ينتهز مسلمو السويد فرصة قدوم شهر رمضان المبارك كل عام لتجديد ايمانهم، من خلال انتهاج برنامج يومي مكثف بالطاعات يبدأ من صلاة الفجر إلى صلاة التراويح، فضلاً عن أداء العديد منهم لمناسك العمرة في هذه الاجواء الرمضانية. وعن الاستعدادات الجارية لاستقبال رمضان، قال الشيخ حسان موسى امام مسجد استوكهولم ورئيس المجلس السويدي للأئمة ل«إسلام أون لاين نت» :إن «التحضير لهذا الشهر الفضيل يتم على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، كما يتم ترتيب مواعيد العمل والدراسة وفق توقيت الامساك والافطار؛ كي تتمكن العائلة المسلمة من الاجتماع على مائدة الافطار. وأضاف أن العديد من المسلمين بالدول الاسكندنافية يؤدون مناسك العمرة في أفواج كبيرة خلال الشهر المبارك. أما على مستوى الجمعيات فعادة مانقوم بتوجيه دعوات لقراء القرآن الكريم والوعاظ وبعض الأئمة؛ للاستفادة منهم في شهر التوبة والمغفرة خاصة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والاردن والجزائر والمغرب. وقال حسان: «إن هذه الجمعيات تنظم افطاراً للصائمين بالتعاون مع بعض فاعلي الخير، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ووزارة الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية». برنامج مكتف وشرعت معظم المساجد في السويد هذه الأيام وعلى رأسها مسجد العاصمة استوكهولم الذي يحمل اسم الشيخ زايد آل نهيان في تبليغ المسلمين الذين يترددون على الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بشكل خاص« بالبرنامج المكثف للمسجد خلال شهر رمضان الذي يشهد ازدياداً في اعداد المقبلين على الصلوات والعائدين إلى الله. ويبدأ البرنامج من صلاة الفجر؛ إذ يتم تخصيص درس يومي بعدها، ثم تخصص الفترة من صلاة الظهر حتى قبل المغرب بنصف ساعة للاجابة عن اسئلة واستفسارات الصائمين، كما ينظم المسجد دروسا يومية تجمع بين التطرق للمسائل الفقهية والتوجيهات والارشادات النبوية، ويختتم اليوم الإسلامي في مساجد السويد خلال شهر رمضان بصلاة التراويح. وقال محمود الدبعي نائب رئيس المجلس الاسلامي السويدي ل «اسلام أون لاين نت» :«إن شهر رمضان المبارك يعتبر الفرصة العظيمة لمسلمي السويد لتجديد الايمان، وتصحيح النوايا، وترك الخصومات، والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات». وأشار الدبعي إلى أن «المؤسسات الإسلامية تجد نفسها أمام تحد متجدد.. فعليها واجب احضار دعاة من الخارج، ومتابعة مسألة الرؤية، وطبع مواقيت الصلاة وارسال التهاني للمسلمين، وتجهيز المساجد لاستقبال هذا الشهر بأجمل حلة. الهلال وفيما يتعلق ببداية شهر الصوم، قال الشيخ حسان موسى: إن المسلمين في السويد يتحرون كغيرهم هلال شهر رمضان لعام عملاً بالأمر النبوي، غير أن هذه الرؤية تتعذر ويصعب تحقيقها في مثل هذه الشهور من السنة التي يكثر فيها الظلام والضباب والثلوج. ولفت إلى أن المجلس الإسلامي السويدي يحاول الاستعانة بالمرصد الملكي السويدي ويستأنس بإعلان الصيام في دولتين مسلمتين مختلفتي المطلع على ألا يتعارض ذلك مع الحساب الفلكي، علاوة على بيان الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث.