تحتفل محافظة تعز اليوم بالعيد الأربعين لعيد الاستقلال الوطني وجلاء المستعمر من أرض الوطن في الثلاثين من نوفمبر، وذلك تكريماً للشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل نيل الوطن وأبنائه الحرية والاستقلال حيث مثلت محافظة تعز قاعدة لانطلاق الثوار والمناضلين من عموم محافظات الوطن لشن هجماتهم على المستعمر البريطاني في ردفان وطور الباحة وعدن وكل معاقله، وكان لأبناء تعز شرف النضال من أجل الاستقلال حيث قدمت المحافظة خيرة أبنائها وخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته. الأخ محمد أحمد الحاج - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة قال في تصريح ل «الجمهورية»: إن احتفال أبناء المحافظة بعيد الاستقلال الوطني له معانٍ ودلالات كبيرة حيث كانت المحافظة حاضنة للمناضلين ضد الإمامة والاستعمار وجسدت أروع الصور لواحدية الثورة والنضال في شمال الوطن وجنوبه.. وفيما يتعلق بدعوة فروع أحزاب المشترك لتنظيم مهرجان أوضح الحاج بأن الدعوة وجهت من قبل قيادة المحافظة لقادة فروع المشترك للمشاركة في الاحتفال مع أبناء المحافظة وهذا شيء طيب فالحزبية في الأساس للتنافس في سبيل خدمة الوطن والمواطنين. وإذا كان للإخوة في المشترك رغبة في تبني فعالية أو مهرجان خاص فلا يوجد أي مانع لدينا، ولكن نتمنى أن يكون ذلك في إطار الدستور والقانون وبما لا يسيء أو يحس الثوابت والوحدة الوطنية والتقيد بضوابط العمل والنهج الديمقراطي.، إلى ذلك دعت أحزاب ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز أبناء المحافظة للمشاركة في المهرجان الجماهيري العام، الذي سيقام في ميدان الشهداء بمدينة تعز صباح غدٍ الأحد احتفاءً بالذكرى ال(40) للاستقلال الوطني. وقال بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي وحزب الحق ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة تلقت «الجمهورية» نسخة منه: ننتهز مناسبة حلول الذكرى ال(40) للاستقلال الوطني لنهنئ جماهير شعبنا بهذه المناسبة الغالية ونترحم على الشهداء الأبرار من أبناء الوطن الأحرار الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية” وعبرت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بيانها عن استيائها الشديد مما تضمنه بيان أحزاب المشترك وما تروج له تلك الأحزاب من سعي لزرع ثقافة الحقد والكراهية والفرقة والشتات بين أبناء اليمن الواحد.. وجاء في البيان :إن ما تضمنه بيان بعض أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الصادر في 2007/11/27م إنما هو تعبير عن تجاربهم الفاشلة في حكم الوطن حيث ورث الشعب تركة ثقيلة لايزال يعانيها حتى اليوم ، ولن ينسى أبناء الشعب ما ذاقه منهم أثناء حكمهم من ظلم واضطهاد. ومن المؤكد أن في دعوتهم الواردة في سياق بيانهم لإقامة مهرجان تحريضي بالمناسبة هو دلالة على المرض المستشري في أنفسهم وأحقادهم الدفينة ضد الوطن والشعب.