على راحتيك نمَتْ دوحة الحب، وانتشرت في النفوس ظلالا وسافر في مائها الوطن البكر تسطع في كل آونة شمسه تتحدّر نهرًا من العشق والكلمات المضيئة فتشعل في كبد الحزن سوق الطفولة، تبعث زيغ الحنين المشتت في الأغنيات الحزينة. والأمنيات الكسيرة في وهج الشعر، تلمع في مفرق الأفق جرحًا تدب الحياة به، وتلوح طيوف الأمان وعلى صدرك الرحب تصخب كالبحر أمواجُه وقوافلك المثخنات بسيف الهوى، تتوالد أحزان كل اليمانيين، فتشت عن شاطىء تستريح الصداقة في حده وينام الرحيل الذي مزقتني سفائنه بعض حين وكما أن حبك دون حدود، تجسدت لي املاً، كلما طفح القلب بالحزن أو ضاقت الأرض حتى غدت مثل سم الخياط، ذكرت بأني قريب لقلبك، حين تمر العواصف تقتلع الزهو من شجر القلب، أذكر أني صديقك حين يغادرني البحر، ألبس قيظ الصحارى اتمتم باسمك، من فيض حبك شعري يُطلّ على المستحيل ومن ضوء سرّك يفتح نافذة لانبثاق اليقين كيف أكتب حزني إليك وكيف أبثك أحزان قلبي انني أشتكي من زماني إنما يا صديقي لست أخشى الزمان وأنت معي