كرم اليمن أمس عضو مجلس الشورى وزير الثقافة السابق خالد عبد الله الرويشان في حفل كبير قلده فيه الدكتور محمد المفلحي وزير الثقافة درعي الفن و الفنانين وقلائد الفل والياسمين عرفاناً بإسهاماته في خدمة المشهد الثقافي اليمني و تقديراً لدوره في تقديم اليمن بصورته المشرقة وتفعيل منجزه الثقافي .و في مستهل الحفل الذي شهده رواق بيت الثقافة بحضور عدد كبير من أدباء وفناني اليمن افتتح المفلحي ومعه الرويشان معرض " احتفاء الأجنحة بالأفق " الذي نظمه خمسون تشكيلياً من مختلف المحافظات وضم خمسين لوحة قدمها الفنانون والفنانات هدية تكريمية للرويشان ابتداءً من الفنان الكبير هاشم علي ومروراً بقائمة طويلة من التشكيليين من مختلف الأجيال عبروا بألوانها وبروترياهاتهم عن مدى امتنانهم لما قدمه المحتفى به للفن التشكيلي و الفنون الأخرى و كافة مجالات العمل الثقافي خلال فترة توليه وزارة الثقافة . و طاف المفلحي والرويشان بأجنحة المعرض مبدين إعجابهم بالمهارة والمستوى المتميز الذي عبرت عنه الأعمال معبرين عن شكرهم لكل الجهود التي أسهمت في تنظيم وإخراج هذا المعرض المتميز الذي يمثل لمسة وفاء وتقديراً كان اللون جديراً بالتعبير عنها . وفي مستهل الحفل الخطابي والفني ألقى الشاعر الحارث بن الفضل كلمة وقصيدة باسم الشعراء والأدباء معرباً فيها عن أسمى معاني العرفان والتقدير باسم كل ريشة مشرقة بعبقرية اللون وباسم قلوب كل الفنانين التشكيليين المترعين بالحب والجمال والفاء وقال : نرحب بسيد الألوان، بالبنفسج في مدارج الجمال وروعة البهاء،نرحب بالأديب الكبير خالد الرويشان وبخير خلف لخير سلف وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي .و ارتجل الحارث قصيدة عطر بها أجواء الحضور الذين تفاعلوا معه تصفيقاً وترديداً لبديع المعاني وبليغ الصور التي ضمتها قصيدته في المحتفى به .والقى المذيع جميل عز الدين قصيدته وقبلها كان قد ألقى كلمة شعرية نيابة عن الشاعر محمد القعود رئيس اتحاد أدباء وكتّاب صنعاء الذي لم يتمكن من إلقائها خوفاً من البكاء فرحاً بالتكريم .فيما أعرب الفنان نجيب سعيد ثابت باسم كل الفنانين والموسيقيين عن فرحتهم بتكريم الرويشان وامتنانهم لما حققه على صعيد الموسيقى وكل مجالات العمل الثقافي مهدياً الرويشان إحدى أغانيه .تخلل الحفل عدد من القصائد لعدد من الشعراء بالإضافة إلى فقرات موسيقية ورقصات فلكلورية افعمت اجواء حفل التكريم بالخصوصية التي اكتملت بتكريم وزير الثقافة الدكتور المفلحي لخالد الرويشان بمنحه درع المعرض ودرع الفن التشكيلي اليمني و درع التشكيليين وقلائد الفل والياسمين تكومت على عنق الرويشان من الحضور ليخلعها الرويشان ويقلدها وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي في تعبيره عن تقديره واعتزازه برعاية وزارة الثقافة لحفل تكريمه .كما ألقيت عدد من الكلمات لكل من الفنانة تقية الطويلية وابنها الفنان محمد جمعة خان( أفراح) وعدد من الفنانين والأدباء أعربوا فيها عن سعادتهم بتكريم الرويشان واعتبروه جزءاً من الامتنان لتجربة المحتفى به ومنجزه الثقافي.وفي ختام الحفل ألقى المحتفى به خالد عبدالله الرويشان كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لوزير الثقافة ووزارة الثقافة على ما غمرته به من كرم الاحتفاء مؤكداً شكره وامتنانه للفنانين التشكيليين الذين منحوه فرصة أن يذوق لذة التكريم التي أذاقها للكثير في السنوات السابقة منوهاً بالثناء للفنان وليد دله الذي عده مهندس هذا المعرض وهذا الاحتفاء .وقال الرويشان : في كل مرة ألتقي هذه العيون و أسمع هذه القصائد والألحان وأستمتع بهذه الألوان وأعيش هذه الاجهاشات الداخلية والخارجية لأستعيد جمال الروح الحقيقي الذي هو جمال هذه البلاد بأسرها .وأضاف : هذا صباح لن ينسى أبداً ، هذا صباحكم صباح أجمل ما في هذا البلد من الق وأتلاق وصدق مشاعر ووفاء ولقد كنت دوماً أقول: إن أجمل ما يمكن أن نقدمه للعالم هي هذه الثقافة رسماً وشعراً ووفاءً وإخلاصاً وصدقا.و قال : لابد لي أن اشكر كل الفنانين والفنانات الذين قدموا من كل المحافظات ليبادروا في تنظيم هذا المعرض الذي اعتبره ربما سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي و لعل الشكر موصول لكل الحاضرين من الأدباء و قبل الجميع أخص بالشكر وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي.و خلص : هذا صباح لن أنساه فها أنا فيه أتذوق حلاوة ما كنت قد أذقته للجميع ... مهما تحدثت فلن اعبر عن سعادتي بهذه اللحظات فشكراً لكم . حضر الحفل عضو مجلس الشورى علي عبدالله السلال وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة وعدد من رموز المشهد الثقافي اليمني من الأدباء والفنانين في مقدمتهم الفنانين هاشم علي وعبد الجبار نعمان وآمنة النصيري وطلال النجار .