أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن اليمنيين ينظرون إلى العلاقات اليمنية - السعودية نظرة عميقة ومتميزة، فهي علاقات تكتسب متانتها من الصلات الوثيقة الحميمة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ومن قوة عظمة الثقة الوثيقة التي تربط بين القيادتين في البلدين، وتتعزز برباط العروة الوثقى التي لا انفصام لها. وأشار اللوزي في حوار مع صحيفة «المدينة» السعودية إلى أن هناك جملة من العوامل العقيدية والتاريخية والاجتماعية وجغرافية الأرض الواحدة والتاريخ الواحد والمصير، تعمل على صيانة وتنمية تلك العلاقات مهما اعترض طريق نموها من عقبات.. وفيما يخص علاقات التعاون بين المملكة واليمن في المجالات الإعلامية قال اللوزي: إن هناك عدداً من الاتفاقيات والبروتوكولات التنفيذية التي تنظم تلك العلاقات، وإن هناك تطلعاً إلى أن تجد تلك الاتفاقيات والبروتوكولات أسلوباً جديداً في العمل المشترك لاستغلال الإمكانات الكبيرة التي يوفرها العمل الإعلامي في تعزيز العلاقات وتطوير ومواكبة إيجابياتها واستشراف الآفاق المستقبلية الواعدة لإغلاق الثغرات التي ينفذ منها المغرضون. وبشأن موقف اليمن من مؤتمر السلام الجاري الإعداد له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط، قال اللوزي: إن هناك موقفاً عربياً واضحاً مُجمعاً عليه بالنسبة لقضية السلام، وإنه لا يوجد عربية انفرادية سواء لليمن أو غيرها من هذه القضية الجوهرية. وأشارإلى أنه لا توجد قناعات واضحة ودقيقة لسلام حقيقي وشامل وعادل لدى الإسرائيليين أياً كانوا في السلطة الإسرائيلية أو خارجها سوى النزر اليسير من الإسرائيليين. وعن دور المملكة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، قال اللوزي: إن دورها يعد من الأدوار الهامة والمتميزة في كافة جبهات العمل العربي والمواجهة القومية بالتفصيلات المهمة والخطيرة على كل صعيد بالنسبة لما يحدث في فلسطين والعراق والسودان وفي لبنان، حيث تبرز البصمات الإيجابية للدور السياسي القيادي الحكيم للمملكة واضحة، وقد تجلت في اتفاق مكة المكرمة بالنسبة للقضية الفلسطينية كما في الجهود التي تبذل على كل صعيد. وحول مستقبل القضية الفلسطينية في ضوء حالة الفرقة والانقسام بين فصائل «حماس وفتح» قال وزير الإعلام: إنه يمكن تخيل عدد من السيناريوهات فيما يتعلق بمستقبل السلام ،وبالتالي مستقبل القضية الفلسطينية والهوة السياسية التي تم حفرها باتقان لتدمير الاتفاق الفلسطيني الذي كان واضحاً وجلياً في قمة مكة المكرمة وأفضى ذلك التدمير الخبيث إلى الوضع الراهن، ليقدم صورة سيئة إلى القيادة الفلسطينية قبل غيرها.