البنك المركزي يعلن موعد واماكن الصرف للمرتبات    اليمنيون.. أسياد البحر والجو في زمن الخنوع العربي    حمدان: العدو الصهيوني يتحمل مسؤولية حياة أسراه    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    توجيه الرئيس الزُبيدي بتكريم أوائل الثانوية.. تقدير واحتفاء جنوبي بالعلم والتفوق    الحكومة تجدد تأكيدها: الحوثيون حوّلوا المساعدات الدولية إلى أداة تمويل لحربهم    صاعقة رعدية تودي بحياة فتاة في المحويت    في لقاء موسع بالحديدة: العلامة مفتاح يدعو للاستعداد لموسم الامطار    القَطَا و الغراب    جهود خليجية للإفراج عن بحارة محتجزين في صنعاء    غدا الثلاثاء .. انطلاق المعسكر الإعدادي لمنتخب الناشئين    البنك المركزي يوقف تراخيص أربع شركات صرافة لمخالفتها الأنظمة    غضب جنوبي يتصاعد ضد احتكار هائل سعيد ونهب مقدرات ما بعد الحرب    النفط يتراجع بعد اتفاق "أوبك+" على زيادة الإنتاج في سبتمبر    الحديدة.. اعتقالات تطال محتجّين على خلفية مقتل مواطن في مديرية المراوعة    التفتيش القضائي يقر نزولا لمتابعة القضايا المتعثرة    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    تعليق العمل في المجمع القضائي بتعز احتجاجًا على اعتداء عسكريين    عدن.. البنك المركزي يوقف تراخيص أربع كيانات مصرفية    مصور رياضي يُمنع من تغطية مباراة بدوري بيسان بتعز.. أكرم عبدالله يوضح ملابسات الحادثة ويطالب بالإنصاف    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    الجماعي يطلع على سير أداء اللجنة المشتركة واللجان البرلمانية الدائمة    الحزام الأمني بالعاصمة عدن يضبط ثلاثة متهمين بممارسة السحر والعبث بالآثار عدن    "حاشد" صوتكم لا خصمكم    ميسي يغيب عن الملاعب لمدة غير محددة نتيجة إصابة عضلية    "صهاريج عدن" على قائمة التراث العربي المعماري بقرار من الألكسو    تضامن حضرموت يتعاقد رسميا مع المدرب السعودي بندر باصريح    حجة.. وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين باليمن    سلطة التكنولوجيا هي الاولى    تقرير حقوقي يوثق 5618 انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق النساء    القاضي المحاقري يشيد بجهود محكمة استئناف ذمار    حضرموت التاريخ إلى الوراء    تدشين فعاليات وانشطة الاحتفاء بالمولد النبوي بذمار    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يعزي في وفاة المخرج الإذاعي سعيد شمسان    شرطة مأرب تضبط كمية من مادة الحشيش قادمة من مناطق المليشيا    الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية في عدة محافظات    مناقشة الإعداد والتجهيز لإحياء فعاليات ذكرى المولد في إب    لقب تاريخي.. ماذا ينتظر باريس وإنريكي في أغسطس؟    رئيس جامعة إب يتفقد سير الأداء بكلية العلوم التطبيقية والتربوية والكلية النوعية بالنادرة والسدة    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    إعلان قضائي    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأكيد تعميق الوعي الديمقراطي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
في الملتقى السنوي لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي

- عبدالغني : اليمن اختار الديمقراطية نهجاً راسخاً وأرادها جوهر برنامجه للإصلاح السياسي
- زيد الرفاعي : هناك فرص واسعة لتحقيق التنمية والتخلص من الفقر والبطالة والإرهاب
أكد رئيس مجلس الشورى، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي/عبدالعزيز عبدالغني أن اليمن اختار منذ سبعة عشر عاماً، وبإرادة وطنية خالصة، الديمقراطية نهجاً راسخاً وأرادها أن تكون جوهر برنامجه للإصلاح السياسي والتغيير بما يرتبط به من استحقاقات التحديث والتطوير والتنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في مستهل اللقاء التشاوري السنوي الثاني للمجالس الأعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي والذي يعقد برئاسته في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، ويناقش موضوع دور السلطة التشريعية في مواصلة تحقيق أهداف الألفية.
وأحاط الأخ/عبدالعزيز عبدالغني بأولويات برنامج التغيير في اليمن، التي يأتي في طليعتها البناءالمؤسسي، وتأسيس نظام فعال للسلطة المحلية، واحترام الحقوق والحريات، والتجسيد الكامل لمبدأ التعددية السياسية والحزبية، وللانتخابات كآلية للتفويض الشعبي ولتعميق مبدأ المشاركة العامة في صنع القرار ، واحترامه العميق لاستقلالية السلطة القضائية، وتعزيز مبادئ المساءلة والشفافية، وترسيخ الشراكة بين مكونات الدولة الرئيسية بما فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني، والتزامه الجاد تجاه تمكين المرأة وحضورها عبر مختلف مواقع صنع القرار ومشاركتها الفاعلة في قضايا الشأن العام.. وقال: لقد حظي برنامج التغيير مؤخراً بواحدةٍ من أهم المراجعات المستهدفة للإصلاح في بنيته، متمثلة في المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح مؤخراً، وشملت عدداً من النقاط التي استهدفت تغييراًً في السلطة التنفيذية لتصبح رئاسية، وتعزيز النظام البرلماني ذي الغرفتين التشريعيتين المنتخبتين، وتطويراً كبيراً لنظام الحكم المحلي، بالإضافة إلى إعادة تشكيل لجنة الانتخابات العليا المستقلة، ومنح المرأة 15 ٪ من مقاعد البرلمان.. لافتاً إلى أن برنامج التغيير الذي يمضي بثباتٍ، يلبي في جزء من استحقاقاته متطلبات وأهداف الألفية، وهو ما انعكس على مستوى التقييم الإيجابي الذي حصل عليه اليمن مؤخراً فيما يتعلق بمستوى التزامه تجاه المبادرة.
وأشاد رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة بمستوى العلاقات القائمة بين اليمن والأردن والتي قال: إنها تستمد ألقها من العلاقة العميقة المتميزة القائمة بين قيادتي البلدين، ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وصاحب الجلالة الملك/عبدالله الثاني بن الحسين.
ومن موقعه كرئيس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي أكد الأخ عبد العزيز عبد الغني أهمية الرابطة التي قال إنها تمثل واحدةً من أهم المبادرات المؤسسية التي تنهض بهاالمجالس الأعضاء وتطمح من خلالها إلى استكشاف واستثمار فرص وإمكانيات بناء الشراكة وتعظيم المصالح بين البلدان العربية والإفريقية.
معتبراً أن استثمار مقومات وموارد الدول الأعضاء في الرابطة لا يتحقق بالجهد الذاتي والمنفرد على أهميته، بل يتطلب قدراً كبيراً من التعاون والتكامل والشراكة بين الدول العربية والإفريقية، يستهدف أول ما يستهدف، تعميق المصالح المشتركة فيما بينها وتوظيف عائدات تلك المصالح في التغلب على تحديات الفقر بكل صورها وأشكالها.. وقال: إن الإيفاء بمتطلبات أهداف الألفية يجب أن يمثل مسعىً مشتركاً، ليس باعتباره توجهاً عالمي الأفقِ، بل باعتباره توجهاً قطرياًٌ وإقليميٌاً يرقى إلى مستوى الالتزام لكل دولة من دولنا، مجالس وحكومات، وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً.. منوهاً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الرابطة الثاني الذي عقد بصنعاء أوائل مايو الماضي، في إقرار برنامج عمل أكثر حيوية للرابطة ولدورها ولدور المجالس الأعضاء فيها بإقراره وبحسمه لثلاث نقاط جوهرية.
وتشمل تعزيز البناء المؤسسي، وإقرار الآلية المالية، ووضع التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الرابطة ضمن أولويات هذا البرنامج، والحرص على أن تنهض الغرف التجارية والصناعية في الدول الأعضاء بدور أساسي في توثيق ذلك التعاون، وإنشاء لجنة السلام وفض المنازعات تُعنى بمساندة الجهود الدولية والإقليمية الموجهة نحو حل واحتواء النزاعات التي تشهدها دول الإقليم.. موضحاً أن اجتماعاً للغرف التجارية والصناعية سيعقد في أديس أبابا الشهر القادم، فيما ستعقد لجنة السلام أولى اجتماعاتها في العاصمة النيجيرية أبوجا في ديسمبر القادم.
وقال رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة: إن انعقاد الدورة الثانية من أعمال الملتقى التشاوري للمجالس الأعضاء في الأردن بعد عام ونيف من انعقاده في العاصمة النيجيرية أبوجا، يقدم دليلاً قوياً على حيوية الرابطة، وعلى أهمية مثل هذا الملتقى، من كونه مساحةً لمناقشة وتبادل الآراء في القضايا والموضوعات عميقة الصلة بهموم وتطلعات الشعوب والدول الأعضاء في الرابطة.. مؤكداً أن المجالس الأعضاء حريصة على أن تمثل مثل هذه اللقاءات التشاورية منبراً للحوار وجسراً للتواصل المستمر ولمراجعة أوضاع الدول الأعضاء،وأن تشكل في الوقت نفسه بيئةً ملائمة لتبادل الأفكار الخلاقة وتبادل الخبرات بشأن القضايا التي تهم دولنا ومنطقتنا والعالم.. وقال: إن على دولنا التي تتميز بالتنوع العرقي والثقافي، أن تستمد من هذا التنوع إرادتها في الوقوف أمام التحديات الماثلة في أكثر من مجال في التعليم والصحة وفي انتشار ظاهرة الفقر، وأن تحرص على بناء شراكة قوية فيما بينها من أجل مواجهة طغيان العولمة التي منحت الدول الصناعية فرصة لا سابق لها في استثمار التجارة الدولية لفائدتها ، فيما ما زالت الدول النامية والأقل نمواً عاجزة عن الاستفادة من المزايا المفترضة لحركة التجارة الدولية ما لم تتبنَّ استراتيجيات مشتركة تهدف إلى استغلال الفرص المتاحة أمامها وبصورة جماعية.. وتطرق رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى أهم القضايا التي تشكل محور اهتمام الرابطة، مشيراً في هذا الصدد إلى التوترات وبؤر النزاع التي قال إنها تشكل عائقاً كبيراً أمام جهود دولنا في الإيفاء بمتطلبات تحقيق أهداف الألفية.
كما نوه رئيس مجلس الشورى أيضاً إلى ما يجري في العراق وفلسطين وإقليم دارفور والصومال.. مؤكداً أهمية الدور الذي تنهض به المجالس الأعضاء تجاه ترسيخ قيم الديمقراطية وإنفاذ شروط وأهداف الألفية.. وقال: إن دوراً كهذا يستمد أهميته من المكانة التي تحتلها هذه المجالس التي تتفاعل تحت سقفها المناقشات وتصدر عنها التشريعات والقوانين التي يتحدد بها وحدها شكل المؤسسات وتتحقق بها المصالح العامة للشعوب.
من جهته أكد رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية زيد الرفاعي في كلمة له بافتتاح اللقاء التشاوري، أهمية اللقاء الذي قال إنه ينعقد فيما تشهد المنطقة العربية والإفريقية أوضاعاً سياسية وأمنية متقلبة، وتندلع الصراعات في أكثر من مكان وهو ما يستدعي معالجة الأوضاع السلبية من أجل تحقيق الاستقرار وتحقيق مجتمع عالمي خالٍ من النزاعات أو التوترات.
وأضاف: إننا نلتقي معاً ونحن نؤمن بأن هناك دوراً ومسئولية كبيرة تقع على مجالسنا لتسهم في رسم مستقبل مشرق لدولنا وشعوبنا، ولها أيضاً في مكافحة الفقر والبطالة من خلال التشريعات والرقابة على السياسات الحكومية والعمل تمكين منظمات المجتمع المدني والمرأة.. وأكد رئيس مجلس الأعيان الأردني وجود فرص واسعة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وتوجيه الموارد المتاحة نحو البناء وتوفير فرص العمل والتخلص من الفقر والبطالة والتطرف والإرهاب والاقتتال بين الدول من أجل الموارد، كما زاد الطلب على التعليم ولكن الدراسات تشير إلى تراجع في مستوى وجودة التعليم وتدني البحث العلمي.. لافتاً إلى أن التوجه نحو الممارسة الديمقراطية بمختلف صورها آخذ في الزيادة في منطقتنا من خلال ممارسة انتخابات المجالس بشكل مباشر.. وأكد أهمية قيام هذه المجالس بدورها من حيث التشريع والرقابة وتشجيع التعددية وتعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية.. مشيراً إلى أهم التحديات التي تواجه الدول العربية والإفريقية، أبرزها العولمة وثورة المعلوماتية والاتصالات وضعف الإدارة العامة وتدني مستويات الشفافية، مما يستدعي تكثيف التعاون والتنسيق فيما بينها والاستفادة من خبرات بعضها البعض من.وتحدث في افتتاح اللقاء التشاروي أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مركزاً على المسار الذي سيتخذه اللقاء التشاوري وأبرز القضايا التي سيناقشها والإجراءات التي استغرقتها عملية الإعداد للملتقى والاتصالات التي تجريها الأمانة العامة مع المجالس الأعضاء بشأن القضايا التي تهم الرابطة.. هذا وسيقف اللقاء التشاوري الذي يستمر حتى اليوم الاثنين أمام خمس أوراق عمل أعدتها نخبة من أعضاء مجلس الأعيان الأردني.. وتطرق إلى التحديات التي تواجه العالم الثالث، والمتمثلة في الفقر والمجاعة والتخلف، وإسهامات التعليم والديمقراطية في تحقيق التطور والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والسياسات الوطنية والتشريعات والتوجهات الخاصة بصيانة السلام والتطور، ودور التشريع في تعميق الوعي الديمقراطي ودعم المؤسسات الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى آفاق التعاون بين البلدان متعددة الأجناس والثقافات.. ويشارك في اللقاء رؤساء مجالس ووفود من ثلاثة عشر بلداً عربياً وإفريقيا،ً بالإضافة إلى الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي. أكد رئيس مجلس الشورى، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي/عبدالعزيز عبدالغني أن اليمن اختار منذ سبعة عشر عاماً، وبإرادة وطنية خالصة، الديمقراطية نهجاً راسخاً وأرادها أن تكون جوهر برنامجه للإصلاح السياسي والتغيير بما يرتبط به من استحقاقات التحديث والتطوير والتنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في مستهل اللقاء التشاوري السنوي الثاني للمجالس الأعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي والذي يعقد برئاسته في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، ويناقش موضوع دور السلطة التشريعية في مواصلة تحقيق أهداف الألفية.
وأحاط الأخ/عبدالعزيز عبدالغني بأولويات برنامج التغيير في اليمن، التي يأتي في طليعتها البناءالمؤسسي، وتأسيس نظام فعال للسلطة المحلية، واحترام الحقوق والحريات، والتجسيد الكامل لمبدأ التعددية السياسية والحزبية، وللانتخابات كآلية للتفويض الشعبي ولتعميق مبدأ المشاركة العامة في صنع القرار ، واحترامه العميق لاستقلالية السلطة القضائية، وتعزيز مبادئ المساءلة والشفافية، وترسيخ الشراكة بين مكونات الدولة الرئيسية بما فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني، والتزامه الجاد تجاه تمكين المرأة وحضورها عبر مختلف مواقع صنع القرار ومشاركتها الفاعلة في قضايا الشأن العام.. وقال: لقد حظي برنامج التغيير مؤخراً بواحدةٍ من أهم المراجعات المستهدفة للإصلاح في بنيته، متمثلة في المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح مؤخراً، وشملت عدداً من النقاط التي استهدفت تغييراًً في السلطة التنفيذية لتصبح رئاسية، وتعزيز النظام البرلماني ذي الغرفتين التشريعيتين المنتخبتين، وتطويراً كبيراً لنظام الحكم المحلي، بالإضافة إلى إعادة تشكيل لجنة الانتخابات العليا المستقلة، ومنح المرأة 15 ٪ من مقاعد البرلمان.. لافتاً إلى أن برنامج التغيير الذي يمضي بثباتٍ، يلبي في جزء من استحقاقاته متطلبات وأهداف الألفية، وهو ما انعكس على مستوى التقييم الإيجابي الذي حصل عليه اليمن مؤخراً فيما يتعلق بمستوى التزامه تجاه المبادرة.
وأشاد رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة بمستوى العلاقات القائمة بين اليمن والأردن والتي قال: إنها تستمد ألقها من العلاقة العميقة المتميزة القائمة بين قيادتي البلدين، ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وصاحب الجلالة الملك/عبدالله الثاني بن الحسين.
ومن موقعه كرئيس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي أكد الأخ عبد العزيز عبد الغني أهمية الرابطة التي قال إنها تمثل واحدةً من أهم المبادرات المؤسسية التي تنهض بهاالمجالس الأعضاء وتطمح من خلالها إلى استكشاف واستثمار فرص وإمكانيات بناء الشراكة وتعظيم المصالح بين البلدان العربية والإفريقية.
معتبراً أن استثمار مقومات وموارد الدول الأعضاء في الرابطة لا يتحقق بالجهد الذاتي والمنفرد على أهميته، بل يتطلب قدراً كبيراً من التعاون والتكامل والشراكة بين الدول العربية والإفريقية، يستهدف أول ما يستهدف، تعميق المصالح المشتركة فيما بينها وتوظيف عائدات تلك المصالح في التغلب على تحديات الفقر بكل صورها وأشكالها.. وقال: إن الإيفاء بمتطلبات أهداف الألفية يجب أن يمثل مسعىً مشتركاً، ليس باعتباره توجهاً عالمي الأفقِ، بل باعتباره توجهاً قطرياًٌ وإقليميٌاً يرقى إلى مستوى الالتزام لكل دولة من دولنا، مجالس وحكومات، وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً.. منوهاً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الرابطة الثاني الذي عقد بصنعاء أوائل مايو الماضي، في إقرار برنامج عمل أكثر حيوية للرابطة ولدورها ولدور المجالس الأعضاء فيها بإقراره وبحسمه لثلاث نقاط جوهرية.
وتشمل تعزيز البناء المؤسسي، وإقرار الآلية المالية، ووضع التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الرابطة ضمن أولويات هذا البرنامج، والحرص على أن تنهض الغرف التجارية والصناعية في الدول الأعضاء بدور أساسي في توثيق ذلك التعاون، وإنشاء لجنة السلام وفض المنازعات تُعنى بمساندة الجهود الدولية والإقليمية الموجهة نحو حل واحتواء النزاعات التي تشهدها دول الإقليم.. موضحاً أن اجتماعاً للغرف التجارية والصناعية سيعقد في أديس أبابا الشهر القادم، فيما ستعقد لجنة السلام أولى اجتماعاتها في العاصمة النيجيرية أبوجا في ديسمبر القادم.
وقال رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة: إن انعقاد الدورة الثانية من أعمال الملتقى التشاوري للمجالس الأعضاء في الأردن بعد عام ونيف من انعقاده في العاصمة النيجيرية أبوجا، يقدم دليلاً قوياً على حيوية الرابطة، وعلى أهمية مثل هذا الملتقى، من كونه مساحةً لمناقشة وتبادل الآراء في القضايا والموضوعات عميقة الصلة بهموم وتطلعات الشعوب والدول الأعضاء في الرابطة.. مؤكداً أن المجالس الأعضاء حريصة على أن تمثل مثل هذه اللقاءات التشاورية منبراً للحوار وجسراً للتواصل المستمر ولمراجعة أوضاع الدول الأعضاء،وأن تشكل في الوقت نفسه بيئةً ملائمة لتبادل الأفكار الخلاقة وتبادل الخبرات بشأن القضايا التي تهم دولنا ومنطقتنا والعالم.. وقال: إن على دولنا التي تتميز بالتنوع العرقي والثقافي، أن تستمد من هذا التنوع إرادتها في الوقوف أمام التحديات الماثلة في أكثر من مجال في التعليم والصحة وفي انتشار ظاهرة الفقر، وأن تحرص على بناء شراكة قوية فيما بينها من أجل مواجهة طغيان العولمة التي منحت الدول الصناعية فرصة لا سابق لها في استثمار التجارة الدولية لفائدتها ، فيما ما زالت الدول النامية والأقل نمواً عاجزة عن الاستفادة من المزايا المفترضة لحركة التجارة الدولية ما لم تتبنَّ استراتيجيات مشتركة تهدف إلى استغلال الفرص المتاحة أمامها وبصورة جماعية.. وتطرق رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى أهم القضايا التي تشكل محور اهتمام الرابطة، مشيراً في هذا الصدد إلى التوترات وبؤر النزاع التي قال إنها تشكل عائقاً كبيراً أمام جهود دولنا في الإيفاء بمتطلبات تحقيق أهداف الألفية.
كما نوه رئيس مجلس الشورى أيضاً إلى ما يجري في العراق وفلسطين وإقليم دارفور والصومال.. مؤكداً أهمية الدور الذي تنهض به المجالس الأعضاء تجاه ترسيخ قيم الديمقراطية وإنفاذ شروط وأهداف الألفية.. وقال: إن دوراً كهذا يستمد أهميته من المكانة التي تحتلها هذه المجالس التي تتفاعل تحت سقفها المناقشات وتصدر عنها التشريعات والقوانين التي يتحدد بها وحدها شكل المؤسسات وتتحقق بها المصالح العامة للشعوب.
من جهته أكد رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية زيد الرفاعي في كلمة له بافتتاح اللقاء التشاوري، أهمية اللقاء الذي قال إنه ينعقد فيما تشهد المنطقة العربية والإفريقية أوضاعاً سياسية وأمنية متقلبة، وتندلع الصراعات في أكثر من مكان وهو ما يستدعي معالجة الأوضاع السلبية من أجل تحقيق الاستقرار وتحقيق مجتمع عالمي خالٍ من النزاعات أو التوترات.
وأضاف: إننا نلتقي معاً ونحن نؤمن بأن هناك دوراً ومسئولية كبيرة تقع على مجالسنا لتسهم في رسم مستقبل مشرق لدولنا وشعوبنا، ولها أيضاً في مكافحة الفقر والبطالة من خلال التشريعات والرقابة على السياسات الحكومية والعمل تمكين منظمات المجتمع المدني والمرأة.. وأكد رئيس مجلس الأعيان الأردني وجود فرص واسعة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وتوجيه الموارد المتاحة نحو البناء وتوفير فرص العمل والتخلص من الفقر والبطالة والتطرف والإرهاب والاقتتال بين الدول من أجل الموارد، كما زاد الطلب على التعليم ولكن الدراسات تشير إلى تراجع في مستوى وجودة التعليم وتدني البحث العلمي.. لافتاً إلى أن التوجه نحو الممارسة الديمقراطية بمختلف صورها آخذ في الزيادة في منطقتنا من خلال ممارسة انتخابات المجالس بشكل مباشر.. وأكد أهمية قيام هذه المجالس بدورها من حيث التشريع والرقابة وتشجيع التعددية وتعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية.. مشيراً إلى أهم التحديات التي تواجه الدول العربية والإفريقية، أبرزها العولمة وثورة المعلوماتية والاتصالات وضعف الإدارة العامة وتدني مستويات الشفافية، مما يستدعي تكثيف التعاون والتنسيق فيما بينها والاستفادة من خبرات بعضها البعض من.وتحدث في افتتاح اللقاء التشاروي أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مركزاً على المسار الذي سيتخذه اللقاء التشاوري وأبرز القضايا التي سيناقشها والإجراءات التي استغرقتها عملية الإعداد للملتقى والاتصالات التي تجريها الأمانة العامة مع المجالس الأعضاء بشأن القضايا التي تهم الرابطة.. هذا وسيقف اللقاء التشاوري الذي يستمر حتى اليوم الاثنين أمام خمس أوراق عمل أعدتها نخبة من أعضاء مجلس الأعيان الأردني.. وتطرق إلى التحديات التي تواجه العالم الثالث، والمتمثلة في الفقر والمجاعة والتخلف، وإسهامات التعليم والديمقراطية في تحقيق التطور والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والسياسات الوطنية والتشريعات والتوجهات الخاصة بصيانة السلام والتطور، ودور التشريع في تعميق الوعي الديمقراطي ودعم المؤسسات الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى آفاق التعاون بين البلدان متعددة الأجناس والثقافات.. ويشارك في اللقاء رؤساء مجالس ووفود من ثلاثة عشر بلداً عربياً وإفريقيا،ً بالإضافة إلى الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.