محافظ الجوف: الجوف محافظة ذات تركيبة قبلية معقدة وتكتنز حضارة عظيمة مهملة من أبنائها أولوياتنا حل قضايا الثأر واستكمال المشاريع المتعثرة تركيبة قبلية معقدة أوضاع الجوف لا تخفى على أحد فمحافظة الجوف ذات تركيبة قبلية معقدة يسودها الثارات والتناحرات بين القبائل إضافة إلى أنها منطقة مترامية الأطراف ذات مساحات شاسعة.. ولهذا كانت الأولوية على حل بعض قضايا الثأر التي بالإمكان حلها فلقد شكلنا لجنة من الشخصيات الاجتماعية المعروفة والمقبولة لدى قبائل الجوف وذلك على أساس حصر قضايا الثأر وتقديم الاقتراحات والحلول اضافة إلى السعي الى أخذ الصلح بين القبائل من أجل الحد من هذه الظاهرة والتي تعتبر من العوائق الأساسية للتنمية في المحافظة فإذا وجد الاستقرار وجدت التنمية. 2008 عام الأمن والتنمية ماذا عن التعليم في الجوف وما الأسباب التي أدت إلى تدهوره والحلول الناجعة لذلك؟ التعليم في المحافظة شهد خلال السنوات الماضية تدهوراً ملحوظاً فعلاً حيث كان عبارة عن تجهيل وما زال كذلك حتى الآن فالتعليم هو الأساس فاذا أوجدنا جيلاً متعلماً يحمل القلم بدلاً عن البندقية والحقيبة المدرسية بدلاً عن الجعبة «حقيبة الذخيرة» فإذا أنجزنا هذا فنعتبره نحن بالنسبة لنا في محافظة الجوف شيئاً كبيراً وعندما تفقدت بعض المدارس في المحافظة وجدت أن الطالب الذي كان بالأمس يدخل إلى الفصل الدراسي على شكل محارب نراه اليوم يدخل الفصل على هيئة طالب حقيقي القلم والكتاب عنوانه الحقيقي ومبتغاه وأخذ العلم من مناهله همه.. عشوائية التخطيط لدينا في المحافظة كم كبير من المدارس وزعت بطريقة عشوائية ففي بعض المديريات أو بعض القرى تجد فيها مدرستين أو أكثر وبعضها خمس مدارس بينما نجد أن طلابها لا يتجاوزون المائتي طالب أضف إلى ذلك هناك كم كبير من المدرسين مكدسون في بعض المدارس والبعض الآخر لا يوجد فيها إلا القليل. خطة لإعادة توزيع المعلمين ونحن حالياً لدينا خطة لإعادة توزيع الكادر التربوي وفقاً للاحتياج لكل منطقة ومدرسة فلقد وجه مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بعمل آلية لإعادة توزيع الكادر التربوي بشكل صحيح وان شاء الله سوف تفعل هذه الآلية وستحقق بإذن الله تعالى نجاحاً كبيراً.. وبالنسبة للمعلمين هناك كم كبير من القوة الموجودة تتجاوز 4700 معلم وهناك كم كبير منهم ربما ليسوا مؤهلين ولكننا سنعمل بإذن الله تعالى على تأهيل من له القدرة على التأهيل فيما البقية لا نقول اننا سنعمل على ابعادهم أو نفصلهم ولكن سيبقى يستلم مرتبه ويتم حسابه كقوة فائضة سنعمل على استغلالها في أعمال أخرى من أجل الوصول إلى الكم الحقيقي من المعلمين وبتعاون الجميع سنحقق الهدف المنشود. إقبال الفتاة على التعليم ماذا عن تعليم الفتاة وهل لديكم توجه نحو دعم المرأة على التعليم؟ النساء شقائق الرجال والمرأة هي نصف المجتمع وتعليمها يعد من البديهيات والضروريات وذلك من أجل الوصول إلى جيل متعلم وفاهم لأن منبع العلم والمعرفة وأصل التربية هو البيت فالبيت هي الأم فكما قال الشاعر. الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق. فإذا وجدت الأم المتعلمة الصالحة فستنعكس عملية تربيتها على جيل بأكمله.. ففي محافظة الجوف هناك اقبال كبير للفتاة على التعليم بل ونجدها تقبل على عملية التعليم بشكل عجيب أفضل من قرنائها من الذكور ونحن في السلطة المحلية سنعمل على تشجيع الفتاة على الاقبال أكثر على التعليم. وسوف نحدد بإذن الله تعالى جهداً كبيراً من وقتنا لدعم وتشجيع الفتاة في المحافظة على الدخول في العملية التعليمية.. وكما تعرف أننا حالياً افتتحنا قبل أيام المعهد الفني للبنات وهو خاص بتعليم الفتاة وهذا يعتبر رافداً قوياً وتشجيعآً ملحوظاً للفتاة في الجوف على الالتحاق في ركب المسيرة التعليمية. قرار منع السلاح ماذا عن ظاهرة حمل السلاح في المحافظة وهل عملتم على تفعيل قرار منع حمل السلاح في عواصم المحافظات؟ نحن فعلاً فعلنا قرار منع حمل السلاح في عاصمة المحافظة وقد بدأنا بخطوات .. فعندما وصلت إلى المحافظة وجدت المجمع الحكومي مليئاً بالناس المدججين بالسلاح ولعل الخطوات التي بدأناها في تطبيق القرار تتمثل أولاً في منع دخول المجمع الحكومي بالسلاح ومن ثم الخطوة الثانية منع دخول السلاح من النقطة الموجودة خارج المجمع الحكومي فيما الخطوة الثالثة تتمثل بمنع دخول منطقة الحزم بالسلاح والتي تمثل عاصمة المحافظة.. ولقد تم تطبيق ما نسبته 50% من قرار منع حمل السلاح في مدينة الحزم عاصمة المحافظة .. فكما تعرفون أن مدينة الحزم مدينة مفتوحة لا يمكن السيطرة عليها ولكن قمنا حالياً بوضع حواجز على مستوى المدينة في بعض أماكن الاختراق وان شاء الله ستجد مدينة الحزم خلال الشهرين القادمين منطقة بلا سلاح. مشاريع متعثرة ماذا عن مشاريع الطرقات المتعثرة وما أسباب تعثرها؟ بالنسبة للطرقات والتي تعتبر بمثابة شرايين الحياة فنحن لدينا حالياً ثلاثة مشاريع طرق استراتيجية متعثرة حيث يتمثل المشروع الأول بطريق الحزم البقع.. وهذا متعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات لأسباب بسيطة منها منع بعض المواطنين للمقاول من العمل فاعتبر المقاول هذا المنع حافزاً له على التوقف من العمل في المشروع وهو يريد أن يحسب على الدولة أيام التوقيف.. فيما المشروع الثاني يتمثل بطريق الحزم أرحب طريق المطمة المتون.. وهذا المشروع متعثر من قبل الشركة المنفذة إضافة إلى المشروع الثالث وهو مشروع مدينة الحزم والتخطيط الحضري.. وهذا موقف بسبب منع بعض المواطنين .. فنحن عملنا على حل هذه الإشكالات وان شاء الله خلال الأسبوع القادم سيعود العمل في تلك المشاريع المتعثرة ونأمل الانتهاء منها مع نهاية العام 2008 وللعلم هذه المشاريع تعتبر مشاريع استراتيجية وهامة. ثروة هائلة لا تنضب هل لديكم توجه نحو الترويج للاستثمار والسياحة في محافظة الجوف؟ متى ماوجدت الثقة لدى المستثمر فسوف تجده يأتي إلى الجوف فهي تكتنز بداخلها آثاراً عظيمة وثروة هائلة لا تنضب ولكن للأسف وجدنا هناك عبثاً كبيراً بهذه المكتنزات الحضارية العظيمة من قبل أبناء الجوف أنفسهم.. وحالياً لدينا خطة وفقاً لها سيعمل على تهجير المواقع الأثرية كمرحلة أولى ومن ثم انزال قوة كمرحلة ثانية لحمايتها والحفاظ عليها من العبث وبعد ذلك سوف نعمل على الترويج لها من خلال اقامة المهرجانات السياحية في جميع ربوع المحافظة من أجل جذب السياح سواء في السياحة الداخلية أو الخارجية كمحاولة منا لاجتذاب السياح الأجانب الى المحافظة اضافة إلى التواصل مع الهيئة العامة للآثار والبعثات الأثرية على أساس التنقيب والترميم للآثار في المحافظة فهي غنية بها وان شاء الله سوف نطلق موقعاً عبر شبكة الانترنت سنعمل من خلاله على تعريف الآخرين بما تكتنزه المحافظة من موروث ثقافي وأثري وسياحي ونحن مستعدون لحماية أي مستثمر يأتي للاستثمار في المحافظة سواء أكان يمنياً أو أجنبياً. زراعة القمح ماذا عن الأراضي الزراعية في الجوف وهل لديكم توجه نحو زراعة القمح؟ أرض الجوف أرض زراعية خصبة وصالحة لزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية من أهمها النخيل والسمسم والفواكه والقمح ونحن بدورنا دعونا الاخوة المواطنين إلى زراعة القمح بشكل خاص من أجل الحصول على اكتفاء ذاتي من هذاالمحصول وتنفيذاً لدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله إلى زراعة القمح في ظل الغلاء العالمي لهذه المادة وان شاء الله سنحقق الاكتفاء الذاتي للمحافظة خلال هذا العام فلقد تم توفير البذور وكان اقبال المواطنين على شرائها كبيراً جداً وتم زراعة مساحات كبيرة وواسعة ببذور القمح.. فاليمن تحتوي على أراض زراعية خصبة وواسعة صالحة لزراعة القمح فإلى جانب الجوف نجد أن هناك «شبوه حضرموت ذمار وغيرها» من المحافظات الأخرى. ماذا عن السلطة المحلية وهل تم منح المجالس المحلية في المديريات الصلاحيات المخولة وفقاً لقانون السلطة المحلية؟ الحكم المحلي يعد تجربة رائدة وناجحة سعى إلى تحقيقها باني وحدة اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفعلاً لقد نجحت هذه التجربة نجاحاً باهراً وكلنا نلمس ذلك النجاح وصلاحيات المجالس المحلية ممنوحة لها وفقاً لقانون السلطة المحلية ولعل النجاح الملموس الذي شهدته المجالس المحلية عكس أثره على الواقع مما دعا القيادة السياسية إلى العمل على توسيع هذه الصلاحيات لمافيه الوصول إلى حكم حقيقي. خدمة الكهرباء ماذا عن الكهرباء في الجوف؟ حقيقة سيتم ربط الجوف وعموم مديرياتها بمنظومة الكهرباء الغازية بمأرب عن طريق مديرية مدغل الجدعان التابعة لمحافظة مأرب وقد تمت الموافقة على ذلك وسوف يتم الاعلان عن المناقصة الخاصة بها خلال الاسبوعين القادمين والتي سوف تعمل على تغطية كافة المناطق بالمحافظة وهذا يعتبر جزءاً من خطتنا الطموحة للعام 2008م والتي شملت أشياء كثيرة. تطبيق سياسة التوظيف ماذا عن عملية التوظيف في المحافظة هذا العام؟ في الحقيقة لقد وجهنا بتطبيق سياسة وزارة الخدمة المدنية وقانون الخدمة المدنية على أساس توظيف أبناء المحافظة أولاً فيما سنعمل على استقطاب التخصصات غير المتوفرة في المحافظة على شرط التزامهم بالبقاء في المحافظة ونحن سنطبق معايير المفاضلة في عملية التوظيف وسيتم اختبار المتقدمين لأنه سيتم تشكيل لجنة خاصة بذلك ومن اجتاز الاختبار فقد استحق الدرجة الوظيفية. كلمة أخيرة هل لكم من كلمة أخيرة؟ ندعو جميع أبناء المحافظة إلى التعاون والتكاتف لما فيه العمل على تحقيق المصلحة المنشودة لكل مواطن في ربوع هذه المحافظة فبتعاون المواطن سنحقق الكثير وبتقاعسه سيحد الكثير من الطموحات المرجوة والمؤملة في تنمية هذه المحافظة. ماهو الواقع المرئي للحياة في محافظة الجوف في تلك الأوضاع والظروف القاسية التي تفرضها القاعدة القبلية تارة بالثارات وتارة أخرى بالتناحرات القبلية .. وكيف تتجاوز السلطة المحلية هذه الظروف، وماهي أولويات قيادة محافظة الجوف والاشكالات التي تحتاج إلى معالجات سريعة.. هذا ما تحدث به محافظ محافظة الجوف العميد فضل يحيى القوسي حيث قال: