لست متخصصاً في الأدب والشعر، فذاك مجال له رواده وفرسانه، لكنني سأحاول في هذه الورقة قراءة شعر المناضل عثمان أبو ماهر من منظور تنموي،من خلال الرصد والتحليل، لديوانه (النغم الثائر)،وما دفعني لذلك ما لاحظته من إهتمام كبير تفرد به الشاعر في تركيزه على (...)
مازال كثير أو الأغلب ممن يلتحقون بالجامعات يعتقدون بأن الهدف الأساسي من التحاقهم هو الحصول على شهادة يتبعها وظيفة حكومية، حسب مجال التحاقهم. فالذي يريد أن يكون معلماً في المستقبل يلتحق بأحد تخصصات كلية التربية ومن يفكر بأن يكون محامياً أو قاضياً (...)
نندهش كثيراً حينما نسمع عن اكتشاف علمي جديد، أو تقرأ عن فكرة ما ظهرت في أقصى الغرب، وفي ثوان معدودة نجد صداها يتردد في أدنى الشرق، أو عندما نرى شخصاً مافي الجنوب يدرك تفاصيل حدث ما في الشمال، بل يرى لحظات وقوعه في الوقت نفسه.
وتتوارد أسئلة كثيرة إلى (...)
كل منا ينشد التطور والحضارة، ويتحدث بذلك أمام الآخرين، لكن في ساعة الجد، أو عند التطبيق العملي نرى عكس ذلك.
نتكلم عن الشجاعة، ونحن أكثر جبناً، ونشتم الفساد والمفسدين، لكننا لاترى أنفسنا، ونتحدث عن الإخلاص في أداء العمل، ونحن أول من يتخلص منه، ونقول (...)
الخلاف سنة من سنن الله في الحياة، نظراً لاختلاف كل فرد عن غيره من حيث الإدراك والفهم، لكن المشكلة أن يتحول هذا الخلاف إلى فكر قاتل، أو مفهوم يشوّه جمال الحياة الإنسانية، وقد وضع الإسلام قواعد وضوابط لهذا الخلاف، حتى لايؤدي إلى تمزيق النسيج (...)
هناك علاقة بين الحرية والتنمية،ومن مقتضيات الحرية،وضرورات وضرورات التنمية حرية التعليم،فمن حق كل فرد أن يتعلم بالقدر الذي يتناسب مع مواهبه وقدراته العقلية،ولن نستطيع أن ننهض ونلحق بركب الآخرين ونصنع الحضارة مالم يكن التعليم مدخلاً لذلك،فهو تنمية (...)
العلم هو المدخل الصحيح للتربية بشكل عام، والتربية البيئية بشكل خاص، ولذلك نرى الإسلام يطالب الإنسان بالعلم من أجل كشف قوانين البيئة الصحيحة، والنهضة الإسلامية في عصور الظلام التي سادت أوروبا كانت نتيجة للعلم الذي جمع بين تنزيل الوحي، واجتهاد العقل، (...)
يذهب الطلبة إلى مدارسهم كل يوم بنفسية وعقلية تختلف من واحد إلى آخر، حسب طبيعة الأسباب والعوامل المؤثرة على كلٍ منهم، ويتفاوت مستوى تأثيرها على تحصيلهم التربوي والعلمي، وقد يصل مستوى الأثر السلبي لبعضها إلى تعكير صفاء الذهن، وتشتيت الانتباه، وفقدان (...)
كنا صغاراً في قريتنا النائية،وكان أولياء أمورنا يشجعوننا على جمع الحطب الأخضر ويوجهوننا إلى ضرورة تعريضه للشمس حتى يصير يابساً،وضرورة الحفاظ عليه بعد ذلك،ومع رفرفة العلم الجمهوري في سطح كل منزل،نظل نترقب يوم الخامس والعشرين من سبتمبر بفارغ (...)
كل المجتمعات والدول تنشد التنمية الشاملة، وتعد الخطط وتضع البرامج الكفيلة للوصول إليها، لكن يظل الإنسان حجر الزاوية والوسيلة الأساسية فيها، ولذلك كان الاهتمام بالإنسان تنشئة ورعاية، وتربية وتعليماً، وتأهيلاً وتدريباً، من خلال مجموعة من البرامج (...)
من المعروف تاريخياً أن رمضان شهر للتربية والتعليم على العمل ، والعمل باختلاف أنواعه ومراتبه ودرجاته عبادة إذا أخلص الإنسان وصون في نيته ، فالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ، والمسلمون الأولون جعلوا من الشهر الكريم موسماً للتربية والتعليم ، (...)
بدأ العام الدراسي، ورن جرس المدرسة، وتوجه الطلبة إلى مدارسهم، واجتهد أولياء أمورهم، وتعبت الأسر الفقيرة في توفير احتياجات ومتطلبات أبنائهم المدرسية وربما لم يتمكن بعضها من توفيرها، فيحرم ابناؤها من الالتحاق بالمدرسة، ويتوجهون إلى مكان آخر بعيد عنها، (...)
عبدالغني علي صالح المسلّمي لكل مجتمع من المجتمعات فلسفته التي يبنى عليها تصوره ، ونظرته للكون والحياة والانسان ، وفي ضوء هذه الفلسفة يحدد أهدافه الآنية والمستقبلية ويختار الوسائل المناسبة لتحقيق تلك الأهداف في الواقع العملي.
وحينما ننظر الى ماوصلت (...)
في عام «1996» أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» تقريرها حول التعليم بعنوان «التعليم ذلك الكنز المكنون» وقد أعدّ هذا التقرير اللجنة الدولية المعنية بالتربية للقرن الحادي والعشرين برئاسة «جان ديلور»،وتضمن التقرير أربعة (...)
يتفق المفكرون والتربويون على أن التربية عملية مستمرة متجددة، بدأت مع بداية الحياة ، وظهرت مع ميلاد الوجود الإنساني وتطورت بتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، فتوسعت مفاهيمها، وتنوعت أهدافها وتعددت وسائلها وأساليبها ، لتواكب متطلبات المجتمع وتلبي (...)
لايختلف اثنان على أهمية الأنشطة المدرسية وضرورتها للعملية التربوية ، فالبيئة المدرسية بدون أنشطة بيئة جامدة ، والعملية التربوية مالم تصاحبها أنشطة عملية تظل ناقصة ، إن لم تكن عقيمة في مخرجاتها.. ذلك أن الأنشطة المدرسية على اختلاف أنواعها من أهم (...)