الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الحكومة ترحب ببيان الخارجية السعودية وتؤكد أن استقرار حضرموت والمهرة أولوية وطنية قصوى    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية وحماس تحذر من خروقات إسرائيل    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    قتلى وجرحى باشتباكات بين فصائل المرتزقة بحضرموت    شرعية "الروم سيرفس": بيع الوطن بنظام التعهيد    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    الجنوب العربي: دولة تتشكل من رحم الواقع    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    الأحزاب والمكوّنات السياسية تدعو المجلس الرئاسي إلى حماية مؤسسات الدولة وتحمل مسؤولياته الوطنية    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    مصلحة الجمارك تؤيد خطوات الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب    سوريا.. قوة إسرائيلية تتوغل بريف درعا وتعتقل شابين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    هدوء في البورصات الأوروبية بمناسبة العطلات بعد سلسلة مستويات قياسية    رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة الدكتور "بامشموس"    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    تونس تضرب أوغندا بثلاثية    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    وفاة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة في أنقرة    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة الآثار: نقوش سبأ القديمة تتعرض للاقتلاع والتهريب    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنشطة المدرسية..محلك سر !!
ما بين الوزارة... ومكتب التربية... والإدارات المدرسية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 02 - 2010

يحتل النشاط المدرسي مكانة مرموقة في سلم البرامج والمقررات التربوية والتعليمية...وأهميته لا تقل شأناً عن أهمية المناهج التعليمية..فهي تسعى إلى إيجاد جيل قادر على تحمل المسئولية والأمانة بروح وهمة عالية...والمصيبة أن أهمية هذه الأهمية مخيبة في مرافقنا التعليمية فالإهمال واللامبالاة مسيطران على الوضع مما حدا بنا أن نجزم بأن الأنشطة المدرسية في الرمق الأخير أو لم تبدأ بعد..
العقل السليم في الجسم السليم
الفراغ أشنع إفرازات المدنية الحديثة، لعديد أسباب تتداخل فيما بينها لتولد بما يسمى بانشغال أبنا ئنا “بالتوافه” ومن هذا المنطلق فإن الأنشطة المدرسية، تعد وسيلة مثلى للقضاء على هذا الفراغ “التافه” بواسطة نشاطات محببة للنفس، وتعلم مهن وإجادة حرف واكتشاف المواهب الفنية والقدرات الرياضية وغير ذلك.
يقول عبدالقادر علي عبدالقوي مدير مدرسة: إن أهمية النشاط المدرسي تتمثل بأنه يساعد في صقل شخصية الطالب وتفتيح مداركه وصيانة ذهنه وإعداده للعب دوره في الحياة العامة ، بحيث تصبح شخصية متعاونة وإيجابية ويزيد روح الانتماء لديه.
ولفت عبدالقادر إلى أن الأنشطة المدرسية جزء مهم من المنهج المدرسي، ويكملان بعضهما لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة، المتوازنة..
ومثل عبدالقادر على قوله “بالتربية البدنية” التي هي إحدى ركائز الأنشطة المدرسية المهمة وهي كما يصف هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل “فالعقل السليم في الجسم السليم” والممارسة الرياضية في وقت الفراغ، من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني، وتكسب القوام الجيد وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح، والانفعالات الايجابية السارة وتجعله قادراً على العمل والإنتاج والدفاع عن الوطن، وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن.
نظرة مستقبلية
في ظل الواقع الذي ازداد فيه الازدحام على الجامعات بعد المرحلة الثانوية وفي ظل إمكانات القبول المحدودة مهما كبرت أمام أعدادهم الهائلة،ووفق النظرية القائلة بأن الجامعة ليست هي الطريق الوحيد للعمل والوظيفة، وفي ظل الحاجة المتزايدة إلى الكوادر الفنية بمختلف تخصصاتها لدفع عجلة التنمية..
في ظل تلك الضروريات الملحة يؤكد عبدالقادر أن الضرورة تحتم علينا أيضاً أن يكون التعليم الثانوي تعليماً نوعياً يمكن الطالب من الانخراط في المهن أو الوظائف الفنية والإدارية وبما أن هذه المهن تتطلب حركة ونشاطاً وتفاعلاً ، فإن الأنشطة المدرسية إذا أحسن إعدادها.. فإنها خير ميدان يعد أجيال الغد لتلك الحياة العملية..
كانت بخير
فيصل العزي مدرس في مدرسة طلحة قال: لا يمكن أن نجزم بأن الأنشطة المدرسية كانت بخير في السابق لكن نستطيع القول: إنه على الأقل كان يوجد بعض الأنشطة في بعض المدارس لكن الآن أصبحت الأنشطة شبه معدومة بسبب ضآلة وقلة الإمكانيات وعدم التشجيع والاهتمام من قبل المعنيين أو القائمين عليها ويضيف: إن المتتبع لهذه الأنشطة يحكم عليها بالفشل بأنها مغيبة تماماً وليس لها أي حضور في الساحة..حتى كرة القدم بدأت تتلاشى وتنتهي وهي من الأنشطة المميزة التي لها دور كبير في تنمية العقل والجسم معاً ( فالعقل السليم في الجسم السليم) حيث إن المدرسة تلعب دوراً كبيراً وتعتبر النواة الأولى لاكتشاف المبدعين سواء في كرة القدم أو بقية الألعاب الرياضية ويستطرد: للأسف الشديد العوائق كما قلنا كثيرة لكن الأمل لا زال موجوداً إن وجد الاهتمام من قبل الجميع وتوفرت الإمكانيات المادية مع توفر الإرادة والعزيمة والنية الحسنة وصحوة الضمير والشعور بالمسئولية.
محاولات متواضعة
الأستاذ . قائد أحمد حسن مدير مدرسة اعتبر الأنشطة المدرسية من أهم العناصر المصاحبة للعملية التعليمية بل إنه اعتبر بعضها كالأنشطة الفنية والثقافية جزءاً كبيراً من العملية التعليمية..
وأكد الأستاذ قايد أهميتها حيث يتم اكتشاف الموهوبين وصقل وتطوير تلك المواهب ..وتجديد النشاط وعملية الاستيعاب وتنمي قدرات الطلاب وتزيل الملل والجمود عنهم وأضاف قائلاً: في نظري يجب على المعنيين والمهتمين في منظومة العمل التربوي تفعيل الأنشطة المدرسية والاهتمام مثلاً بالأنشطة الثقافية وتشمل المجلات الحائطية وكتابة الشعر والقصة والمقال في الجانب الديني والاجتماعي وغيره من المجالات وكذا الأنشطة الفنية وتتمثل في الخط والرسم وإنتاج الوسائل التعليمية وأيضاً الأنشطة الرياضية وكذا إقامة الرحلات الجماعية الترفيهية والدورات..
واستطرد الأستاذ قايد وهو يدير مدرسة شبه مدنية في إطار مديرية التعزية : في مدرستنا نحاول تطبيق بعض الأنشطة المدرسية حسب إمكانياتنا المتاحة والمتواضعة وتشمل الأنشطة الثقافية مثل المجلات الحائطية والوسائل التعليمية والأنشطة الرياضية مثل كرة القدم وإقامة بعض الرحلات وعقد المسابقات الثقافية داخل المدرسة والاهتمام بالإذاعة المدرسية.
أنشطة للنظافة
إياد راوح الشدادي طالب في الصف التاسع أوضح أن مدير المدرسة التي يدرس فيها يجعل من حصص الرسم والرياضة حملة نظافة واسعة لحوش المدرسة وداخل الفصول ولم نلامس أي نشاط مدرسي يذكر على الإطلاق..
ويضف قائلا:ً لكن مدير المدرسة كان يقول لنا أنا شخصياً لا أمانع أن يمارس الطلاب جميع أنواع الأنشطة المدرسية، لكن المشكلة لا يوجد معنا مساحة للعب كرة القدم ولا صالات رياضية لبقية الألعاب ولا يوجد مدرسون متخصصون ونفتقر للدعم المادي للأنشطة والرعاية المدرسية..والإهمال واللامبالاة من الوزارة ومكاتبها في المحافظات.
الرياضة حصة منزلية
وأضاف إياد: لا يوجد أي اهتمام بالأنشطة المدرسية برغم وجود هذه الأنشطة في جدول الحصص مثل الأنشطة الرياضية والفنية.
وكان في جدول الحصص الأسبوعي يوجد حصة رياضية لكرة القدم .. الحصة الرابعة لكن مدير المدرسة حولها إلى الحصة السادسة حيث إن الوقت يكون متأخراً وغير مناسب للعب ونضطر نغادر المدرسة إلى البيوت ويضيف قائلاً: عندما اعترضنا نحن الطلاب على هذا القرار... تحدث إلينا مدير المدرسة “اعتبر الرياضة حصة منزلية”!
الطالب وسام عبدالله القرشي أول ثانوي نوه إلى أن مدير المدرسة يعارض بشدة قيام الطلاب بأي أنشطة مدرسية وقد تم إلغاء جميع الحصص الرياضية والفنية من الجدول المدرسي بحجة أنها مضيعة للوقت.
أسباب
ما لا يمكن إنكاره أننا نعيش واقعاً سلبياً للغاية فيما يخص تفعيل الأنشطة المدرسية، وهنا ارجع الأستاذ. محمود عبدالوهاب مستشار في مكتب التربية والتعليم م/تعز ارجع سبب ذلك إلى عدم وضوح مبررات تفعيل الأنشطة لدى الكثير من العاملين في سلك التربية والتعليم بالدرجة الأولى فالمعلم على سبيل المثال يعتقد أن دوره مجرد نقل المعلومات وإلقاء الدروس.. ويزيد الأمر تعقيداً حين يواصل المشرف التربوي هذا الاتجاه فيبارك أسلوبه دون الالتفات إلى واقع الطلبة التربوي، والمصيبة أن يسري هذا الفهم على مدير المدرسة والوكيل وولي الأمر...الخ.
بعد هذا السبب “البارز” انطلق المستشار محمود إلى أسباب ثانوية أخرى هي باعتقادي لا تقل شأناً عما سبق ولعل أبرزها تتمثل في قلة الإمكانات المادية المتوفرة من ميزانيات وأماكن للنشاط وأجهزة وخدمات وأدوات وورش، والأكثر تضرراً من ذلك مدارس الريف، وكذلك عدم توفر الوقت الكافي لممارسة الأنشطة المختلفة أثناء اليوم الدراسي بالإضافة إلى طول المقررات وكثرة المواد الدراسية وازدحام خطة الدراسة بالحصص..
ومن الأسباب أيضاً أردف محمود: عدم وجود حوافز للإشراف على مثل هذه الأنشطة الأمر الذي يجعل من يعين مشرفاً عليه ينظر إليه باعتباره عبئاً يود الخلاص منه، أو يمارسه دون إقبال أو حماس فتفتر همم الطلاب المشتركين فيه وإن كانوا راغبين، بالإضافة إلى نقص الإعداد التربوي للقائمين على هذه الأنشطة وكذلك عدم توزيع الطلاب على الأنشطة وفق رغباتهم وميولهم وزيادة أعدادهم.
ولفت محمود أن الطالب أيضاً قد يكون أحد معوقات النشاط لعدم فهمه لأهمية النشاط وإهماله وكسله.
يعتبرونها غير مهمة
مدير مدرسة ثانوية تعز الكبرى الأستاذ. عبدالعزيز سيف أوضح أن من أهم العقبات التي تقف حجر عثرة أمام تفعيل الأنشطة المدرسية ودورها الفعال والمطلوب ويؤدي إلى عرقلتها هو مصادرة جميع المخصصات المالية لهذه الأنشطة وتحويلها للمجالس المحلية ما عدا %15 يذهب للمديرية لقسم الأنشطة المدرسية.
وأضاف سيف: نحن نعاني من إهمال شديد وعدم اهتمام بالأنشطة المدرسية من قبل المكتب في المديرية حيث إنه يعتبر هذه الأشياء غير مهمة.
ويؤكد سيف أن مدير التربية الأستاذ عبدالكريم محمود والذي عين قريباً معروف سابقاً بأنه الرجل الوحيد الذي كان يهتم كثيراً بهذا المجال فهو رائد النشاط الثقافي والمسرح المدرسي؛ لذا فنحن نعول عليه كثيراً في أن يعيد دوره الريادي بإخراج جميع الأنشطة المدرسية من الركود لترى النور من جديد.
وفي ختام حديثه عدد الأنشطة التي تقوم بها ثانوية تعز الكبرى، منها الأنشطة الرياضية وجمعيات المسرح وجماعات الثقافة وجمعية الهلال الأحمر وجمعية الكشافة وجماعات اللغة الانجليزية وإقامة مسابقات مع مدارس أخرى للتحدث بالإنجليزية..وكل هذه الأنشطة تتم من خلال جهودنا الذاتية داخل المدرسة..
نظرة قاصرة
الأستاذ. فؤاد حسان مدير إدارة التوجيه التربوي في مكتب التربية م/تعز يرى أن من أهم المعوقات في تنفيذ الأنشطة ( اللا صفية) الأنشطة المدرسية هي غياب الرؤية الحقيقية لأهميتها للطلاب حيث وهي تعمل على تنمية مداركهم وقدراتهم وإبداعاتهم وتنمي لديهم الذوق العام؛ نظراً لأن نظرة القائمين والمعنيين على مثل هذه الأنشطة والبرامج لا زالت قاصرة لم تدرك بعد أهمية الأنشطة ، خاصة منها الرياضية أو الفنية أو الموسيقية أو الإبداعية..ويضيف: حتى وزارة التربية والتعليم لا زالت أيضاً في سبات عميق ولم يدركوا بعد أن عقل الطالب ليس حقيبة مدرسية يجب إفراغ كل محتوياتها من المناهج..الطالب بحاجة إلى مراعاة احتياجاته النفسية والجسمانية..كما أنه يجب على المهتمين في الجانب التربوي أن يدركوا أهمية الأنشطة المدرسية وما لها من أثر في حياة أبنائنا الطلاب والطالبات وما له من تأثير إيجابي في كسر الرتابة التي عادةً ما تكون هي المسيطرة على اليوم الدراسي لذا يجب عليهم عدم التهاون في ضياع وإهمال هذه البرامج والأنشطة.
وأضاف فؤاد : إنه من خلال تتبعنا لإدارات المدارس نجد أن هناك كثيراً من المدارس يتم فيها إلغاء الحصص التي تهتم بطابع الأنشطة المدرسية مثل أنشطة الرياضة أو الفنون والموسيقى ويتم استبدالها وتدريس المنهج المدرسي ( المقررات الدراسية).
وأكد فؤاد: أن 90 %ممن تسند إليهم مهام وتنفيذ الأنشطة المدرسية غير متخصصين، أيضاً من ضمن الصعوبات التي تحول دون الشكل المطلوب لهذه الأنشطة عدم وجود مساحات كافية داخل المدارس لمزاولة الأنشطة الرياضية وغالباً ما يستخدم مديرو المدارس القاعات المخصصة لتنفيذ الأنشطة يتم تحويلها إلى قاعات دراسية لمواجهة الضغط والازدحام الطلابي...أيضاً عدم توفر الإمكانيات وانعدام الميزانية اللازمة لمواجهة بعض رحلات الترفيه والسياحة أو أي نشاط خارجي بالنسبة للمدرسة...
اهتمام موسمي
من جانبه الأستاذ ياسين الخليدي موجه مركزي لمادة التربية الفنية والخطوط العربية في مكتب التربية محافظة تعز قال: بعض المدارس تفتقر لوجود المساحات لإقامة ملعب كرة أو صالات لإقامة بقية الألعاب مثل كرة الطائرة والسلة ...الخ..
حتى ولو فرضنا توفر البنية التحتية والأساس لمثل هذه الأشياء فلا يتم تجهيزها بالأدوات اللازمة والمطلوبة من أجهزة وأثاث وغيرها من الإمكانيات المساعدة والمكملة حتى تقوم الأنشطة المدرسية بواجبها بالشكل المطلوب..
ويستطرد الخليدي: وإذا حصل أن تم إيجاد الإمكانيات المادية لمثل هذه الأشياء طبعاً بقدرة قادر تصطدم لعدم وجود الكادر التعليمي المؤهل المتخصص لمثل هذه الأنشطة والرعاية المدرسية ويضيف: أغلب مديري المدارس والإدارات المدرسية يفتقدون للشعور بالمسئولية تجاه الأنشطة المدرسية وأغلب هذه الإدارات وإن توفرت كل الإمكانيات المادية لمثل هذه الفعاليات والأنشطة لا يبالون ولا يعطونها اهتماماً بمعنى يفتقدون الحس المرهف وليس عندهم أي اهتمام بالجانب الفني أو الرياضي أو أمور الأنشطة والرعاية المدرسية الأخرى والبعض قد يخافون من صرف أي مبلغ لدعم هذه الأنشطة داخل المدرسة ويتم صرف مثل هذه المبالغ إما لإصلاح السور أو النوافذ أو الترميمات..
ويؤكد الخليدي أنه يتم تقدير درجات الطلاب بطريقة عشوائية بالنسبة لمادة الرياضة والفنون والموسيقى في اختبار آخر العام بحيث تعطي إدارة المدرسة مائة بالمائة وتسعين بالمائة للطلاب والطالبات في هذه المواد باعتبار أن هذه المواد محسوبة على المدرسة ومسجلة في الجدول الأسبوعي المدرسي وأيضاً توجد هذه المواد في إطار الكشوفات المسجلة في شهادة النقل ومن ضمن مجموع ودرجات المحصلة النهائية.
وأكد الخليدي أن الاهتمام بالجانب الفني موسمي فقط نجده مثلاً في شهر ابريل من كل عام يتم إقامة المهرجانات وإقامة المعارض الفنية..
صعوبات وعراقيل
نائب مدير الأنشطة بمكتب التربية في تعز الأستاذ . أسامة القرشي يقول في هذا الصدد:
هناك الكثير من المعوقات والصعوبات التي تعترض مسار عملية تنفيذ البرامج والخطط اللازم تنفيذها ومن ضمن تلك الصعوبات والعراقيل عدم وجود الكادر المتخصص في الأنشطة المدرسية سواء في الجانب الفني أو الرياضي والثقافي والمؤهل تأهيلاً بحيث يتناسب مع متطلبات الأنشطة المدرسية المختلفة.
وكذلك عدم وجود المنشآت والمرافق والمساحات والصالات الرياضية في معظم المدارس.
وعدم وجود التشريعات الملزمة الجهات التربوية سواء الوزارة أو المكاتب بسبب الارتفاع في التكلفة عن سعر المواد التعليمية الأخرى.
وأيضاً احتل المكان المخصص لهذه الأنشطة زمانها الذي وظف لمواد أخرى.
بالإضافة إلى تدخل الإخوة في المجالس المحلية في عملية إبرام عقود المقاصف الملحقة في بعض المدارس والتمادي في سلب اختصاصات مكتب التربية وإدارة المدرسة وتحصيل قيمة الإيجار لهذه المقاصف ومصادرة جميع رسوم إسهامات المجمع إلى حساب المجالس المحلية وهذا يعني حرمان المدرسة والطلاب من تحقيق أي تقدم في البرامج والأنشطة المدرسية وعدم دعمها.
وأيضاً بعض إدارات المدارس لا تحسن استخدام المال الذي يتم جمعه من الرسوم من الطلاب والآباء وإسهامات المجتمع حيث تصرف في استخدامات أخرى غير معروفة.
التشديد على تفعيل الأنشطة
وأكد القرشي: لن يتسنى لنا أية معالجات لهذا الكم الهائل من الصعوبات والمشاكل إلا من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية منهجاً وأسلوباً وإعطاء جانب الأنشطة المدرسية حقها في منظومة العمل التربوي وتوفير متطلباته كغيره من المواد الدراسية الأخرى.
التشديد على المدارس بضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية والاهتمام بها كجزء من المنهج الدراسي.
والاهتمام بجمع وتحصيل الأنشطة وصرفها في المخصص لها مخاطبة وإلزام المجلس المحلي بعدم التدخل فيما يخص عمل تنظيم المقاصف المدرسية.
ومخاطبة قيادة المحافظة والوزارة بضرورة إعادة النظر في إسهامات المجتمع بحيث تحفظ الرسوم لخدمة الأنشطة المدرسية على مستوى المدرسة أو المديرية أو المحافظة.
وكذلك إقناع قيادة المحافظة بضرورة صرف الاعتمادات المقترحة للبطولات والمسابقات المدرسية المركزية ضمن موازنة المحافظة سنوياً.
مع ضرورة إدماج وتثبيت حصص الأنشطة المدرسية في الجدول المدرسي وفقاً للخطة الدراسية وعدم استغلال هذه الحصص لمواد أخرى.
والاستفادة الكاملة من المدرس وموجهي مواد الأنشطة المدرسية وتمكينهم من الأعمال التي أرسلوا من أجلها وعدم تكليفهم بأعمال أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.