تعهد وزراء الثقافة العرب الاثنين الماضي مواصلة جهودهم المشتركة من أجل الحفاظ على التراث العربي في القدس والتعاون مع العراق لاسترجاع آثاره المنهوبة. وقرر الوزراء العرب فى ختام مؤتمرهم الاستثنائي الذى استمر يومين في الجزائر مواصلة العمل المشترك من أجل إسقاط موقع القدس من القائمة التمهيدية الإسرائيلية المقدمة إلى المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لتسجيلها كموقع إسرائيلي في قائمة التراث العالمي. وكلف المؤتمرون الدول الخمس الأعضاء في لجنة التراث العالمي باليونسكو (الأردن البحرين تونس مصر والمغرب) بالعمل على استصدار قرارات للوقف الفوري لكافة أعمال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وكل الأعمال غير المشروعة المرافقة لها. كما تقرر تعزيز العمل العربي المشترك لصون التراث العربي في القدس بتقديم الدعم المالي للمؤسسات العاملة فيه لتوثيق وصون التراث المعماري للمدينة المقدسة والحفاظ على نسيجها الاجتماعي وهويتها الثقافية. ومن أجل ترسيخ عروبة القدس ودعم وجود أبنائها الفلسطينيين العرب فيها، أكد وزراء الثقافة التزامهم بتنفيذ فعاليات ونشاطات الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، 2009 ودعوا اليونسكو لتفعيل القرارات الخاصة بحماية التراث الثقافي في الجولان المحتل والتدخل باتخاذ كافة التدابير لمنع قوات الاحتلال الاسرائيلي من القيام بأعمال الحفريات فيه. أما عن التراث الثقافي العراقي وجه المشاركون دعوة إلى اليونسكو لتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والإسهام في إعادة الآثار العراقية المسروقة وحماية المواقع الأثرية العراقية من أعمال الاعتداء في ظل الاحتلال وتقديم الدعم اللازم لموقع سامراء الأثري الذي سجل ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر هذه السنة.