بأكثر من 8 آلاف معلومة دينية وسياسية وجغرافية، أنجز الشاب عبد الكريم علي قاسم هادي أكبر شبكة كلمات متقاطعة في العالم. الشاب عبدالكريم يتطلع إلى أن يكسر الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك في عمل أكبر كلمات متقاطعة في العالم يبلغ طولها 50 متراً بارتفاع 7 أمتار ومساحة إجمالية 350 متراً مربعاً، تحتوي اللوحة على 8421 معلومة عمودية وأفقية، وزن اللوحة مع الأحبار 183 كيلوجراماً، ويبلغ طول خطوطها الأفقية والعمودية 6 كيلو و750 متراً. عبد الكريم قاسم هادي موظف في مؤسسة الكهرباء عكف على مدى 6 سنوات لإنجاز لوحة الكلمات المتقاطعة التي لم تتسع لها إلا حديقة السبعين شمال مدينة صنعاء لتصويرها وعرضها على وسائل الإعلام. ويوضح عبد الكريم أنه عكف على مدى 3 سنوات لاستخراج المعلومات التي جمعها من بين 155 كتاباً ومعجماً ثم دونها في كتاب أسماه معجم ( حصاد الحروف والمعلومات). في الثلاث السنوات الأخرى سهر الليالي بمعزل عن زوجته وأبنائه وبدأ الرجل بإعداد الكلمات المتقاطعة ووضعها في اللوحة مستخدماً الورق المقوى والأحبار الملونة . يقول عبد الكريم "كنت أظل لساعات طويلة في التسطير والكتابة على الورق وكنت أحياناً أسقط شبه ميت على تلك الورق من شدة الإرهاق. ومن أجل شراء الأوراق والأحبار عاش عبد الكريم حياة صعبة " كنت أوفر مصروف الأولاد لكي أشتري به الورق والأحبار إلا أن ذلك لم يكف فلجأت إلى استخدام مادة الجيشان الطبية التي تستخدم للحروق على جسم الإنسان لأنها رخيصة الثمن. إلا أن عبد الكريم يؤكد أن المشاكل الاقتصادية وشراء متطلبات استكمال الشبكة ظلت تعترض طريقه لاستكمال مشواره.. ويقول "كان علي أن ألجأ إلى الرئاسة اليمنية التي قامت بإصدار توجيه إلى وزارة الثقافة لصرف بقية المواد. يوضح عبد الكريم لموقع يمن نيوز أن هناك شاباً تونسياً حاز على دخول موسوعة غينيتس العام قبل الماضي وذلك بإعداده لأكبر كلمات متقاطعة في العالم كانت بطول 20 متراً وارتفاع 3 أمتار. ويقول " حينها كنت قد تجاوزت هذا الرقم في إعداد الشبكة، ولم يكونوا يعرفون أن لدي قطعة أكبر من قطعة الشاب التونسي لكن الخبر حفزني كثيراً في مواصلة هذا المشروع. الشاب عبد الكريم التحق بكلية الشريعة بجامعة صنعاء، استمر في الدراسة لعام واحد فقط، أحب الكلمات المتقاطعة وهو في العاشرة من عمره، كان يحرص على شراء عدد كبير من الصحف والمجلات المهتمة بشبكة الكلمات المتقاطعة .. ويقول "كنت أحياناً أشتري بمصروفي اليومي الصحف والمجلات التي يوجد بها كلمات متقاطعة وأسهر الليالي لأتمكن من الأجوبة على تلك الكلمات ولا يهدأ لي بال إلا عندما أنجح في حلها، حتى تولدت لدي الفكرة.