غيب الموت فجر أمس الشاعر الكبير إبراهيم بن أحمد بن محمد الحضراني عن عمر ناهز التسعين سنة قضى معظمها في خدمة القصيدة اليمنية الحديثة وأفرغ خلالها جل تجربته الإبداعية في تطوير مسار الشعر اليمني الحديث الفصيح منه والعامي فبرز فارساً مغواراً من فرسان هذا الأدب في اليمن منذ النصف الأول من القرن الفائت ليكتب قصيدته بحروف من نور تحت مسقط ضوء المجد الشعري اليمني. هذا وقد نعت وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية الشاعر الكبير والمناضل إبراهيم الحضراني الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز التسعين عاماً وهب جله لخدمة الشعر وتجديد القصيدة والنضال في سبيل تعزيز قيم الثورة والجمهورية والوحدة .وأثنى بيان النعي الصادر عن الوزارة ومؤسساتها على ما سطّره الفقيد الراحل من عطاءات إبداعية زاخرة خلال مشواره الأدبي والفكري الذي تجاوز الخمسين عاماً.. منوهاً إلى أن الشاعر الحضراني كان - رحمه الله - علماً وطنياً سامقاً ورائداً بارزاً من رواد الحركة الأدبية في اليمن والوطن العربي. وعدد البيان مناقب الراحل وإسهاماته التجديدية على صعيد الحركة الشعرية اليمنية فضلاً عن رفده للمكتبة اليمنية والعربية بنتاج إبداعي متميز مثل دوماً اضافات نوعية هامة مازالت تشكل حتى اليوم علامات مضيئة للأجيال الشعرية . . معتبراً أن ماخلفه الراحل الكبير من عطاءات إبداعية أدبية وسياسية متعددة سيظل مدرسة تنهل منها الأجيال .. وثمن بيان النعي عالياً إسهامات الفقيد الراحل في خدمة العمل الإعلامي خلال توليه عدداً من المناصب والمسؤوليات الإعلامية وفي مقدمة ذلك تسنمه منصب وكيل وزارة الاعلام عقب قيام الثورة اليمنية المباركة في مطلع ستينيات القرن الماضي.. وقال البيان : “لقد خسرت اليمن برحيل الشاعر الكبير والمناضل إبراهيم الحضراني علماً كبيراً من أعلام الأدب والشعر، ورائداً من رواد النضال والكفاح والتفاني في خدمة اليمن، ومدرسة مشرعة الأبواب من مدارس التجديد في القصيدة المعاصرة”.. وأعربت وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية عن عميق الأسى وبالغ الحزن لرحيل الفقيد .. معبرة عن أحر تعازيها لأسرة الفقيد ولأبناء اليمن عموماً بهذا المصاب الجلل .. سائلة الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته وان يلهم أهله وزملائه ومحبيه وذويه الصبر والسلوان .. “إنا لله وإنا إليه راجعون”