نندهش كثيراً حينما نسمع عن اكتشاف علمي جديد، أو تقرأ عن فكرة ما ظهرت في أقصى الغرب، وفي ثوان معدودة نجد صداها يتردد في أدنى الشرق، أو عندما نرى شخصاً مافي الجنوب يدرك تفاصيل حدث ما في الشمال، بل يرى لحظات وقوعه في الوقت نفسه. وتتوارد أسئلة كثيرة إلى أذهان كثير منا حين نلاحظ الثورة التقنية والمعلوماتية قد وصلت إلى أغلبنا، وغطت مساحة مختلفة من حياتنا، ولاندري أن هناك سباقاً تكنولوجياً متواصلاً يواكبه بث للمفاهيم والأفكار وتعميم للثقافات من خلال ذلك. لكن المدهش أكثر لماذا نندهش فقط؟ والسؤال المحير إلى متى سيبقى العالم العربي متأثراً ومستهلكاً فقط لمنتجات غيره من الإبرة والخيط إلى.. هل قدر أوروبا أن تفكر وتبحث وتصنع وتزرع؟ وقدرنا أن نندهش ونثرثر ونستخدم ماتصنعه ونأكل ماتزرعه؟ ألم تكفنا الإساءة الأولى؟ وهل سنصحو بعد الاساءة الثانية لنبينا الكريم؟ لنعيد النظر في تفكيرنا ونبدأ العمل في صناعة «قصعة» أو قطعة جبن!! أم أننا سنقاطع منتجات الدنمارك، ونلجأ لشراء منتجات دول غيرها؟ أليس لدينا مدارس نتعلم فيها كما يتعلمون هم في مدارسهم؟ ألا نمتلك مراكز ومعاهد وجامعات مثلهم أيضاً؟ فهل تكمن المشكلة في أبقارنا أم في عقولنا؟كلية التربية جامعة تعز