تستعد سبع شركات عالمية بقيادة شركة توتال الفرنسية إطلاق أضخم مشروع لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي في اليمن بأربعة مليارات دولار. وأوضح المهندس خالد بحاح وزير النفط في تصريح نقله موقع نبأنيوز أن الشركات السبع أنهت قرابة 74 في المائة من المشروع الضخم لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي. وقال بحاح إن المشروع الذي تصل تكاليف إنشائه إلى أربعة مليارات دولار، يعتبر أضخم مشروع استثماري تنفذه سبع شركات عالمية ويمنية بقيادة شركة توتال الفرنسية أكبر الشركاء المساهمين في المشروع بنسبة 39.62 في المائة، ثم شركة هنت الأمريكية ب 17.22 في المائة، الشركة اليمنية للغاز 16.73 بالمائة، مؤسسة "إس كي" الكورية بنسبة 9.55 في المائة، المؤسسة الكورية للغاز" كوغاز" ب 6 في المائة، وشركة هيونداي ب 5.88 في المائة، وبقية النسبة للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات اليمنية. ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز وميناء للتصدير في منطقة بلحاف وثلاثة خطوط أنابيب، الأول يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب وخط أنبوب رئيسي بطول 320 كيلو متراً من محطات إنتاج الغاز في مأرب لتغذية محطة التسييل في بلحاف وآخر فرعي لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر في محافظة "ذمار" لتلبية احتياجات السوق المحلية . وأكد بحاح أنه من المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي لمحطة تسييل الغاز التي يجري تشييدها في منطقة بلحاف في نهاية 2008 بالتزامن مع استكمال الأعمال التنفيذية للخط الإنتاجي الأول، يليه البدء بتصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال إلى كوريا، ولفت إلى أنه سيتم استكمال تنفيذ الخط الثاني للمشروع ً خلال الربع الثاني من عام 2009. وتتصاعد تكاليف مشاريع النفط والغاز في العالم بسبب ارتفاع أسعار العمالة والمواد مثل الصلب، مع سعي الصناعة جاهدة لتلبية طلب متزايد على الطاقة. ولأهمية المشروع يتفقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من حين لآخر المشروع الذي يقع في منطقة بلحاف في محافظة شبوة.