أعلن وزير الأوقاف والإرشاد حمودالهتار أن الوزارة تعتزم تشكيل مجلس أعلى للأوقاف والإرشاد ومجالس فرعية في المحافظات في إطار توجهاتها وخططها الهادفة إلى مواصلة الجهود المبذولة للارتقاء برسالة المسجد من خلال تعزيز دور أئمة وخطباء المساجد وخطابهم الدعوي والإرشادي في المجتمع. جاء ذلك خلال ترؤسه مساء أمس بالمكلا وبحضور محافظ حضرموت طه هاجر اجتماعاً موسعاً لأصحاب الفضيلة العلماء وأئمة وخطباء المساجد في المحافظة. وشدد الهتار على عظمة رسالة المسجد وأهمية دور الخطباء والمرشدين في ترسيخ وإشاعة القيم الفاضلة والمثل الإنسانية الرفيعة التى دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم محمد «صلى الله عليه وسلم».. مشيرًا إلى أهمية مضاعفة الجهود لمواصلة تطوير الرسالة الإرشادية والدعوية بمايفعل من دورها في غرس قيم الخير والتسامح والتكافل والعمل الخيّر المفيد للفرد والمجتمع ، وكل ما فيه نفع للأمة ، وكذا تحصين المجتمع ضد نوازع التعصب والتطرف والغلو عبر توضيح قيم ومبادئ ديننا السمحة التي تحث على الوسطية والاعتدال ، فضلاً عن الإسهام الفاعل في التصدي لأية ظواهر اجتماعية سلبية ومعالجة القضايا المجتمعية من منظور ديني ووطني بعيدًا عن أية تأثيرات سياسية أو انتماءات ضيقة أخرى. وتناول وزير الأوقاف والإرشاد أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به فضيلة المشائخ العلماء عبر رسالتهم الدعوية والإرشادية لاستنهاض كافة عوامل القوة والتوحد في المجتمع والتصدي للدعوات المشبوهة ، وأية ممارسات تستهدف نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع الواحد وتمزيق مقدرات الأمة وصرفها عن أهداف النهوض التنموي والحضاري الشامل .. مؤكدًا في هذا الصدد أن وحدة الأمة فريضة شرعية لقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)) ، وذلك واجب على الجميع فضح نوايا الذين يحاولون المساس بالثوابت الدينية والوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة مسيرة التنمية. وتطرق وزير الأوقاف و الإرشاد إلى المخاطر المحدقة بأمتنا الإسلامية .. مشددًا على أهمية توحيد صفوف أصحاب الفضيلة العلماء وتجاوز أية خلافات فقهية أومذهبية بمايمكنهم من القيام بدورهم في التصدي لتلك المخاطر. وتحدث في اللقاء المحافظ طه عبدالله هاجر بكلمة تناول ماتوليه السلطة المحلية من اهتمام بأوضاع المساجد و أصحاب الفضيلة العلماء وأئمة وخطباء المساجد و العاملين بها ، انطلاقًا من تفهمها لدورهم الإرشادي الكبير وعظمة رسالة المسجد وأهدافها الدعوية في إرشاد الأمة بما ينفعها في دينها ودنياها. هذا وقد وقف اللقاء الموسع أمام الرسالة الإرشادية والتوعوية التي يحملها الدعاة لتبصير أفراد المجتمع بأمور دينهم و دنياهم من خلال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتفريق مابين خطاب رسالة المسجدالقائمة على الدعوة إلى عبادة الله العلي القدير بالموعظة الحسنة وبين الخطاب السياسي وأية تأثيرات آخرى. وتطرق اللقاء إلى أوضاع المساجد في المحافظة وأئمتها و العاملين بها ، وأهمية تحسين وضعهم المعيشي.