قال وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود عبدالحميد الهتار “ إن المنبر لايزال هو الموجه الأول في حياة الأمة الإسلامية، وأن أملاً كبيراً يعلق على الخطباء والوعاظ والمرشدين في مواجهة ومعالجة كافة الأفكار والظواهر التي تتنافى مع العقيدة الإسلامية السمحة ومبادئها القويمة. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد في افتتاح ورشة العمل الخاصة بتطوير دليل الخطباء والمرشدين حول الصحة الإنجابية والسكان، أمس،الخطباء والمرشدين والوعاظ للاستفادة من ثورة المعلومات وتكنولوجيا الإنترنت في تطوير قدراتهم وإثراء معلوماتهم والاطلاع على كل مايمكن أن يطور من عملهم الدعوي ويمكنهم من أداء رسالتهم في تجسيد وسطية الإسلام دون إفراط ولا تفريط..وأكد أهمية إسهامهم الفاعل في تطوير آلية العمل الإرشادي في مجال الصحة الإنجابية والسكان استرشاداً بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأوضح الوزير الهتار أن القرآن الكريم والسنة النبوية فيهما ما يكفي للقيام بالعمل الإرشادي والتوعوي في مجال الصحة الإنجابية والسكان وكافة المجالات الأخرى وأداء الرسالة الإرشادية، وشدد على أهمية قيام الخطباء والمرشدين بدورهم الإرشادي والدعوي من مبدأ إخلاص العمل لله وانطلاقاً من تحقيق المصلحة العليا للمجتمع بعيداً عن أية ولاءات ضيقة وإدراكاً لحقيقة أن المسجد للناس جميعاً وليس لفئة بعينها . وحث المشاركين في الورشة على المناقشة الجادة والموضوعية للدليل للخروج برؤى جيدة تخدم العمل الإرشادي في هذا المجال.. وثمن دور المرشدات في مجال الدعوة والإرشاد والتوعية السكانية ، ووجه قطاع الإرشاد بعقد ورشة خاصة للمرشدات حول دليل الصحة الإنجابية والسكان. فيما أوضح مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حمود السعيدي أن عقد هذه الورشة يأتي لمناقشة دليل الخطباء والمرشدين في مجال الصحة الإنجابية والسكان، وأن الورشة تؤسس لعمل مستقبلي أكثر فاعلية، وتم اختيار المشاركين ممن لديهم قدرات ليسهموا في إثراء الدليل ومراجعته، معتبراً الدليل مرجعاً مهماً سيمكن الخطباء والمرشدين والمرشدات من ايصال رسالة الصحة الإنجابية للمجتمع بيسر وسهولة. إلى ذلك أشاد مدير عام الإعلام والاتصال بالمجلس الوطني للسكان مجاهد الشعب بدور وزارة الأوقاف والإرشاد وتفهمها لقضايا الصحة الإنجابية والصحة العامة. وأكد أن المجلس الوطني يحرص على العمل بكل التوصيات التي يقدمها أصحاب الفضيلة العلماء فيما يتعلق بالمسألة السكانية، حيث كان لهم بصمات جليلة في بلورة السياسة السكانية منذ عام 1980. وقال / سنعمل بكل ما من شأنه إفادة المجتمع بما يحمي الأم والطفل ويقيهم من المخاطر الصحية، ولن يتم العمل بما يتعارض مع الإسلام وجوهره وتعاليمه في هذا المجال. شارك في الورشة 25 من الخطباء والمرشدين والمرشدات من أمانة العاصمة وإحدى عشرة محافظة من محافظات الجمهورية. حضر الافتتاح الشيخ / حسين محمد الهدار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الإرشاد. من جهة أخرى اختتمت أمس بمكتب الصحة العامة والسكان بالحديدة الدورة التدريبية لخطباء الجوامع حول الايدز والأمراض المنقولة جنسياً وكيفية الوقاية منها، نظمها على مدى يومين البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأوضح مشرف الدورة الدكتور محمد أحمد جبل أن الدورة هدفت إلى إكساب 20 مشاركاً من أئمة وخطباء المساجد أساسيات وحقائق حول الايدز وتزويدهم بطرق توعية الناس حول مخاطر الايدز وتفعيل دور الأئمة في مقاومة العار داخل المجتمع ، و الحد من انتشار الفيروس من خلال التوعية بطرق انتقال المرض وكذا طرق عدم انتقاله والوصمة والتمييز ضد مرض الإيدز والآثار السلبية المترتبة على ذلك.