أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس أن أمينها العام /عمرو موسى/ سيوجه دعوة في الأسابيع القليلة المقبلة إلى مجلس السلم والأمن العربي لعقد أول اجتماع له بعد بدء سريان نظامه.. وذكرت الأمانة العامة في بيان أن انعقاد هذا المجلس وشروعه في الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن العربيين يمثل “خطوة متقدمة” نحو تمكين الجامعة العربية لأول مرة منذ تأسيسها من التحرك المؤثر لتسوية النزاعات بل والحيلولة دون نشوبها عبر أربع آليات أساسية.. وأشار البيان إلى أن هذه الآليات تشمل نظاماً للإنذار المبكر وهيئة حكماء وقوات حفظ سلام وبعثات مراقبين عسكريين ومدنيين.. لافتاً إلى أنه سيدعم عمل هذه المنظومة المتكاملة بنك معلومات يجري إنشاؤه لتزويد الآليات الأربع بالمعلومات والبيانات اللازمة لها.. وأوضح أن من بين الآليات فكرة إنشاء قوات حفظ سلام عربية ستمكن النظام العربي والعمل الجماعي العربي من التعامل الحاسم مع الأزمات والنزاعات.. وكانت جميع الدول العربية قد استكملت التوقيع على نظام مجلس السلم والأمن العربي وقامت 12 دولة بإيداع وثائق التصديق عليه لدى الأمانة العامة.. وأكد البيان أن من أبرز مهام المجلس وضع التدابير الجماعية للتعامل مع أي اعتداء على دولة عربية أو تهديد بالاعتداء عليها وكذلك في حال تعرض أية دولة عربية لاعتداء أو تهديد بالاعتداء من دولة عربية أخرى وأيضاً اقتراح تشكيل قوة حفظ سلام عربية. وأشار إلى أنه تحضيراً لانطلاق عمل المجلس على النحو الفاعل والذي يتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الحدث عقد موسى اجتماعات مكثفة خلال الفترة الماضية مع الأجهزة السياسية والقانونية والإدارية المعنية في الجامعة العربية لمراجعة الإجراءات اللازمة لبدء عمل نظام الإنذار المبكر..وذكر بيان الأمانة العامة أن موسى استعرض خلال هذه الاجتماعات تشغيل بنك المعلومات الذي سيزود المجلس بتقارير حول الأوضاع التي يمكن أن تفضي إلى اندلاع نزاعات وتقديرات لاحتمالات اندلاعها وتصعيدها. وأوضح أن موسى سيطرح على مجلس السلم والأمن العربي في اجتماعه الأول أسماء بعض الشخصيات العربية البارزة التى ستتألف منها هيئة الحكماء طبقاً للنظام الأساسي للمجلس الذي أقرته قمة الخرطوم ويتولى رئيس المجلس والأمين العام اختيار أعضاء هيئة الحكماء وبتشكيل هذه الهيئة تكتمل هيكلية المجلس ويشرع في الاضطلاع بمهامه..وذكر أن المجلس يتألف من 5 وزراء خارجية يمثلون دولة رئاسة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري ودولتي رئاسة الدورتين الأسبق ودولتي رئاسة الدورتين اللاحقين مع الأمين العام للجامعة، ويمكن أن تدعى إليه دول عربية أخرى حسب الضرورة..وأوضح أنه فى حالة الأزمات والطوارىء يعقد المجلس اجتماعات فورية بطلب من أي من الدول العربية أو من رئيس المجلس أو من الأمين العام أما في الأحوال العادية فيجتمع المجلس مرتين سنوياً..وكان موسى قد طرح في العام 2003 م فكرة إنشاء مجلس للسلم والأمن العربي ضمن مجموعة مشروعات تطوير منظومة العمل العربي المشترك ثم وافقت القمة العربية في الخرطوم عام 2006م على إنشاء هذا المجلس. ويعد مجلس السلم والأمن العربي جهازاً يعمل في إطار منظومة العمل العربي المشترك ويعنى بالحفاظ على أمن دول الجامعة وسلامتها الإقليمية واستتباب الأمن والاستقرار في عموم المنطقة العربية والتسوية السلمية لما قد ينشأ من خلافات بين الدول العربية.