- أحمد قاسم دماج .. (1) يهدّ السؤال السؤال.. يهدّ الكيان.. يزلزل ما جمعته عجاف السنين أيغفو على شط قيثارتي اللحن..؟؟ من نغم الأمسيات؟؟ وللصمت في جوفها جحفل... وفيض من الرعب يهمي.. يؤازر أطيافه الموت يستخلص الكون.. يحصره عند أسوار مقبرة غافية (2) أيخبو اضطرام الأسى في لحوني..؟؟ شجيٌ توثبُ قلبي.. وخفق احتراقي.. أسافر في مد لهم الحنين.. أداعب أوجاعه غفلة.. انتضي وتراً.. استريح على قارب من شجون.. د/عبدالعزيز المقالحقارب من سؤال (3) أين وجه الأهازيج يبدع للشمس أفقاً..؟؟ تستريح القوافل بين المسافة والقلب.. بين التشوف والجدب.. بين انهيار الهيام ووجه الصحارى.. ويبقى الذي لا يجيد السكون.. الذي يأتي من رحم الأمنيات ليسكن قلب الوجود.. تستريح القوافل.. من برعم الحلم حتى الحضور المعمد..؟؟ هذا مدى ما ترى العين.. حاد.. تطير به الأغنيات.. تردده الخلوات.. يجوس على وجه هذا المساء ينقط في الأفق أشجانه.. حين يرسم وجه الضياء.. إنه الحادي الشوق يا صاحبي تستريح القوافل.. لكنه لا يُريح المواجد أو يستريح.. يبيت المغني بخاصرة الصمت.. يأوي ليسترجع النفس الشدو.. تميز بالفيض شبابه الحادي.. ضمير الزمان الذي سوف يأتي.. يطل العتاب جميلاً كوجه الضمير وشبابه الحادي الشوق في لحظات العتاب مهابة وجه القصائد غضباً هكذا كل من يرهب الصمت لا يعرف الليل.. يسكن في لحظات الصباح.. جميل تطارحنا العتب ياصاحبي.. فأنا مثخن بالسكوت وأنا راسف حين يغمرني البوح.. مثقل بالرحيل.. راسفٌ مثخنٌ.. ليكن بدء وجه السراج العتاب أنني الآن أعطي لساق الرياح دمي ثم أبحر.. زورقي لمع برق.. وغيض المغنى السفين.. أتسنم وجه المحال.. تطارحني كل حورية من حواريه شجوي.. والحادي الشوق كيف يشيع الهيام.. ويرتجل الملحمة.. مستدير على راحتي قمر.. وأنا في التماع اشتياقي أشق الفضاء تستكين الطحالب.. من شاهد الأزرق المشرئب استكان..؟؟ يجر غلالة صمت ليحمي الفؤاد من الطعنات الزنيمة يغادر صوت البلابل.. كي يحتمي بالهديل.. متعب يا رفيقي.. مثخن مثقل.. نازف في المتاهة حتى القرار.. بيد أن المسافة من قدمي شرعت.. وإليه انتهت.. ابتكرت المفازات قسراً تمازجت بالقسر يرقا.. تداخلت بالصبوات انتصاب النخيل.. ولم أنس دربي.. أشكل كل المسالك.. من وجه هذا الهوان المنيخ إلى مشمخرات حزني.. وتبقى يروعك الصمت.. أدري.. يحفزني النغم العتب خلقاً.. أعانق وهمي.. أأنت الذهول ظلالاً على فيض عمري..؟؟ أوزعه في الجهات التي اعتنقت خطواتي.. الجهات التي أدمنت شهقاتي الجهات التي سرقت غزواتي ثم ها أنذا استشير العواصف تسند قامة بثي.. وأفرش للآتي وجه الفضاء واسعاً.. اعطني بيرقاً من نشيد.. بيرقا من غبار الرحيل العظيم.. بيرقا واحداً فيه نهو المثنى وبعض شموخ "بني مر".. بيرقاً.. بارقاً.. خافقاً.. يستطيب الوجيب.. إن عود ثقاب كفيل بإشعال زهوي فمن أين نأتي بعود الثقاب؟؟ مشرعات بروق المنى في شرايين رحلتنا القادمة.. فرس من عقيق.. السبيل إلى الحلم من وله يبتدي.. وإليه ينيب.. فاعطني قامة الريح أعشق كل الذرى.. ثم ألثم وجه المجرة.. ثم أنسق أسرارها.. ثم أعطي لأيلول فجراً أكيدا وغاد جراح.. وفيضاً من الصبوات لفرسانه المبحرين.. لاحقان بما بعد هجس الخيال.. لا السكون المخيم طال المسار.. ولا جدول الشوق جف.. ينحدر من ألق الفيض حراً.. وينساب من مشمسات تطارحنا الانعتاق.. تسير القوافل في لجج الفجر.. لصعب الملاعب بعد الخيول خيول وللساح فتيانه.. هكذا؟؟ نعست في الشرايين طرفة قهر.. ورانت من الأمس أصفاده لحظة.. لحظة فوق أشواقنا.. نحن كنا انهيار الظلام.. شموخ الصباح.. وها أن وجه القصائد.. بداء المعاد المعمد حتى النخاع.. المعاد الذي لم يداهم بالرمل حيناً.. وبالزيت حيناً.. وبالماضي.. المستنقعات السلاسل والرعب والانهيار وهذا الذي سوف يختزن البذل أمشاجه.. اليوم تشتمل الكون ساجعة.. دولة الفقراء وحتى تحط على راحة الشاعر الشمس.. يوم المعاد.. صنعاء 9/6/1984م من تداعيات المسكون بحمى الصمت