إن لشهر رمضان في مدينة زبيد حياة روحية يسعد بها كل مسلم فأهلها يقضون إقامة في الطاعة بمختلف أنواعها حيث أقام الصلوات الخمس جماعة وتؤدى صلاة التراويح في مختلف المساجد وبأوقات مختلفة وبعد الانتهاء منها يعود الناس إلى محلاتهم وبيوتهم، ليقضوا بقية الليل في قراءة القرآن جماعات وفرادى حتى أنك تسمع الاصوات كدوي النحل تنطلق من المساجد والمنازل.. وليالي شهر رمضان بمدينة زبيد كلها مضيئة وعامرة بالذكر، وتعتبر ليلة العاشر من رمضان ليلة عظيمة وتسمى ليلة «يوسف» إذ تقرأ هذه السورة في معظم المساجد أثناء صلاة التراويح ويكون لها تأثير عظيم في نفوس الناس، وكثيرة هي العادات والتقاليد الجميلة التي تظهر في شهر رمضان وتميز المجتمع اليمني في مدينة زبيد ومن أهمها. التكافل الاجتماعي والتراحم، حيث نجد الناس في مدينة زبيد أكثر ترابطاً وتراحماً في شهر رمضان فالمساجد عامرة بالمصلين سواء في أوقات الصلوات الخمس أو غيرها. بعضهم يقضي وقته في الذكر والعبادة والبعض في قراءة القرآن، إضافة إلى المجالس العلمية التي يقيمها جمع من العلماء الافاضل لدراسة الأحاديث النبوية ومع اقتراب موعد الإفطار يتوجه كل إلى منزله ومنهم من يبقى في المساجد فيتسابق الأهالي حاملين مايستطيعون من طعام إلى المساجد ومشاركة إخوانهم تناول طعام الإفطار كما تقام في بيوت الأعيان والميسورين موائد الطعام بذلاً لكثير من الفقراء والمحتاجين ويحرص الأهالي هنا في رمضان على أن يستغلوا كل وقتهم في الصلاة والذكر وقراءة القرآن ويتقاطرون إلى المساجد ومصطحبين أولادهم وأطفالهم لتعليمهم بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.