- افتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع إنمائية وخدمية بمليارات الريالات يشهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وكبار المسئولين في الدولة والحكومة والسلطة المحلية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجماهير غفيرة من أبناء الوطن صباح اليوم الخميس المهرجان الكرنفالي والخطابي الكبير، بمناسبة تدشين احتفالات الوطن بالعيد الأربعين للاستقلال ال 30 من نوفمبر المجيد. وتأتي احتفالات بلادنا بعيد الاستقلال وسط ابتهاج واحتفاء جماهيري متميز، تخليداً لهذا اليوم العظيم الذي انتصر فيه الشعب لإرادته بعد أن قدم قوافل الشهداء الأبرار قرباناً لنيل الحرية والاستقلال لجزء غالٍ من وطننا اليمني الحبيب. وسيرسم أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة لوحة عيد الاستقلال في وطن ال 22 من مايو المجيد والتي تجسد عظمة المناسبة وتعبر عن المنجزات العظيمة التي تحققت لشعبنا في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة. كما ستشهد مدينة عدن مساء اليوم الخميس حفلاً فنياً وخطابياً تنظمه وزارة الثقافة احتفاءً بالعيد الأربعين للاستقلال، فيما تحتضن خلال الأيام القادمة مهرجاناً بحرياً بمشاركة واسعة يتخلله جملة من المسابقات المائية والتكريمية، إلى جانب مهرجانات شبابية ورياضية في مختلف المديريات. وستقام فعاليات احتفائية بهذه المناسبة الوطنية الغالية في عموم المحافظات، يتزامن معها افتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع إنمائية وخدمية عديدة. وجاء رحيل آخر جندي بريطاني من أرضنا اليمنية الطاهرة في ال 30 من نوفمبر 1967م ليتوج مراحل النضال الوطني التي امتدت لفترات زمنية طويلة عبر مسيرة الثورة اليمنية الخالدة «26 سبتمبر و14 أكتوبر»، التي سطر خلالها شعبنا اليمني الأبي ملاحم بطولية متفردة، سجلها التاريخ في سفر المجد والشموخ لشعب أصيل ومكافح قهر الظلم الكهنوتي والاستبداد الإمامي والاستعمار البغيض، وواجه المؤامرات الظلامية والحاقدة بعزيمة لا تلين وإصرار عنيد، وتحطمت على صخرة صموده كل المحاولات اليائسة التي استهدفت مجابهة إرادته الوطنية التواقة إلى التحرر والانعتاق من براثن الإمامة والاستعمار. وقد شكلت الثورة اليمنية محطة تحول هامة، نقلت شعبنا اليمني من واقع البؤس والحرمان والجهل والمرض والتخلف التي عاناها في عهدي ما قبل الثورة إلى رحاب عهد جديد من الإنجازات التنموية والتي تعززت واتسعت بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن الغالي في 22 مايو 1990م لتعم مختلف أرجاء الوطن. وقد لبست العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن- التي ارتفع منها علم الوحدة المباركة في لحظة تاريخية فريدة يوم ال 22 من مايو العظيم -حلة العيد القشيبة، حيث ارتفعت الأعلام خفاقة على مبانيها وتزينت مبانيها وشوارعها بأضواء الفرح المتلألئة استعداداً لاحتضان الاحتفال المركزي وإقامة المهرجانات والفعاليات الاحتفائية والفرائحية المتنوعة.