دشنت شركة روسية أول خدمة مصرفية إسلامية تسمح لمسلمي روسيا باستثمار أموالهم وفقاً لأحكام الشريعة، في خطوة من شأنها إنهاء معاناة المسلمين في التعامل مع الشركات التي تنتج الخمور ولحم الخنزير والأفلام الإباحية والبنوك التي تتعامل بالنظام الربوي. وأفاد فلا دمير سولو دخن رئيس إدارة الفوائد في الخدمة المصرفية الجديدة التي أطلق عليها اسم «حلال» بأنه «لن تكون هناك أرباح أو عوائد ثابتة للعميل المسلم، أو أية خدمات ائتمانية تتنافى في جوهرها مع أحكام الشريعة الإسلامية بحسب مانشره موقع قناة «روسيا توداي» وتحظر الخدمة المصرفية التابعة لشركة «بروكر كريدت سيرفس» والتي تشرف عليها هيئة إسلامية استشارية التعامل مع الشركات التي تبيع أو تنتج الخمور أو لحم الخنزير أو وسائل الإعلام التي تبث الأفلام الإباحية أو مواداً إعلامية لاتتوافق مع الشريعة الإسلامية. الخدمة المصرفية التي اتخذت إطاراً قانونياً من خلال تسجيلها في خدمة الأسواق الاقتصادية الفيدرالية الروسية سوف تحرص على أن تكون استثماراتها غير مشتملة على تقديم القروض أو أخذ فوائد مدفوعة، بحسب القناة التي أذاعت الخبر. وقال سولودخن: سيشارك المستثمرون في الأرباح عن طريق الحصص التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية. وتتوقع شركة «بروكر كريدت سيرفس» الرائدة في أسواق المال الروسية أن تجذب هذه الخدمة المصرفية الإسلامية «حلال » نحو 40 مليون دولار أمريكي. ويبلغ عدد المسلمين المشاركين في الخدمات المصرفية نحو 10% من إجمالي «500» ألف مستثمر في روسيا. وأنشئت هذه الخدمة المصرفية بعد عرض مؤسسة الدعوة الإسلامية الماليزية «ياديم» تدشين ما أطلقت عليه برنامج «الإسلام الحضاري» بين المسلمين في روسيا، بحسب صحيفة «ذا ستار» اليومية الماليزية. ودشن رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي برنامج «الإسلام الحضاري» عام 2004م بهدف مايقول: إنه يحقق جملة مبادئ، منها تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة وشاملة وتحسين مستوى المعيشة. وقال موهد ناخايا أحمد رئيس مؤسسة «ياديم»: «نتفاوض مع جهات روسية في هذا الشأن ومن المحتمل أن تشهد الأيام المقبلة توقيع مذكرة تفاهم». وأشار أحمد بحسب الصحيفة الماليزية إلى أن «المسلمين في روسيا تواقون إلى تطبيق الإسلام الحضاري». ويوجد نحو 23 مليون مسلم في روسيا يتركزون في شمال القوقاز، ويمثلون 15% من السكان البالغ عددهم 145 مليون نسمة، ويعد الإسلام هو الديانة الثانية بعد المسيحية الأرثوذكسية. وبحسب موقع القناة الروسية «روسيا توداي» فإنه من المتوقع أن يشكل المسلمون نصف عدد سكان روسيا عام 2050م