الإنتقالي يرسل قوة امنية كبيرة الى يافع    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "صفقة سرية" تُهدّد مستقبل اليمن: هل تُشعل حربًا جديدة في المنطقة؟..صحيفة مصرية تكشف مايجري    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنشطة المدرسية..محلك سر !!
ما بين الوزارة... ومكتب التربية... والإدارات المدرسية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 02 - 2010

يحتل النشاط المدرسي مكانة مرموقة في سلم البرامج والمقررات التربوية والتعليمية...وأهميته لا تقل شأناً عن أهمية المناهج التعليمية..فهي تسعى إلى إيجاد جيل قادر على تحمل المسئولية والأمانة بروح وهمة عالية...والمصيبة أن أهمية هذه الأهمية مخيبة في مرافقنا التعليمية فالإهمال واللامبالاة مسيطران على الوضع مما حدا بنا أن نجزم بأن الأنشطة المدرسية في الرمق الأخير أو لم تبدأ بعد..
العقل السليم في الجسم السليم
الفراغ أشنع إفرازات المدنية الحديثة، لعديد أسباب تتداخل فيما بينها لتولد بما يسمى بانشغال أبنا ئنا “بالتوافه” ومن هذا المنطلق فإن الأنشطة المدرسية، تعد وسيلة مثلى للقضاء على هذا الفراغ “التافه” بواسطة نشاطات محببة للنفس، وتعلم مهن وإجادة حرف واكتشاف المواهب الفنية والقدرات الرياضية وغير ذلك.
يقول عبدالقادر علي عبدالقوي مدير مدرسة: إن أهمية النشاط المدرسي تتمثل بأنه يساعد في صقل شخصية الطالب وتفتيح مداركه وصيانة ذهنه وإعداده للعب دوره في الحياة العامة ، بحيث تصبح شخصية متعاونة وإيجابية ويزيد روح الانتماء لديه.
ولفت عبدالقادر إلى أن الأنشطة المدرسية جزء مهم من المنهج المدرسي، ويكملان بعضهما لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة، المتوازنة..
ومثل عبدالقادر على قوله “بالتربية البدنية” التي هي إحدى ركائز الأنشطة المدرسية المهمة وهي كما يصف هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل “فالعقل السليم في الجسم السليم” والممارسة الرياضية في وقت الفراغ، من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني، وتكسب القوام الجيد وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح، والانفعالات الايجابية السارة وتجعله قادراً على العمل والإنتاج والدفاع عن الوطن، وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن.
نظرة مستقبلية
في ظل الواقع الذي ازداد فيه الازدحام على الجامعات بعد المرحلة الثانوية وفي ظل إمكانات القبول المحدودة مهما كبرت أمام أعدادهم الهائلة،ووفق النظرية القائلة بأن الجامعة ليست هي الطريق الوحيد للعمل والوظيفة، وفي ظل الحاجة المتزايدة إلى الكوادر الفنية بمختلف تخصصاتها لدفع عجلة التنمية..
في ظل تلك الضروريات الملحة يؤكد عبدالقادر أن الضرورة تحتم علينا أيضاً أن يكون التعليم الثانوي تعليماً نوعياً يمكن الطالب من الانخراط في المهن أو الوظائف الفنية والإدارية وبما أن هذه المهن تتطلب حركة ونشاطاً وتفاعلاً ، فإن الأنشطة المدرسية إذا أحسن إعدادها.. فإنها خير ميدان يعد أجيال الغد لتلك الحياة العملية..
كانت بخير
فيصل العزي مدرس في مدرسة طلحة قال: لا يمكن أن نجزم بأن الأنشطة المدرسية كانت بخير في السابق لكن نستطيع القول: إنه على الأقل كان يوجد بعض الأنشطة في بعض المدارس لكن الآن أصبحت الأنشطة شبه معدومة بسبب ضآلة وقلة الإمكانيات وعدم التشجيع والاهتمام من قبل المعنيين أو القائمين عليها ويضيف: إن المتتبع لهذه الأنشطة يحكم عليها بالفشل بأنها مغيبة تماماً وليس لها أي حضور في الساحة..حتى كرة القدم بدأت تتلاشى وتنتهي وهي من الأنشطة المميزة التي لها دور كبير في تنمية العقل والجسم معاً ( فالعقل السليم في الجسم السليم) حيث إن المدرسة تلعب دوراً كبيراً وتعتبر النواة الأولى لاكتشاف المبدعين سواء في كرة القدم أو بقية الألعاب الرياضية ويستطرد: للأسف الشديد العوائق كما قلنا كثيرة لكن الأمل لا زال موجوداً إن وجد الاهتمام من قبل الجميع وتوفرت الإمكانيات المادية مع توفر الإرادة والعزيمة والنية الحسنة وصحوة الضمير والشعور بالمسئولية.
محاولات متواضعة
الأستاذ . قائد أحمد حسن مدير مدرسة اعتبر الأنشطة المدرسية من أهم العناصر المصاحبة للعملية التعليمية بل إنه اعتبر بعضها كالأنشطة الفنية والثقافية جزءاً كبيراً من العملية التعليمية..
وأكد الأستاذ قايد أهميتها حيث يتم اكتشاف الموهوبين وصقل وتطوير تلك المواهب ..وتجديد النشاط وعملية الاستيعاب وتنمي قدرات الطلاب وتزيل الملل والجمود عنهم وأضاف قائلاً: في نظري يجب على المعنيين والمهتمين في منظومة العمل التربوي تفعيل الأنشطة المدرسية والاهتمام مثلاً بالأنشطة الثقافية وتشمل المجلات الحائطية وكتابة الشعر والقصة والمقال في الجانب الديني والاجتماعي وغيره من المجالات وكذا الأنشطة الفنية وتتمثل في الخط والرسم وإنتاج الوسائل التعليمية وأيضاً الأنشطة الرياضية وكذا إقامة الرحلات الجماعية الترفيهية والدورات..
واستطرد الأستاذ قايد وهو يدير مدرسة شبه مدنية في إطار مديرية التعزية : في مدرستنا نحاول تطبيق بعض الأنشطة المدرسية حسب إمكانياتنا المتاحة والمتواضعة وتشمل الأنشطة الثقافية مثل المجلات الحائطية والوسائل التعليمية والأنشطة الرياضية مثل كرة القدم وإقامة بعض الرحلات وعقد المسابقات الثقافية داخل المدرسة والاهتمام بالإذاعة المدرسية.
أنشطة للنظافة
إياد راوح الشدادي طالب في الصف التاسع أوضح أن مدير المدرسة التي يدرس فيها يجعل من حصص الرسم والرياضة حملة نظافة واسعة لحوش المدرسة وداخل الفصول ولم نلامس أي نشاط مدرسي يذكر على الإطلاق..
ويضف قائلا:ً لكن مدير المدرسة كان يقول لنا أنا شخصياً لا أمانع أن يمارس الطلاب جميع أنواع الأنشطة المدرسية، لكن المشكلة لا يوجد معنا مساحة للعب كرة القدم ولا صالات رياضية لبقية الألعاب ولا يوجد مدرسون متخصصون ونفتقر للدعم المادي للأنشطة والرعاية المدرسية..والإهمال واللامبالاة من الوزارة ومكاتبها في المحافظات.
الرياضة حصة منزلية
وأضاف إياد: لا يوجد أي اهتمام بالأنشطة المدرسية برغم وجود هذه الأنشطة في جدول الحصص مثل الأنشطة الرياضية والفنية.
وكان في جدول الحصص الأسبوعي يوجد حصة رياضية لكرة القدم .. الحصة الرابعة لكن مدير المدرسة حولها إلى الحصة السادسة حيث إن الوقت يكون متأخراً وغير مناسب للعب ونضطر نغادر المدرسة إلى البيوت ويضيف قائلاً: عندما اعترضنا نحن الطلاب على هذا القرار... تحدث إلينا مدير المدرسة “اعتبر الرياضة حصة منزلية”!
الطالب وسام عبدالله القرشي أول ثانوي نوه إلى أن مدير المدرسة يعارض بشدة قيام الطلاب بأي أنشطة مدرسية وقد تم إلغاء جميع الحصص الرياضية والفنية من الجدول المدرسي بحجة أنها مضيعة للوقت.
أسباب
ما لا يمكن إنكاره أننا نعيش واقعاً سلبياً للغاية فيما يخص تفعيل الأنشطة المدرسية، وهنا ارجع الأستاذ. محمود عبدالوهاب مستشار في مكتب التربية والتعليم م/تعز ارجع سبب ذلك إلى عدم وضوح مبررات تفعيل الأنشطة لدى الكثير من العاملين في سلك التربية والتعليم بالدرجة الأولى فالمعلم على سبيل المثال يعتقد أن دوره مجرد نقل المعلومات وإلقاء الدروس.. ويزيد الأمر تعقيداً حين يواصل المشرف التربوي هذا الاتجاه فيبارك أسلوبه دون الالتفات إلى واقع الطلبة التربوي، والمصيبة أن يسري هذا الفهم على مدير المدرسة والوكيل وولي الأمر...الخ.
بعد هذا السبب “البارز” انطلق المستشار محمود إلى أسباب ثانوية أخرى هي باعتقادي لا تقل شأناً عما سبق ولعل أبرزها تتمثل في قلة الإمكانات المادية المتوفرة من ميزانيات وأماكن للنشاط وأجهزة وخدمات وأدوات وورش، والأكثر تضرراً من ذلك مدارس الريف، وكذلك عدم توفر الوقت الكافي لممارسة الأنشطة المختلفة أثناء اليوم الدراسي بالإضافة إلى طول المقررات وكثرة المواد الدراسية وازدحام خطة الدراسة بالحصص..
ومن الأسباب أيضاً أردف محمود: عدم وجود حوافز للإشراف على مثل هذه الأنشطة الأمر الذي يجعل من يعين مشرفاً عليه ينظر إليه باعتباره عبئاً يود الخلاص منه، أو يمارسه دون إقبال أو حماس فتفتر همم الطلاب المشتركين فيه وإن كانوا راغبين، بالإضافة إلى نقص الإعداد التربوي للقائمين على هذه الأنشطة وكذلك عدم توزيع الطلاب على الأنشطة وفق رغباتهم وميولهم وزيادة أعدادهم.
ولفت محمود أن الطالب أيضاً قد يكون أحد معوقات النشاط لعدم فهمه لأهمية النشاط وإهماله وكسله.
يعتبرونها غير مهمة
مدير مدرسة ثانوية تعز الكبرى الأستاذ. عبدالعزيز سيف أوضح أن من أهم العقبات التي تقف حجر عثرة أمام تفعيل الأنشطة المدرسية ودورها الفعال والمطلوب ويؤدي إلى عرقلتها هو مصادرة جميع المخصصات المالية لهذه الأنشطة وتحويلها للمجالس المحلية ما عدا %15 يذهب للمديرية لقسم الأنشطة المدرسية.
وأضاف سيف: نحن نعاني من إهمال شديد وعدم اهتمام بالأنشطة المدرسية من قبل المكتب في المديرية حيث إنه يعتبر هذه الأشياء غير مهمة.
ويؤكد سيف أن مدير التربية الأستاذ عبدالكريم محمود والذي عين قريباً معروف سابقاً بأنه الرجل الوحيد الذي كان يهتم كثيراً بهذا المجال فهو رائد النشاط الثقافي والمسرح المدرسي؛ لذا فنحن نعول عليه كثيراً في أن يعيد دوره الريادي بإخراج جميع الأنشطة المدرسية من الركود لترى النور من جديد.
وفي ختام حديثه عدد الأنشطة التي تقوم بها ثانوية تعز الكبرى، منها الأنشطة الرياضية وجمعيات المسرح وجماعات الثقافة وجمعية الهلال الأحمر وجمعية الكشافة وجماعات اللغة الانجليزية وإقامة مسابقات مع مدارس أخرى للتحدث بالإنجليزية..وكل هذه الأنشطة تتم من خلال جهودنا الذاتية داخل المدرسة..
نظرة قاصرة
الأستاذ. فؤاد حسان مدير إدارة التوجيه التربوي في مكتب التربية م/تعز يرى أن من أهم المعوقات في تنفيذ الأنشطة ( اللا صفية) الأنشطة المدرسية هي غياب الرؤية الحقيقية لأهميتها للطلاب حيث وهي تعمل على تنمية مداركهم وقدراتهم وإبداعاتهم وتنمي لديهم الذوق العام؛ نظراً لأن نظرة القائمين والمعنيين على مثل هذه الأنشطة والبرامج لا زالت قاصرة لم تدرك بعد أهمية الأنشطة ، خاصة منها الرياضية أو الفنية أو الموسيقية أو الإبداعية..ويضيف: حتى وزارة التربية والتعليم لا زالت أيضاً في سبات عميق ولم يدركوا بعد أن عقل الطالب ليس حقيبة مدرسية يجب إفراغ كل محتوياتها من المناهج..الطالب بحاجة إلى مراعاة احتياجاته النفسية والجسمانية..كما أنه يجب على المهتمين في الجانب التربوي أن يدركوا أهمية الأنشطة المدرسية وما لها من أثر في حياة أبنائنا الطلاب والطالبات وما له من تأثير إيجابي في كسر الرتابة التي عادةً ما تكون هي المسيطرة على اليوم الدراسي لذا يجب عليهم عدم التهاون في ضياع وإهمال هذه البرامج والأنشطة.
وأضاف فؤاد : إنه من خلال تتبعنا لإدارات المدارس نجد أن هناك كثيراً من المدارس يتم فيها إلغاء الحصص التي تهتم بطابع الأنشطة المدرسية مثل أنشطة الرياضة أو الفنون والموسيقى ويتم استبدالها وتدريس المنهج المدرسي ( المقررات الدراسية).
وأكد فؤاد: أن 90 %ممن تسند إليهم مهام وتنفيذ الأنشطة المدرسية غير متخصصين، أيضاً من ضمن الصعوبات التي تحول دون الشكل المطلوب لهذه الأنشطة عدم وجود مساحات كافية داخل المدارس لمزاولة الأنشطة الرياضية وغالباً ما يستخدم مديرو المدارس القاعات المخصصة لتنفيذ الأنشطة يتم تحويلها إلى قاعات دراسية لمواجهة الضغط والازدحام الطلابي...أيضاً عدم توفر الإمكانيات وانعدام الميزانية اللازمة لمواجهة بعض رحلات الترفيه والسياحة أو أي نشاط خارجي بالنسبة للمدرسة...
اهتمام موسمي
من جانبه الأستاذ ياسين الخليدي موجه مركزي لمادة التربية الفنية والخطوط العربية في مكتب التربية محافظة تعز قال: بعض المدارس تفتقر لوجود المساحات لإقامة ملعب كرة أو صالات لإقامة بقية الألعاب مثل كرة الطائرة والسلة ...الخ..
حتى ولو فرضنا توفر البنية التحتية والأساس لمثل هذه الأشياء فلا يتم تجهيزها بالأدوات اللازمة والمطلوبة من أجهزة وأثاث وغيرها من الإمكانيات المساعدة والمكملة حتى تقوم الأنشطة المدرسية بواجبها بالشكل المطلوب..
ويستطرد الخليدي: وإذا حصل أن تم إيجاد الإمكانيات المادية لمثل هذه الأشياء طبعاً بقدرة قادر تصطدم لعدم وجود الكادر التعليمي المؤهل المتخصص لمثل هذه الأنشطة والرعاية المدرسية ويضيف: أغلب مديري المدارس والإدارات المدرسية يفتقدون للشعور بالمسئولية تجاه الأنشطة المدرسية وأغلب هذه الإدارات وإن توفرت كل الإمكانيات المادية لمثل هذه الفعاليات والأنشطة لا يبالون ولا يعطونها اهتماماً بمعنى يفتقدون الحس المرهف وليس عندهم أي اهتمام بالجانب الفني أو الرياضي أو أمور الأنشطة والرعاية المدرسية الأخرى والبعض قد يخافون من صرف أي مبلغ لدعم هذه الأنشطة داخل المدرسة ويتم صرف مثل هذه المبالغ إما لإصلاح السور أو النوافذ أو الترميمات..
ويؤكد الخليدي أنه يتم تقدير درجات الطلاب بطريقة عشوائية بالنسبة لمادة الرياضة والفنون والموسيقى في اختبار آخر العام بحيث تعطي إدارة المدرسة مائة بالمائة وتسعين بالمائة للطلاب والطالبات في هذه المواد باعتبار أن هذه المواد محسوبة على المدرسة ومسجلة في الجدول الأسبوعي المدرسي وأيضاً توجد هذه المواد في إطار الكشوفات المسجلة في شهادة النقل ومن ضمن مجموع ودرجات المحصلة النهائية.
وأكد الخليدي أن الاهتمام بالجانب الفني موسمي فقط نجده مثلاً في شهر ابريل من كل عام يتم إقامة المهرجانات وإقامة المعارض الفنية..
صعوبات وعراقيل
نائب مدير الأنشطة بمكتب التربية في تعز الأستاذ . أسامة القرشي يقول في هذا الصدد:
هناك الكثير من المعوقات والصعوبات التي تعترض مسار عملية تنفيذ البرامج والخطط اللازم تنفيذها ومن ضمن تلك الصعوبات والعراقيل عدم وجود الكادر المتخصص في الأنشطة المدرسية سواء في الجانب الفني أو الرياضي والثقافي والمؤهل تأهيلاً بحيث يتناسب مع متطلبات الأنشطة المدرسية المختلفة.
وكذلك عدم وجود المنشآت والمرافق والمساحات والصالات الرياضية في معظم المدارس.
وعدم وجود التشريعات الملزمة الجهات التربوية سواء الوزارة أو المكاتب بسبب الارتفاع في التكلفة عن سعر المواد التعليمية الأخرى.
وأيضاً احتل المكان المخصص لهذه الأنشطة زمانها الذي وظف لمواد أخرى.
بالإضافة إلى تدخل الإخوة في المجالس المحلية في عملية إبرام عقود المقاصف الملحقة في بعض المدارس والتمادي في سلب اختصاصات مكتب التربية وإدارة المدرسة وتحصيل قيمة الإيجار لهذه المقاصف ومصادرة جميع رسوم إسهامات المجمع إلى حساب المجالس المحلية وهذا يعني حرمان المدرسة والطلاب من تحقيق أي تقدم في البرامج والأنشطة المدرسية وعدم دعمها.
وأيضاً بعض إدارات المدارس لا تحسن استخدام المال الذي يتم جمعه من الرسوم من الطلاب والآباء وإسهامات المجتمع حيث تصرف في استخدامات أخرى غير معروفة.
التشديد على تفعيل الأنشطة
وأكد القرشي: لن يتسنى لنا أية معالجات لهذا الكم الهائل من الصعوبات والمشاكل إلا من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية منهجاً وأسلوباً وإعطاء جانب الأنشطة المدرسية حقها في منظومة العمل التربوي وتوفير متطلباته كغيره من المواد الدراسية الأخرى.
التشديد على المدارس بضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية والاهتمام بها كجزء من المنهج الدراسي.
والاهتمام بجمع وتحصيل الأنشطة وصرفها في المخصص لها مخاطبة وإلزام المجلس المحلي بعدم التدخل فيما يخص عمل تنظيم المقاصف المدرسية.
ومخاطبة قيادة المحافظة والوزارة بضرورة إعادة النظر في إسهامات المجتمع بحيث تحفظ الرسوم لخدمة الأنشطة المدرسية على مستوى المدرسة أو المديرية أو المحافظة.
وكذلك إقناع قيادة المحافظة بضرورة صرف الاعتمادات المقترحة للبطولات والمسابقات المدرسية المركزية ضمن موازنة المحافظة سنوياً.
مع ضرورة إدماج وتثبيت حصص الأنشطة المدرسية في الجدول المدرسي وفقاً للخطة الدراسية وعدم استغلال هذه الحصص لمواد أخرى.
والاستفادة الكاملة من المدرس وموجهي مواد الأنشطة المدرسية وتمكينهم من الأعمال التي أرسلوا من أجلها وعدم تكليفهم بأعمال أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.