تكتظ ساحات وملاعب عدن هذه الأيام بعدد وافر من البطولات والأنشطة الرياضية التي يشارك فيها شباب ورياضيو الوطن اليمني الموحد شعبنا اليمني العظيم احتفالاته بالعيد ال«40» للاستقلال الوطني «30 نوفمبر»، في حدث رياضي هو الأول من نوعه على المستوى اليمني الذي يجتمع فيه هذا العدد من الألعاب في فترة زمنية قياسية. الشطرنج بقاعة نادي وحدة عدن وطائرة الدرجة الثالثة بساحة نادي الميناء السباحة وبناء الاجسام بنادي ضباط الشرطة المصارعة والمبارزة والجودو في الصالة المغلقة، الطاولة بنادي الشعلة، الطائر الشاطئية بساحل جولدمور، التنس الأرضي بملاعب التنس العدني، والكونغ فو على ملعب عدن مول المكشوف، أما الدراجات فتجوب طرقات عدن وأحيائها. حضور مكثف للشباب الرياضي في الاحتفالية الكبيرة بهذه المناسبة الغالية والشكل العام يشير إلى أن عدن تشهد هذه الأيام اولمبياد يمني رياضي، لكن يبقى المضمون بعيد عن تحقيق كثير من أهدافه لاسيما وعدن بحاجة إلى مزيد من المنشآت على صعيد البنية التحتية حتى تستوعب مثل هذا الكم الكبير من البطولات في نفس الموعد على صعيد الملاعب والسكن. أضف إلى ذلك ان هذا الكم من البطولات لم يجد حقه من التغطية الإعلامية بكل أنواعها بسبب غياب التنسيق الإعلامي وعدم وجود مركز إعلامي خاص بهذا التجمع الرياضي يتم من خلال الحصول على المعلومات للمسابقات المنتشرة في ملاعب عدن، بشكل يسهل العملية الإعلامية التي تتطلب بشكلها الحالي الكثير من الملاحقة والكثير من التواصل مع اكثر من جهة وأكثر من شخص للحصول على المعلومة. وكما أشرت في عدد الخميس الماضي وأنا اكتب عن نفس الحدث يمكن القول ان فكرة اقامة مثلها بطولات في مثلها مناسبة فكرة ممتازة لكن الامتياز سيكون في القدرة على تثبيتها سنويا كاولمبياد يمني رياضي على مستوى منتخبات المحافظات فردياً وفرقياً، بطولات تستحدث خارج أجندة المسابقات المنفذة كل موسم، وتقام آخر كل سنة يتم من خلالها الوقوف على المستوى العام للرياضة اليمنية وتقييم المستوى الرياضي العام في الموسم المنصرم في كل الألعاب الرياضية، وهذا هو الامتحان الذي ستخضع له وزارة الشباب والرياضة وكل مؤسساتها مستقبلاً !!