يذهب الطلبة إلى مدارسهم كل يوم بنفسية وعقلية تختلف من واحد إلى آخر، حسب طبيعة الأسباب والعوامل المؤثرة على كلٍ منهم، ويتفاوت مستوى تأثيرها على تحصيلهم التربوي والعلمي، وقد يصل مستوى الأثر السلبي لبعضها إلى تعكير صفاء الذهن، وتشتيت الانتباه، وفقدان التركيز، وسد النفس. وماأجمل أن تبدأ المدرسة يومها الدراسي بما يفتح شهية الطلبة للعملية التربوية والتعليمية فيظل كل منهم يقظاً حيوياً متفاعلاً على مدار اليوم الدراسي، حريصاً على الاستفادة من الوقت داخل وخارج المدرسة إلى أقصى حد ممكن. ويأتي الطابور ومعه الإذاعة المدرسية في مقدمة «المقبلات» التي تفتح الشهية، فمن خلالهما رغم قصر الوقت المحدد لهما يمكن للمدرسة أن تجعل منهما مدخلاً لتهيئة نفسية وعقلية الطلبة قبل دخولهم الفصل الدراسي كما أن بإمكانها تحقيق بعض أهدافها التربوية ومن أهمها: تنمية المواهب والإبداعات وتشجيعها في المجتمع المدرسي في المجالات والأنشطة المختلفة. تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. الحد من بعض العادات والسلبيات سواءً داخل المدرسة أو في المجتمع المحيط بها. تنمية الميول والاتجاهات الايجابية. ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة. اكساب الطلاب مهارات كيفية التعامل مع الآخرين وحل المشكلات. نشر الوعي الصحي والثقافي والبيئي في إطار التكامل مع برامج المؤسسات الحكومية المختلفة. تعميق مبدأ الولاء الوطني. ولكي تنجح المدرسة في ذلك لابد من الاعداد الجيد، والتنظيم المناسب، والإشراف والمتابعة والتجديد والتطوير المستمر، وهنا بعض المقترحات التي يمكن الاستفادة منها: اختيار التمارين الرياضية المناسبة لحركة الأعضاء والعضلات وتنشيط الجسم. الجلوس والانصات بدلاً من الوقوف أثناء الإذاعة المدرسية. تركيز موضوع «فقرات» الإذاعة المدرسية على قضية معينة وتناولها من مختلف جوانبها. التنوع في الفقرات من مسابقة إلى مشهد مسرحي حاد أو فكاهي، قصة، شعر، مقطع موسيقي، أنشودة. التجديد في الفكرة والأشخاص المشاركين وطريقة الأداء والتنفيذ. إقامة مسابقة لأفضل إذاعة مدرسية على مستوى المدرسة والمديرية والمحافظة.