يقول أ.د/ أحمد الحضراني رئيس جامعة ذمار: ان انشاء الجامعة أسهم وبشكل كبير في تحريك عجلة التنمية وبوتيرة متسارعة في المحافظة..مؤكداً أن ذلك أحدث تقدماً اقتصادياً ملحوظاً من خلال استيعاب مخرجات الجامعة وتوفير فرص العمل على مستوى القطاعين العام والخاص.. وتحدث ل«الجمهورية» في هذا الحوار حول كثير من الأمور المتعلقة بجامعة ذمار ومدى إسهامها في تنمية المجتمع. خطوات متسارعة .. جامعة ذمار رغم حداثتها يرى البعض أنها تخطو خطوات متسارعة في مجال تحسين جودة التعليم الجامعي .. ما حقيقة ذلك؟ طبعاً كما هو معلوم أن جامعة ذمار شهدت خلال هذا العام 2007م تطورات هامة في مجال تحسين الجودة في مجالات مختلفة وشملت عضو هيئة التدريس والطالب والمناهج الدراسية وعلى سبيل المثال لا الحصر بدأ في هذا العام تكثيف الندوات والورش العلمية التي تؤكد على تحسين مهارات وقدرات عضو هيئة التدريس فمثلاً تم انعقاد ندوة تحسين مهارة عضو هيئة التدريس في طرق التدريس واشترك فيها أعضاء هيئة التدريس الحاصلون على الدكتوراه ..كما أقيمت ورشة في نفس الفترة وورشة عمل حول زراعة الأسنان وصدر خلال هذا العام دليل الجامعة الذي يحتوي على مناهج الكليات بعد مراجعتها وتنقيحها اضافة إلى ذلك انعقاد مؤتمر تطوير الاستاذ الجامعي في أغسطس الماضي تحت رعاية فخامة الأخ رئيس الجمهورية وبالتعاون مع جامعة تعز وخرج المؤتمر بخطوات وبرامج نوعية تهدف إلى تحسين مستوى الأستاذ الجامعي في الجامعات اليمنية. تشجيع البحث العلمي يلاحظ أن هناك اهتماماً وتشجيعاً من قبلكم بخصوص البحوث العلمية ؟ طبعاً البحث العلمي يعد من الأمور المهمة خصوصاً في العصر الراهن وبه يقاس تطور البلدان وتقدمها ونحن بحسب إمكانياتنا المتواضعة اعتمدنا خلال هذا العام جوائز عديدة للبحث العلمي والابداعي بقيمة 750 ألف ريال وتم تقسيمها بحيث يمنح مبلغ 25 ألف ريال لعضو هيئة التدريس في مجال البحث في العلوم الانسانية كما تم تخصيص مبلغ 100 ألف ريال لأحسن بحث تخرج للطلاب في العلوم الانسانية والتطبيقية. البنية التحتية وماذا عن مشاريع البنية التحتية في الجامعة؟ في العامين الأخيرين حققت الجامعة العديد من الانجازات والمكاسب منها استكمال تأثيث وتجهيز المباني والمعامل الجديدة لكلية الهندسة والتي تضع الكلية في الجامعة في المستوى المتقدم محلياً واقليمياً . حيث وصل عدد المباني إلى إحد عشر مبنى ، والمعامل إلى اثني عشر معملاً مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة والمستلزمات ، فضلاً على ذلك تم انشاء المكتبة الالكترونية وهي تمثل نقلة نوعية ، حيث سيتاح للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا التزود بالجديد فى العلوم والمعرفة اضافة إلى ذلك وجود قاعة المؤتمرات ووحدة خاصة بالحاسوب لاستراحة الجامعة والتي تحتوي على مطعم مجهز وعدد من القاعات وحوالي 26 غرفة مجهزة بحماماتها ، كما تم زراعة ما يقارب عدد ثلاثة آلاف شجرة في الحي الجامعي وعمل البذور والمشاتل وكذلك تنفيذ عدد من الطرق الداخلية وغيرها من خدمات البنية التحتية كالماء والكهرباء وغيرها. كذلك تم تجهيز أكثر من 12 معملاً في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والحاسوب والآن تدريبات الطلاب كلها تقريباً تتم داخل معامل ومختبرات الجامعة. أقسام تخصصية من خلال اهتمامكم بالبنية التحتية للجامعة .. ماهي الأقسام التخصصية التي تم افتتاحها؟ بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعة تم افتتاح أقسام جديدة هي قسم الصيدلة في كلية الطب «قسم تقنية الأغذية في كلية الزراعة ، قسم الميكانيكا في كلية الهندسة وقسم تقنية المعلومات في كلمة الحاسوب علاوة على انشاء دائرة التطوير الأكاديمي التي بدأت في وضع البرامج المختلفة لتطوير الاستاذ الجامعي وتطوير المناهج وقد بدأت في تفعيل برامجها هذا العام كما تم تنقيح ومراجعة مناهج الكليات المختلفة الانسانية والتطبيقية وهي أول مراجعة وتنقيح لها منذ انشاء الجامعة ونحن ننوي ان نكررها كل ثلاث إلى خمس سنوات ، اضافة إلى ذلك تم تزويد المكتبة المركزية ومكتبات الجامعة بأحدث الكتب العلمية التي تسمح للطالب بالاطلاع على الجديد في المعرفة وقد تم فهرست الكتب وقد وضعت برامج أخرى لتطوير الكتب وتحسين خدماتها ابتداءً من هذا العام مثل عمل لائحة خاصة بها واستخدام الكمبيوتر في الفهرسة والاعارة إضافة إلى تحسين وتطوير المعامل القديمة في الكليات وتشمل الصيانة للآلات والمستلزمات ونحن نعترف بأنه مهما عملنا بقدراتنا المتوفرة التي لا تصل إلى المستوى الذي نطمح اليه بالنسبة لمستوى المعامل ولكن المستوى مرضٍ مقارنة بالجامعات الأخرى. اهتمام القيادة السياسية فالاهتمام الذي يوليه فخامة الأخ الرئيس للتعليم في محافظة ذمار لم ينقطع منذ توليه قيادة البلاد وقد توج هذا الاهتمام بإصداره القرار الجمهوري رقم «458» لسنة 1996م بإنشاء جامعة ذمار وهذا القرار جاء ترجمة صادقة للرؤية الثاقبة لفخامة الأخ الرئيس في جامعة المحافظة والمناطق المجاورة لها لمثل هذا الصرح العلمي العظيم الذي أحدث نقلة تنموية شاملة ونوعية استفاد منها ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة من المحافظات. كلية الهندسة ولقد كان لجهود القيادة السياسية الفضل الأكبر في اخراج مشروع كلية الهندسة إلى حيز الوجود حيث تم الاتفاق مع بنك التنمية الاسلامي على أن يساهم بما يقارب 70% من تمويل المشروع وتتولى الحكومة بقية النسبة وقد كان لقيادات وزارة التخطيط دور هام في انجاح هذا الاتفاق وتم تنفيذ المشروع رئيس جامعة ذمار : والذي بدأ كجزء من المرحلة الثانية من البنية التحتية لجامعة ذمار، بإشراف مباشر من الجامعة وضمن مواصفات عالمية وقد واجه المشروع بعض الصعوبات إلا أنها حلت وخرج إلى حيز الوجود حيث يتكون الآن من عشرة مبان مع بنيتها التحتية من الطرقات والكهرباء والخدمات الأخرى وجامع للطلاب وآخر للطالبات وتم تجهيز المباني بالأثاث والمعامل والأجهزة والمعدات. مشاريع قيد التنفيذ ثمة عدد من المشاريع جرى اعتمادها للتنفيذ خلال هذا العام لعل أبرزها مشروع كلية الطب البيطري ماذا عنها حالياً؟ المشاريع التي وضعت للتنفيذ خلال هذا العام 2007م جرى تنفيذها على قدم وساق وهي المكتبة المركزية لكلية الطب البشري ورئاسة الجامعة. ومن المتوقع استكمالها هذا العام، كما سيشهد هذا العام بداية تنفيذ مشروع كلية الطب البيطري ، كلية الحاسبات وتقنية المعلومات ومشروع معمل الأوكسجين ومشروع وحدة الأورام، وبالنسبة لمشروع كلية الطب البيطري يعد مشروعاً استراتيجياً نوعياً لليمن شأنه أن يساهم في تطوير الثروة الحيوانية في اليمن والاسهام في تحقيق الأمن الغذائي وسيلعب دوراً رئيسياً في حماية اليمن من أمراض العصر الخطيرة المرتبطة بالحيوان كانفلونزا الطيور وحمى الوادي المتصدع ومرض جنون البقر. وسائل تعليمية حديثة أصبح التعليم الجامعي أكثر اعتماداً على الوسائل التعليمية الحديثة أليس كذلك؟ بالطبع التعليم الجامعي الحديث يرتكز على أساس توفير أحدث الوسائل التعليمية ولذلك.. وضعنا من أولويات عملنا توفير أحدث هذه الوسائل في مختبرات وقاعات كافة الكليات سواء كانت العلمية منها أو الأدبية ، ماتم افتتاحه من معامل مجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل يعكس هذا التوجه ويجعل من كلية الهندسة بجامعة ذمار بمهامها ومختبراتها من أهم وأحدث الكليات داخل اليمن. ولهذا نحرص كل الحرص على جانب التأهيل والتدريب للكادر الوطني وتولي ذلك أهمية كبرى ويعد من أوليات رئاسة الجامعة ويتوزع التأهيل والتدريب على عدة أشكال منها ابتعاث اعضاء هيئة التدريس داخلياً وخارج الوطن للدراسات العليا لرفد الجامعة بكوادر وطنية مؤهلة ويوجد سنوياً عدد كثير من أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية خارج الوطن، كمايشارك عدد كبير منهم في المؤتمرات والندوات والدورات التي تعقد في الداخل. كما تنظم الجامعة عدداً من الدورات والندوات العلمية التي يشارك فيها منتسبو الجامعة من أعضاء هىئة التدريس بالاضافة إلى زملائهم من الجامعات اليمنية الأخرى.. كما تهتم الجامعة في الجانب الآخر بتأهيل وتدريب موظفيها من خلال اقامة دورات التدريب الداخلية والخارجية وفي العام الماضي على سبيل المثال تم ايفاد عدد كبير من موظفي الجامعة لحضور دورة تدريبية في مصر بهدف رفع كفاءتهم وتحسين أدائهم الوظيفي. الإسهام في التنمية إلى أي مدى استطاعت جامعة ذمار من خلال مخرجاتها أن تشارك في عملية التنمية؟ حقيقة لقد أسهمت الجامعة وبشكل كبير في تحريك عجلة التنمية وبشكل متسارع في عموم محافظة ذمار وأحدث انشاؤها تقدماً اقتصادياً ملحوظاً من خلال توفير فرص العمل لعدد كبير من أبناء المحافظة على مستوى القطاعين العام والخاص، فإن خريجي الجامعة قد رفدوا القطاعات الحكومية المختلفة في المحافظة وغيرها من المحافظات بالكوادرالمؤهلة والقادرة على العمل باقتدار للإسراع بعجلة التنمية والتطوير في البلاد بالاضافة إلى أن العديد من أوائل خريجي الجامعة قد تم تعيينهم وابتعاثهم للدراسات العليا داخل وخارج الوطن بهدف الاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة في النهوض بالعملية التعليمية الأكاديمية في كافة أقسام وكليات الجامعة وبدأنا حالياً نجني ثمار هذا التوجه. طموحات طموحاتنا كبيرة ومنها العمل على تطوير وتحسين مستوى الأستاذ الجامعي ويشمل هذا العمل زيادة معلوماته ومهاراته ومواكبته للجديد في العلوم وطرق التدريس وأيضاً العمل على استكمال البنى التحتية للجامعة ويشمل هذا بقية المرحلة الثانية والثالثة من المباني والمعامل كما نطمح أيضاً في الاستمرار في تنظيم وتطوير الجامعة الذي بدأناه في العام 2006م كما ان الجامعة تنوي العمل على رفع مستوى المعامل والمختبرات سواء في مجال تدريب الكوادر الفنية أو في مجال تزويدها بالأجهزة الجيدة والمتطورة بما يضمن الرفع من مستوى مهارات الطالب وقدراته المعرفية.