أنا.. لست إلا أنايْ امرأةٌ ممهورةٌ بالضياءِ مسكونةٌ بالقصيدةِ سمائي بروقٌ وأرضي مروجْ لي .. مع البحرِ موعدٌ للحنينِ وموعدٌ للإيابْ.. مع الغيمِ لي شرفةٌ للبكاءْ.. في الصحاري البعيدةِ لي خيمةٌ من سماءْ " وبيتٌ تخفقُ الأرياحُ فيهِ" لي عباءةٌ من نسيجُ الصباحاتِ تشفُّ أسرارَ قلبِ الفتاةْ وحينَ يحينُ المساءُ أعودُ وألبسُ ظلَّ المساءْ.. أنا لستُ سوايْ.. أنا.. صوتُ الحمامِ هديلُ السماءِ ثغاءُ الحقولِ نسيمُ البوادي وصمتُ الحروفِ أنا.. لوحةٌ من صدايْ أنا البحرُ في خطواتهِ الموجُ حين ارتحال الحبيبِ نجدٌ حين يفيقُ العابرون منها إليها الحجازُ.. وصوتُ المآذن.. يثرب حين تغني اناشيدها حين يطلعُ نوارها أنا.. قطرةٌ من سماء تفتحُ أبوابها للدعاء يستحيل دمي وردة كالدهان تحملني النوارسُ مثل عشبة البحر جسرا من هنا للمكان