل القوى السياسية في ظل جدول أعمال مفتوح وفاءً والتزاماً بالبرنامج الانتخابي الذي تقدمنا به إلى الشعب اليمني في ال20 من سبتمبر الماضي.. وأضافت أنه أشار إلى أنه أعلن عن مبادرة لإصلاحات سياسية تواكب كل المتغيرات، بحيث لا يكون هناك جمود كما هو حاصل لدى بعض القوى السياسية الجامدة، والتي لا تتحرك مع تحرك الزمن. موقع قناة الجزيرة الاخبارية على شبكة الانترنت بث تقريراً عن مبادرة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإجراء تعديلات دستورية، تهدف إلى تطوير النظام السياسي الديمقراطي في البلاد.. وأوضح التقرير أن التعديلات ركزت على تحويل النظام السياسي للحكم ليكون رئاسياً كاملاً، وتقليص مدة رئاسة الجمهورية إلى خمس سنوات. وأشار التقرير إلى المبادرة المكونة من عشر نقاط تضمنت تكوين السلطة التشريعية من غرفتين تشريعيتين هما مجلس النواب ومجلس الشورى، وتقليص انتخابهما إلى أربع سنوات، إضافة إلى استبدال مسمى السلطة المحلية إلى الحكم المحلي، وأن يكون رئيس الحكم المحلي منتخباً، كما اقترحت أن تشكل اللجنة العليا للانتخابات بناءً على ترشيح مجلس القضاء الأعلى لعدد 14 شخصاً من القضاة من ذوي الكفاءة والنزاهة، ويتم اختيار سبعة منهم من طرف رئيس الجمهورية ويصدر بهم قراراً من قبله، وتخصيص نسبة 15% للمرأة في الانتخابات لعضوية مجلس النواب (البرلمان).. واشتملت أيضاً على معالجة قضايا التنمية الاقتصادية والأمنية. وفي القاهرة بثت قناة النيل الاخبارية تقريراً استعرضت فيه خطاب الأخ الرئيس بمناسبة احتفالات أعياد الثورة اليمنية، وأبرزت تأكيد الأخ الرئيس أن الثورة اليمنية أحدثت تحولات سياسية وثقافية واقتصادية كبيرة في حياة الشعب اليمني.. وأجرت قناة النيل لقاءً مع الأخ/حمود عباد وزير الشباب والرياضة أشار فيه إلى أن ما يطرحه فخامة الأخ الرئيس يأتي في إطار برنامجه الانتخابي الذي أكد ضرورة إيجاد تحديث حقيقي ونقلات نوعية في المجال الديمقراطي. وجاء في تقرير نشرته صحيفة السياسة الكويتية "أكد الرئيس اليمني/علي عبدالله صالح "أن الثورة اليمنية ثورة عظيمة بكل المقاييس، حيث أحدثت ثورة تعليمية وثورة اقتصادية وثقافية ولولاها لكان الشعب اليمني اليوم جاهلاً متخلفاً".. وقال في خطاب له أمس في القاعة الكبرى بالكلية الحربية بحضور كبار رجالات الدولة وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن بمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة ال45 لثورة 26 سبتمبر وال44 لثورة 14 من أكتوبر وال40 للثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال: ما نراه اليوم في هذه القاعة من هذا الجيل الجديد ونراه في القاعات الأخرى في الجامعات الحكومية والأهلية ما هو إلا ثمرة من ثمار الثورة اليمنية فهي ثورة بحق كانت ضرورة ملحة لإحداث تغيير في حياة شعبنا اليمني الذي عانى من ذلك النظام الكهنوتي الاستعماري المتسلط والذي شطر شعبنا ردحاً من الزمن على أيدي قوى متخلفة رجعية واستعمار متسلط. وقالت الصحيفة: إن الرئيس/علي عبدالله صالح لفت إلى أن هناك افتعالاً للأزمات من بعض القوى السياسية هروباً من مشاكلها الداخلية، حيث تحاول بذلك تصدير أزماتها إلى الشارع.. لكنه أكد قائلاً: ومع ذلك الباب مفتوح، والحوار مطلوب مع كافة القوى السياسية، ولن يجدوا من جانبنا أي قطيعة أو أي خصومة، فمصلحة البلد تقتضي الحوار، وأنا بطبيعتي أحث دائماً على الحوار سواء على مستوى الداخل أم على مستوى الخارج باعتبار الحوار الوسيلة المثلى للخروج من الأزمات من دون اللجوء إلى خيارات أخرى قد تؤدي إلى كوارث وإحداث شرخ في الصف الوطني. هذا وتناولت خطاب الأخ الرئيس كل من قناة الحرة الفضائية وراديو قطر وقناة العربية الاخبارية الفضائية وقناة العالم الاخبارية وصحيفة العرب أون لاين وراديو طهران، وصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، وعدد من المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت.