افتتح رئيس مجلس الشورى، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، عبدالعزيز عبدالغني، أمس في العاصمة النيجيرية أبوجا، وبحضور رئيس مجلس الشورى النيجيري ديفد مارك، اجتماع اللجنة السياسية للسلام وحل النزاعات المنبثقة عن الرابطة. وفي كلمة له في افتتاح الاجتماع عبّر رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة عن سعادته بترؤس أول اجتماع للجنة السياسية للسلام وحل النزاعات التي تم تشكيلها في المؤتمر الثاني للرابطة المنعقد في أوائل شهر مايو بصنعاء، لتمثل واحدة من أهم المؤشرات الدالة على حيوية الرابطة، وعلى أهمية دورها في الإقليمين العربي والإفريقي.. ناقلاً للمشاركين في الاجتماع تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وتمنياته للاجتماع النجاح والتوفيق. وقال: إن بلداننا ومنطقتنا العربية والإفريقية المحاصرة بتحديات الفقر والنزاعات هي أحوج ما تكون إلى السلام والأمن والاستقرار، لكي تلتفت إلى استحقاقات التنمية وتمضي في ترسيخ نهج الديمقراطية وبناء الإنسان والعناية بحقوقه الأساسية، وتلك هي استحقاقات الألفية التي التزمت بها دولنا. معبراً باسم المشاركين في الاجتماع عن الاستنكار والإدانة الشديدين للاعتداءين الإرهابيين الإجراميين اللذين استهدفا الجزائر أمس الأول، واللذين ذهب ضحيتهما العشرات. وأكد أهمية تكريس هذا الاجتماع للخروج بأفضل وأنسب آلية عمل يمكن أن تكفل لرابطتنا إسهاماً متميزاً في جهود إحلال السلام وفض النزاعات ونبذ الإرهاب ونشر قيم السلام والتسامح في إقليمنا الإفريقي والعربي.. مشيراً إلى أن تلك المهمة تنبع من صميم المبادئ التي قامت من أجلها الرابطة وجزءاً هاماً من أهدافها، فالأمن والاستقرار ضروريان لكي تمضي بلداننا الإفريقية والعربية في مسيرة التنمية وتحقيق التقدم المنشود. واعتبر رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة الأخ عبدالعزيز عبدالغني أن الأفق الطبيعي لعمل اللجنة هو العمل المباشر الفاعل تجاه القضايا التي تحتل مقام الأولوية لدى الرابطة، والإسهام الجاد في حل تلك القضايا. مؤكداً أن كلاً من قضية احتلال العراق وفلسطين وقضيتي دارفور والصومال، بالإضافة إلى قضية الإرهاب، هي التي ينبغي أن تحظى باهتمام اللجنة. وأحاط رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة الحاضرين بالجهود التي يبذلها اليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي رعى اجتماعات وحوارات بين فرقاء الأزمة الصومالية، وذلك انطلاقاً من الالتزام تجاه بلد شقيق وجار، وأخذاًَ بعين الاعتبار التداعيات المباشرة للأزمة الصومالية على اليمن، الذي يحتضن أكثر من 700 ألف لاجئ صومالي على أراضيه. ودعا رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة عبدالعزيز عبدالغني إلى أن يخرج الاجتماع بخطة وبرنامج وآليات عمل مناسبة لهذه اللجنة، وبحيث تتمكن اللجنة من القيام بالاتصالات والزيارات والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية حتى تكون في صورة التطورات التي تشهدها تلك القضايا، وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي تسعى الرابطة نحو تحقيقها في فضائنا الإقليمي. ولفت رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة إلى الاختبارات الصعبة التي تواجه عمل اللجنة، والتي تولدت عن قضايا النزاع المثارة في إفريقيا والعالم العربي الأشد صعوبةً وتعقيداً، والتي تتقاطع عندها إرادات وأطماع قوى النفوذ في العالم إلى الحد الذي أسهم إلى حدٍ كبيرٍ في تهميش إرادة المحيط الإقليمي التي من مصلحتها أكثر من غيرها فض وإنهاء تلك النزاعات. هذا وسيكرس اجتماع اللجنة السياسية للسلام وحل النزاعات لبحث قضايا النزاع المثارة في العراق وفلسطين ودارفور والصومال ،بالإضافة إلى قضية الإرهاب، وسيبحث الآلية المناسبة لعمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن المجالس الأعضاء في اللجنة من كل من: اليمن، السعودية، السودان، الجزائر، المغرب، موريتانيا، مصر، نيجيريا، إثيوبيا، وبوروندي. إلى ذلك التقى رئيس مجلس الشورى أمس كلاً من رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية نيجيريا الفيدرالية ديفد مارك، ونائب رئيس مجلس الولايات بجمهورية السودان الشقيقة.. وجرى خلال الاجتماعين بحث العلاقات الثنائية في إطار رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي. يرافق رئيس مجلس الشورى، رئيس الرابطة الاخوة الدكتور حسين عبدالله العمري، والدكتور أحمد محمد الأصبحي، والدكتور محمد الأفندي أعضاء مجلس الشورى.