بلغت كمية القمح الواصلة إلى الموانئ اليمنية خلال سبتمبر الماضي 527 ألف طن، فيما ينتظر وصول 146 ألفاً و500 طن من القمح الأمريكي خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر الجاري. وأوضحت نشرة صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة أنه تم توقيع عقود استيراد لأكثر من 48 ألف طن من القمح، من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، ليبلغ إجمالي عقود الاستيراد خلال نفس الشهر أكثر من 141 ألف طن. وكانت أسعار القمح العالمية قد شهدت يوم أمس الأول انخفاضاً بعد موجة الارتفاع الجديدة التي شهدتها أسوق القمح العالمية خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، مقارنة بأسعار الأسبوع الأخير من سبتمبر. وأرجع متعاملون في سوق القمح الأمريكية أسباب الانخفاض إلى تصفية عدد من الصناديق الاستثمارية لمراكزها بسبب ارتفاع سعر الدولار، الذي ألقى بظلاله على الصادرات الأمريكية، وانحسار المخاوف بشأن حجم المعروض. وبحسب وكالة «رويترز» التي نقلت الخبر فقد شهدت أسعار القمح انخفاضاً في بورصة «مجلس شيكاغو للتجارة» بالحد الأقصى المسموح به في يوم واحد، مع تسجيل خسائر مماثلة في أسواق «كانساس سيتي ومنيابوليس». واستناداً إلى تداولات عقود الخيارات يتوقع أن تفتح العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر كانون الأول في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة منخفضة 16 سنتاً للبوشل الواحد (63 رطلاً من القمح) في المعاملات الإلكترونية وأن يفتح عقد مارس آذار منخفضاً 15 سنتاً، كما تراجعت العقود الآجلة لقمح الطحين الأوروبي سبعة بالمئة منخفضة عن مستويات رئيسة للدعم الفني. وأرجع محلل الحبوب “دون روز” أسباب تراجع أسعار القمح إلى تردد شائعات بأن القمح الأمريكي باهظ جداً، وربما يفسخ عدد من المتعاملين عقود الشراء في الوقت الذي تمتلك روسيا إمدادات أكثر من المتوقع في نطاق أربعة ملايين إلى ستة ملايين طن من القمح المتاح للتصدير. . فيما أغلق سعر تسليم قمح ديسمبر في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة منخفضاً بالحد الأقصى المسموح به يومياً وهو 30 سنتاً بنسبة ثلاثة بالمئة إلى60ر8 دولار للبوشل. وانخفاض العقود الآجلة القياسية لقمح الطحين الأوروبي تسليم نوفمبر 18 يورو أو سبعة بالمئة إلى25ر235 يورو للطن.. كما تراجعت العقود الآجلة لقمح العلف في لندن، حيث انخفض عقد نوفمبر 19 جنيهاً استرلينياً بنسبة 11 في المئة إلى 150 جنيهاً استرلينياً للطن، وهو أدنى مستوى له في أكثر من ستة أسابيع.. فيما شهد سوق لندن تراجعاً قدره 25 في المئة من مستواها القياسي المرتفع 197.50 جنيهاً استرلينياً، الذي سجلته في الخامس من سبتمبر أيلول.. ويرى متعاملون في سوق القمح العالمي أن علامات تجاوز المرحلة الأسوأ بالنسبة لمحصول القمح العالمي أصبحت أكثر وضوحاً إلا أن العوامل الأساسية لاتزال صعودية في معظمها.. إلى ذلك قالت أمانة الزراعة الأرجنتينية يوم الجمعة الماضي إن محصول البلاد من القمح في الموسم الحالي والعام القادم في وضع مزدهر في معظم المناطق بعد هطول الأمطار في الآونة الأخيرة وتحسن درجات الحرارة. كما أوضح مكتب الإحصاءات الكندي في التقرير الصادر عنه نهاية الأسبوع الماضي أن محصول البلاد من القمح في 2007م ارتفع إلى 20.64 إلا أن المستوى المتوقع لايزال أقل بنسبة 18.3 في المئة من محصول كندا في العام الماضي البالغ 25.27 مليون طن.