سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمهرجان المشترك بتعز اليوم..المعمري: سياسات السلطة تتجه بالوطن للمجهول,عباد: الشعب هو ضمان الوحدة والإستقلال، والسلطة حولتهما لغطاء للنهب والفيد في ذكرى رحيل المستعمر..عشرات الآلاف في تعز يطالبون برحيل الفاسدين والمستبدين
شن صالح عباد "مقبل" أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني السابق هجوما قاسيا على من أسماهم الانفصاليين الحقيقيين الذين انقلبوا على إتفاقيات الوحدة وأعلنوا الحرب ضد مشروعها الوطني الديمقراطي، والذين يمارسون التمييز ضد المواطنين وينتهكون حقوقهم ويحرضون على الكراهية ويؤججون الأحقاد والضغائن ويعملون على نشر الإنقسامات والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وقال مقبل في مهرجان شارك فيه عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار اللقاء المشترك بتعز إحياء للذكرى الأربعين لعيد الاستقلال إن سلطة 7يوليو ألحقت الخزي والعار بتاريخ هذا الشعب لأنها حولت التحرر الوطني إلى نوع مقيت من الإلحاق يتجسد اليوم في السياسات التصفوية والإنتقامية من دولة الاستقلال ومن موظفيها مدنيين وعسكريين وأن هذه السلطة ألحقت إساءة بالغة بالوحدة اليمنية عندما أفرغتها من مضامينها الوطنية والديمقراطية وحولتها من مكسب للشعب إلى غطاء لأعمال الفيد ونهب الأراضي والممتلكات لصالح فئة ضئيلة من الفاسدين والمتنفذين. مضيفاً: أقول لمن يتشدقون بالوطنية ويقذفون بتهم الخيانة والعمالة ضد حركة الإعتصامات الاحتجاجية أن الخونة والعملاء معروفون لهذا الشعب والذي يدرك عدم اهتمامهم بقضاياه وحقوقه ولديهم الإستعداد الكامل للتفريط بالمصالح الوطنية لخدمة مصالحهم الخاصة وغير المشروعة والتي هي وطنهم ووطنيتهم. وأكد صالح عباد مقبل بأن هذا الشعب الذي يمارس الإعتصامات والإحتجاجات السلمية هو الضامن الوحيد للإستقلال والوحدة هو المخلص لقضيتهما أو لمضامينهما الوطنية والديمقراطية. من جانبه أشار سعيد شمسان المعمري رئيس الدائرة السياسية للإصلاح ممثل المجلس الأعلى للقاء المشترك - إلى أن مهرجان تعز يأتي تزامناً مع ثلاث ذكريات عظيمة الذكرى ال 40 لعيد الاستقلال الوطني والذكرى ال 18 لتوقيع إتفاقية الوحدة، والذكرى الثانية للتوقيع على برنامج الإصلاح السياسي والوطني الشامل من قبل أحزاب اللقاء المشترك والذي غدا وثيقة وطنية تحظى بإهتمام جماهيري واسع. وقال شمسان أن هذا المهرجان وكل المهرجانات والفعاليات في مختلف محافظات الجمهورية جاءت معبرة عن غضب الجماهير تجاه الحالة السيئة التي يشهدها الوطن والمآلات التي وصلت إليها الأوضاع ورفضاً للسياسات الخاطئة التي تنتهجها السلطة وحزبها الحاكم بسبب إصرارهما على التفرد بالقرار السياسي، هذه السياسات التي تدفع لمزيد من التعقيد والتأزيم للأوضاع، ونحن في المشترك حذرنا ونحذر من هذا النهج الذي يتجه بالوطن إلى المجهول ويسوق البلاد نحو حالة كارثية محققة. شمسان أكد أيضاً أن اليمن أكبر من أن يحتكر حق المواطنة فيها حزب، والحقوق أعظم من أن يهدرها التسلط والفساد والحريات أكبر من أن تقمعها أجهزة الإستبداد والثروات أحق بها أبناء الشعب من أن ينهبها ثلة من الفاسدين. كما ألقى الأخ/ صالح حمود حسن كلمة عن أبناء ردفان المشاركين في مهرجان تعز حيث خاطب الحاضرين بقوله: يا أشقاء الروح وأعوان الحق والحقوق ورفقاء النضال.. إننا اليوم ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن نتطلع إلى أن يرحل عن يمننا كل ظالم وفاسد ومستبد .. جئناكم من ردفان نبحث عن وطن وراءه المتنفذون والمتسلطون في غياهب الفساد، أتيناكم ومعنا كل ذرة رمل وكل نسمة هواء تتأهب لمواصلة النضال السلمي من أجل هذا الشعب في شمال الوطن وجنوبه. وقال: لقد استفحل ظلم هؤلاء الفاسدون وصادروا حقوقنا ونهبوا ثرواتنا واستولوا على أراضينا وأساءوا لوحدتنا التي هي مصيرنا، ومن المؤسف أنهم يحاولون اليوم مصادرة ذكرى الاستقلال عندما يحتفلون بها، مع أنهم يشبهون ذلك المستعمر الأجنبي بظلمه واستبداده ونهب ثروات الوطن وخيراته وقمع واعتقال شرفاءه ومناضليه. في المهرجان ايضاً والذي هتف فيه المشاركون (نوفمبر عيد الأحرار... يا فساد سوف تنهار),ألقيت العديد من الكلمات من قبل ممثلين عن النقابات والمنظمات وإتحاد الطلاب والمرأة أكدت جميعها على أن أرواح الشهداء تدعونا اليوم إلى عدم التفريط في حريتنا واستقلالنا وعدم التخلي عن أهداف الثورة ومبادئها، كما تدعونا للإنتصار للوطن والمواطن ومحاربة الفساد المستشري في كل مفاصل هذا النظام الذي ينهب الثروة ويصادر خير ات الوطن، ويكرس الظلم والاستبداد ويهيئ للحكم الفردي الوراثي المتسلط. وأجمعت الكلمات على أن مشكلتنا هي أن لا سقف للمسئول وأطماعه ولا سقف للفاسد والمستبد وشلته، لا نفط يكفيه ولا ذهب يغنيه ولا أرض تملئ عينه ولا ثروة سمكية ولا جمارك ولا ضرائب ولا رسوم غير قانونية تشبعه، ولو كان الأمر بيده لباع علينا حتى الهواء والأكسجين. وكان بيان صادر عن أحزاب المشترك بمناسبة العيد الأربعين للاستقلال قد طالب بإعادة المقاعدين والمبعدين قسراً من الوظيفة العامة مدنيين و عسكريين والتخلي عن تسويق الوهم للعاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل حقيقية يجدون من خالها لقمة عيش كريمة وكذا دعوتها للعمل على عودة الأسعار إلى ما قبل الانتخابات وسرعة, ايقاف العبث بالعملية الديمقراطية عن طريق تلاعب الحزب الحاكم بالتعديلات الدستورية والانتخابية التي تفرغ الديمقراطية من مضمونها وكذلك العمل الجاد لتحقيق الإصلاح السياسي الشامل الذي يبدأ بإصلاح الآلية الانتخابية. كما طالبت أحزاب المشترك بالانتصار لضحايا النضال السلمي في كل من ردفان والضالع وعدن وحضرموت وأدانت أعمال العنف والقمع الذي مارسته السلطة ضد المشاركين في الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال بعدن وأيضاً ضد المشاركين في مهرجان تعز عند مداخل المدينة والتي تسبب بسقوط جريحين هما عبدالقوي حمود قاسم والذي يرقد حاليا في العناية المركزة وأمين قائد علي.