- محافظ الجوف: - مقومات استثمارية بحاجة إلى مستثمرين جادين - حريصون على تنمية المحافظة ونواجه بحزم الأعمال المخلة بالاستقرار - 90 منشأة صحية و 400 مدرسة والكادر التربوي لا يغطي 20% من احتياجات المحافظة الجوف .. تلك المحافظة اليمنية القابعة على مشارف الحدود اليمنية السعودية والتي تبعد تقريباً بحوالي (170كم) يقطع الزائر المسافة إليها راكباً في السيارة بحوالي ساعتين.. قد تبدو للقارئ أو المتأمل هنا أنها قريبة جداً ولكن ماذكرناه آنفاً هي المسافة المقطوعة حتى مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وأما الجوف كمحافظة فهي منطقة مترامية الأطراف تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتحتضن في باطنها الكثير من الثروات المعدنية والنفطية. مشروعات خدمية البنية التحتية لكن هذه المحافظة مازالت بحاجة إلى المزيد من البنى التحتية والتي تعد أساسية وهامة في عملية التنمية والتطور ومازالت هذه المحافظة بكراً لم تلمسها أيدي المستثمرين .. نتيجة للمعلومات المغلوطة التي تعمل على ترويجها الوسائل الإعلامية المغرضة والمريضة والتي لاتريد أن تلحق هذه المحافظة بركب أخواتها من المحافظات الأخرى فالزائر إليها يجدها كأنها مدينة ثانوية وليست محافظة .. ولكن حالياً تشهد المحافظة تطور حراك العملية التنموية نحو الأحسن. الجوف حتى الثمانينيات من القرن العشرين ظلت الجوف ردحاً من الزمن منذ فجر الثورة وحتى مطلع ثمانينيات القرن الماضي تسيطر عليها أفكار التخلف الرجعي الكهنوتي الإمامي وهي فترة زمنية غير هينة عانت فيها الجوف كمحافظة الكثير من الويلات والآلام وخلال تلك الفترة عايشت الجوف حياة الصراعات الدموية لبقايا الإمامة الرجعية وجيش الجمهورية وشاءت الأقدار الإلهية أن يتم تطهير المحافظة منهم على أيدي أبناء الوطن الميامين الأوفياء وتوسعت دائرة الوعي في المحافظة وتمت هذه الأعمال بنجاح من مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وكان ذلك الإنجاز العظيم على يد ابن اليمن وقائدها الشهم وفارسها المغوار فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح خفظه الله ورعاه والذي عظمه اليمن بمنجزاته الباهرة والعظيمة والتي شهدت على وجودها البرية، ودونها التاريخ في أنصع صفحاته. حقيقة لابد منها نحن هنا لانغالي في حق هذا الرجل العظيم ولكننا نقول ما فيه الحقيقة ودائماً الحقيقة تكون لدى الحاقدين مرة .. ففي عهده تجاوزت اليمن الكثير من الصعاب والملمات وأرتقت اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة نتيجة لسياسته الحكيمة وبعد نظره وحنكته وعقليته السياسية الناضجة. فاليمن لم تشهد تعاظم وتنامي المنجزات التنموية والاستقرار الأمني الشامل وحرية الرأي والتعبير والتحولات الديمقراطية والتنموية إلا في عهد فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والذي يولي اليمن أرضاً وشعباً اهتماماً بالغاً ورعاية كريمة.. فالمنجزات التي هي بين أيدينا عظيمة بعظمته وتاريخه العملي. اهتمام ورعاية ما أود قوله هنا أن محافظة الجوف ومنذ تولي فخامة الرئيس قيادة البلاد وهو يوليها كغيرها من محافظات الجمهورية اهتماماً بالغاً ورعاية تامة. ولعل التنامي المستمر للعملية التنموية في هذه المحافظة خير دليل على ذلك الاهتمام الذي تحظى به المحافظة من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله ، فها نحن نرى اليوم تسيير عملية تنفيذ المشاريع التنموية والاستراتيجية على أكمل وجه وفق ما هو مرسوم لها على الرغم من وجود الكثير من العراقيل التي تعترض سير تنفيذ هذه الأعمال ولكننا نجد أن قيادة المحافظة ممثلة بالأخ محافظ المحافظة تعمل على سرعة حل هذه الاشكاليات وهي مشكورة وقد جاز لنا القول بأن محافظة الجوف في طريقها إلى التنمية الشاملة بفضل من الله واهتمام ورعاية ملموسة من قبل القيادة السياسية وتوجيهاتها الجادة نحو بناء الجوف اليوم. لو لم يكن في العمر بقية وبدوري كمراسل لصحيفة (الجمهورية) وددت الإطلاع على ما تشهده هذه المحافظة من حراك تنموي ونقلة نوعية لسير العملية التنموية فقررت القيام بزيارة خاطفة إليها علَّي أرى عن قرب ما تحقق لهذه المحافظة من إنجازات عظيمة على الصعيدين الأمني والتنموي وكانت الرحلة إليها شيقة جداً .. وفي الطريق المؤدي إلى محافظة الجوف عند مفترق طريق (مأرب الجوف صنعاء) في المنطقة التي تسمى (مفرق الجوف) كانت المفاجأة بل كانت ستكون فاجعة بمعنى الكلمة .. فالشبه كاد يقتلني لو لم يكن في عمري بقية .. وإذ لم تكن رحمة الله قد سبقت قدره ما كنتم ستقرأون هذه السطور التي سطرها حبر قلمي وجاشت بها ذاكرتي .. ذلك هو الثأر الأعمى الذي كاد أن يرسلني إلى الآخرة دون العودة إلى الحياة إلى غير رجعة. سؤال يبحث عن جواب؟ الحديث عن القصة الدرامية التي حدثت لي حقيقة في المنطقة نفسها المذكورة طويلاً ويحتاج إلى وقفة لوحده كونه هام جداً ليس بالنسبة لي فقط ولكن لأن أناساً آخرين ذهبوا ضحية هذه الظاهرة اللعينة ليس لأنهم ارتكبوا جرائم قتل سابقة ولكن لأنهم وقعوا في الاشتباه مثل قصتي بالضبط وهذا ما اسميته بثأر الاشتباه والقبيلي قصده أن يثأر لصاحبه أو ابن عمه أو قريبه فأهم شيء لديه أنك شبيه للشخص المراد من القبيلة الأخرى .. وهنا سؤال نوجهه إلى الجهات المعنية هناك توجيهات من فخامة الرئيس بتشكيل لجان لمعالجة قضايا الثأر والعمل على الحد منها ولكن أين هي من الثأر ؟ والثأر مازال يتفاقم يوماً بعد يوم .. بل أن هناك ضحايا آخرين أبرياء يذهبون كل يوم ضحية هذه الظاهرة وياترى متى مثل هذه المناطق ستتحرر من هذه الظاهرة وتعيش بعيداً عن الثأر ونتائجه ؟ الجوف الماضي والحاضر الحديث هنا لا يتسع لكل شيء ولكن دعونا نقف عند نقاط محددة فالجوف المدينة التي عشقها الأجداد وتباهى وتغنى بمآثرها الأبناء والأحفاد.. إنها المدينة التي ها نحن نراها اليوم تتطلع لما فيه الأفضل نحو انجازات تنموية باهرة .. فماضيها عريق جداً وحاضرها يبشر بالخير. وخلال زيارتنا الاستطلاعية لمحافظة الجوف وما تشهده اليوم من حراك تنموي كان لنا لقاء بالأخ العميد/ منصور أحمد سيف محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والذي تحدث عن مجمل من القضايا والموضوعات الهامة : أمن واستقرار في بداية اللقاء تحدث الأخ المحافظ قائلاً : بداية نشكر صحيفة الجمهورية وكل العاملين عليها على جهودهم المستمرة والمتوانية في عملية إبرازها لكافة الجوانب والأنشطة في محافظة الجوف خصوصاً واليمن عموماً وهي جهود عظيمة يشكرون عليها. فمحافظة الجوف كانت من المحافظات الساخنة ولكن ها نحن نراها اليوم تعشق حياة الاستقرار وتنبذ الظواهر السيئة فالذي لا يصدق بأن الجوف أصبحت تتمتع اليوم بالأمن والاستقرار عليه المجيء إليها ليرى ذلك بنفسه قد تكون هناك ظواهر سيئة نادرة نادراً ما تحدث ولكننا نعمل على سرعة معالجتها فالجوف اليوم غير الجوف الأمس وأنت رأيت ذلك بنفسك. معلومات مغلوطة ويضيف العميد/ منصور سيف : - هناك وسائل إعلامية مغرضة تتناول معلومات مغلوطة وغير حقيقية تزعم فيها أفكاراً سخيفة ولا أساس لها من الصحة هذه المعلومات التي تتناولها هذه الوسائل الإعلامية تشير بأن الجوف تعاني من وجود خلخلة في الأمن والاستقرار وهي فعلاً غير صحيحة وبعيدة عن الواقع ومن هذا المنطلق نأمل أن تؤدي هذه الوسائل الإعلامية رسالتها على الوجه الصحيح. مقومات استثمارية واعدة وحول المقومات الاستثمارية التي تمتلكها محافظة الجوف تحدث الأخ المحافظ قائلاً : - تعد محافظة الجوف بيئة استثمارية واعدة تمتلك العديد من المقومات الاستثمارية والتي تبشر بالخير والمستقبل الزاهر لهذه المحافظة ولعل أهم هذه المقومات الاستثمارية تتركز في : أ) توفر الأراضي الزراعية. ب) توفر المياه بشقيها الجوفية والسطحية. ج) شبكة الطرقات تكاد حالياً تغطي محافظة الجوف فمنها ما قد تم إنجازه وأخرى في طريقها للإنجاز، د) توفر المواد الخام. ه) توفر القوى العاملة. وفوق هذا وذاك فإن محافظة الجوف تمتلك أراضي زراعية خصبة وفيرة ولكنها تحتاج فقط إلى امكانيات ودعم من قبل القيادة السياسية فهي مستعدة لتغطية كافة محافظات الجمهورية بالفواكه والخضروات .. ولكنها كما قلت سلفاً تحتاج إلى دعم وامكانيات. ثروة حيوانية هائلة وأضاف الأخ المحافظ قائلاً : - لاشك أن محافظة الجوف تمتلك ثروة حيوانية هائلة تستطيع تغطية بعض الاحتياجات، فلحم المواشي في هذه المحافظة من ألذ اللحوم كون هذه المواشي من ماعز وضأن إضافة إلى الإبل تتغذى في أماكن رعي خصبة يتواجد فيها (الطلح والسدر والكثير من الأشجار والأعلاف الأخرى). وحالياً هناك بعض المنظمات المانحة والجمعيات التعاونية بدأت بعملية دعم الثروة الحيوانية في المحافظة وإن شاء الله سوف تحظى هذه الثروة باهتمام ورعاية كونها تعد واحدة من روافد الاقتصاد. موقع استراتيجي وأضاف المحافظ قائلاً : - وتتمتع محافظة الجوف بمساحات شاسعة وأراضٍ زراعية خصبة .. إضافة إلى ذلك كون المحافظة منطقة حدودية فهي تمتلك موقعاً استراتيجياً وهاماً فكما قلنا : إنها تمتلك أراضي زراعية خصبة وتزرع الكثير من المحاصيل فهي بذلك قادرة على تصدير منتوجاتها الزراعية إلى السعودية ودول الخليج الأخرى وبهذا الأسلوب نستطيع خلق مناخ استثماري جيد وكل ما ذكرناه آنفاً من وجود المقومات الاستثمارية في المحافظة إضافة إلى تمتع المحافظة بالأمن والاستقرار وانخفاض نسبة الجريمة بشكل ملحوظ تعد نقطة هامة وحافزاً جيداً لجلب المستثمرين للاستثمار في المحافظة. مشاريع قيد التنفيذ حول المشاريع التنموية التي مازال العمل جار فيها تحدث المحافظ قائلاً: - هناك الكثير من المشاريع التي يجرى العمل فيها حالياً في الكثير من المجالات التنموية منها (12 مشروعاً تربوياً) في مجال التعليم بكلفة تصل (244.221.444) مليون ريال و(4 مشاريع) في مجال الطرق تصل تكلفتهم إلى (11.944.179.761) مليار ريال يتمويل حكومي وهناك الكثير من المشاريع الأخرى التي لا استطيع ذكرها لأني في عجالة من ذلك. معامل صناعية وتطرق الأخ المحافظ إلى مسألة أخرى تتمحور حول الجانب الزراعي كون الجوف منطقة زراعية تزرع فيها الكثير من المحاصيل الزراعية (كالسمسم القطن عباد الشمس والطماط) وغيرها من المحاصيل الأخرى والتي بالامكان العمل على إيجاد معامل لهذه المحاصيل كونها مواد يحتاجها الناس كثيراً من خلال البحث عن مستثمرين في هذا الجانب إضافة إلى النخيل كونه محصولاً أساسياً ورئيسياً والنخيل ممكن استخدامها في الكثير من الصناعات. صناعات حرفية وأضاف الأخ المحافظ : - إلى جانب الصناعات الزراعية هناك صناعات حرفية في المحافظة فقط تحتاج إلى تنمية ودعم والتي يكاد بعضها يندثر فنحن حالياً نعمل على الحفاظ عليها وتطويرها بحيث نبقى على أصالتها كونها تمثل تراث المحافظة ففي مهرجان قرناو حاولنا بعض الشيء إحياء هذه الصناعات. استثمارات واعدة وحول أهم المشاريع الاستثمارية المتوفرة في الجوف تحدث الأخ العميد/ منصور أحمد سيف قائلاً : - توجد في المحافظة الكثير من المشاريع الاستثمارية لعل أبرزها الجبس والذي يوجد بكميات كبيرة نستطيع القول بانها سوف تكفي لمئات السنين دون أن تتأثر والتي بامكانها تغطية الأسواق المحلية دون الحاجة لإستيرادها من الخارج.. إضافة إلى امكانية تصديرها للأسواق العالمية. وهناك أيضاً الجرانيت والرخام حيث تمتلك الجوف حوالي (14) موقعاً من الجرانيت و(12) موقعاً للرخام وهذه المواقع تحتاج فقط إلى وجود مستثمرين حقيقيين وجادين فعلاً في استخراج هذه المادة والتي تمتلك الجوف منها كميات كبيرة إضافة إلى أن المادة الخاصة بصناعة الزجاج تتوفر بكميات كبيرة في المحافظة وهناك دراسات تؤكد ذلك. الحوض النفطي وأضاف سيف : والجوف تقع على حوض (مأرب حضرموت الجوف) النفطي حيث توجد مادتا الغاز والنفط في المحافظة بكميات كبيرة بحسب الدراسات الموجودة لدى وزارة النفط ولكنه لم يتم حتى الآن البدء في عملية استخراج هذه المواد ونحن عندما قلنا حوض مأرب حضرموت الجوف النفطي فهذه الثلاث المحافظات تقع على نسق واحد كون الجوف تشترك مع هاتين المحافظتين في الحدود والحوض النفطي يربط الثلاث المحافظات. مشاريع استثمارية أخرى وواصل المحافظ قائلاً : - هناك مشاريع استثمارية أخرى تتمثل في الكهرباء والتي تعد من الضروريات ومن الممكن توجيه المستثمرين نحو الاستثمار في هذا القطاع كونه هاماً جداً وفوائده عظيمة. إضافة إلى ذلك هناك مشاريع استثمارية في مجال المياه حيث أن الجوف تمتلك مخزوناً كبيراً من المياه الجوفية وبذلك يستطيع المستثمرون بناء مصانع للمياه المعدنية والعمل على تصديرها إلى المحافظات الأخرى. نقلة نوعية على الرغم أن محافظة الجوف ظلت غائبة عن العملية التنموية منذ فجر الثورة وحتى مطلع الثمانينات من القرن الماضي إلا أنها شهدت نقلة نوعية في الحراك التنموي فكما ترى هناك طريق الحزم البقع وهو كمثال فقط بمسافة (220 كم) والذي تم إنجاز ما نسبته (60%) منه وهذا الطريق يعد حيوياً واستراتيجياً حيث يختصر المسافة للمسافر تقريباً (60 كم) وهذه النقلة النوعية التي شهدتها المحافظة تعود إلى الاهتمام والرعاية اللذان توليهما القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله. مواجهة الأعمال التخزيبية بحزم وقوة وأضاف المحافظ قائلاً : صحيح أن هناك بعضاً من الأشخاص وهم قليلون جداً مدفوعين من جهات معينة هدفها تأخير العملية التنموية وخلخلة الأمن والاستقرار اللذين تتمتع بهما المحافظة ولكننا نواجه هذه الأعمال بحزم وقوة ونعمل على معالجتها ونحن حريصون كل الحرص على تنمية المحافظة وإيصال كافة الخدمات إليها. تزايد إقبال الفتاة على التعليم وحول مدى إقبال الفتاة على التعليم قال : - لقد قطعت الجوف شوطاً كبيراً في مجال التعليم حيث تختضن الجوف حالياً أكثر من (400) مدرسة وهو عدد جيد مقارنة بعدد السكان البالغين (450) ألف نسمة ، ولعل إقبال الفتاة على التعليم في تزايد مستمر مع وجود رغبة جامحة في نفوسهن بأهمية التحصيل العلمي وتغذية العقل بالعلوم المتنوعة بعيداً عن التخلف والجهل. ولكن المؤسف أن الكادر التربوي المتخصص غير متوفر وإذا توفر فإنه لايكاد يغطي حوالي ال (20%) من العملية التعليمية حيث أن الكادر التربوي نادر جداً أضف إلى ذلك غياب الإدارة المدرسية المتخصصة والتي تكاد غير متوفرة وهذه هي أهم الاشكاليات التي تعاني منها المحافظة في الجانب التربوي فالكوادر المتخصصة من المحافظات الأخرى ترفض المجيء للجوف نتيجة للحياة الصعبة .. فمن الضرورة الاهتمام بالمدرسة والمعلم والكادر الإداري إذ كنا نريد تعليماً حقيقياً. غياب الكوادر الطبية المؤهلة وحول المجال الصحي تحدث المحافظ قائلاً : - هناك في الجوف أكثر من (90) منشأة صحية موزعة ما بين وحدة صحية ومركز صحي ومستشفى ريفي إضافة إلى أنه تم أخيراً ترميم (14) منشأة صحية ولكن الكادر الصحي في المحافظة غير قادر على تغطية هذه المنشآت إضافة إلى أن هذه المنشآت تفتقر إلى وجود الكادر الطبي المؤهل القادر على تشغيلها وإدارتها. سياحة واعدة ومقومات جما وحول الأنشطة السياحية والمشاريع الاستثمارية في هذا المجال تحدث العميد/ سيف قائلاً : - يوجد في الجوف ثلاثة أنواع من السياحة فهناك السياحة الصحراوية وهناك السياحة الثقافية وهناك السياحة العلاجية. ونحن لنا في السياحة الصحراوية تجارب سابقة في مهرجان قرناو والذي لفت أنظار الزوار وأثار إعجابهم ومن الممكن تفعيل هذه السياحة من خلال إقامة سباق الرالي وعمل رحلات سياحية على ظهور الجمال عبر الصحراء. وفيما يتعلق بالسياحة الثقافية فالجوف تمتلك ثلث مخزون اليمن الأثري حيث تمتلك أكثر من (40) موقعاً أثرياً وما لمسناه خلال أعمال المسوحات الأثرية وجدنا إكتشافات مذهلة وما خفي أعظم والآثار في الجوف شهدت خلال الأعوام السابقة عمليات نبش ونهب ولكن حالياً هناك توجيهات من فخامة الرئيس حفظه الله إلى الجهات المعنية العمل على تسوير المواقع الأثرية وعلى القوات المسلحة حمايتها ولعل الحفاظ على الآثار يحتاج إلى توعية في المدارس ومن خلال إقامة الندوات الثقافية والإبداعية ومن خلال عملية الإرشاد. ولعل الجوف تحتضن في باطنها الكثير من المياه الكبريتية والتي هي جيدة في السياحة العلاجية وعلى الرغم أن الجوف من المحافظات التي تمتلك موروثاً ثقافياً وبيئة سياحية إلا أنه لايوجد فيها حتى فندق واحد فنأمل أن يتوجه المستثمرون إلى الاستثمار أيضاً في هذا الجانب والذي يعد هاماً جداً لتنشيط السياحة.