أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود عبدالحميد الهتار، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور جمال بواطنة، استعداد بعثات الحج العربية للتعاون التام مع الأجهزة المعنية بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية، وبذل الجهود اللازمة لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.. جاء ذلك في كلمتيهما أمس في اللقاء السنوي التنسيقي الثاني لبعثات الحج العربية وأعضاء مجموعة الخدمة الميدانية المكلفين بمهام تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات وأجهزة الأمن العام والدفاع المدني والشؤون الصحية والجوازات المعنية بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية والذي نظمته المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية. ونوّه القاضي الهتار والدكتور بواطنة إلى التزام بعثات الحج العربية بالإجراءات والتعاليم التي وضعتها السلطات المعنية بالمملكة من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج وحياتهم والهادفة في أساسها إلى خدمة ضيوف الرحمن. ودعا وزيرا الأوقاف اليمني والفلسطيني حجاج الدول العربية إلى تحاشي المخالفات حتى لا تلحق الضرر بهم وبغيرهم خصوصاً أثناء مناسك الطواف والسعي ورمي الجمرات وتجنب مواقف الازدحام. وأعربا عن التقدير البالغ لما تبذله قيادة وحكومة المملكة من جهود في كل ميادين الدعوة الإسلامية وفي مقدمة ذلك خدمة حجاج بيت الله الحرام والرعاية الصادقة والمخلصة للحرمين الشريفين وكل المشاعر المقدسة. إلى ذلك أوضح ممثل الأمن العام السعودي اللواء سعد الخليوي أن جسر الجمرات بمِنى جاهز لاستيعاب 360 ألف حاج في الساعة، لكن الأجهزة المعنية قررت أن لا تتجاوز أعداد الحجاج على الجسر 240 ألف حاج في الساعة، حفاظاً على سعة الحرم وطاقته المحدودة نتيجة توافد الحجاج بكثرة بعد رمي الجمرات على الحرم. وأشار إلى أن جسر الجمرات حل مشكلة التدافع أثناء رمي الجمرات ، وأصبح لكل حاج متر مربع لتحركه، فيما سيكون الجسر عند اكتمال العمل فيه نهائياً من أربعة أدوار وسيستوعب 400 ألف حاج في الساعة. وأفاد أنه تم عمل حلول لحركة المشاة في الأنفاق والجسور والطرق ، ومن ذلك منع الحجاج غير النظاميين من استخدام الطرق المؤدية إلى الجسر، وأصبح بالإمكان التحكم في سير الحجاج نحو الجمرات وعودتهم دون أية إشكالات. وذكر أنه تم إعداد 13030 مرشداً ومشرفاً من أبناء مكة على سير الحجاج من الطلاب ورجال الأمن بصورة جيدة إلى جانب 18 قيادة للسيطرة و112 مركزاً خدمياً على الطرق سيقومون بتسهيل وضبط حركة الحجاج نحو الجسر ، ومنع دخول الأمتعة والأطفال والباعة المتجولين. لافتاً إلى أنه تم إيجاد 600 مجموعة للعمل على جسر الجمرات ، وسيتم تبديلهم كل ساعتين بنظام الهاتف مع وجود ألف مراقب لضبط عملية التفويج في الأوقات المحددة والمجدولة، وطالب اللواء الخليوي المشرفين ورؤساء المجموعات بالترتيب ، وعدم التعجل في الذهاب للرمي في وقت واحد ، وكذا عدم التعجل في إعادة الحجاج للحرم. وتحدث في اللقاء كل من العقيد عبدالله النفيعي من المديرية العامة للجوازات والمقدم صالح القحطاني من المديرية العامة للدفاع المدني ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية فائق محمد بياري، عن الجهود المتواصلة لتوعية الحجاج بإجراءات الأمن والسلامة والاستعداد لكل الاحتمالات المتعلقة بوقوع حوادث مثل السيول والحرائق والتشققات الأرضية وتساقط الصخور والتسمم الغذائي ، إلى جانب حوادث السير والزحام، وتم في هذا الصدد الاستعانة بالخبرات العلمية والوسائل التقنية المتطورة وعمل خطط طوارئ رقمية ودقيقة لكل الجوانب. وطالبوا بتعاون كل البعثات والمشرفين ورؤساء الحملات مع الأجهزة المعنية بشؤون الحج، مثمناً مستوى التعاون الذي أبدته البعثات العربية العام الماضي ، والذي أسهم في عدم وقوع أي حوادث وفاة عند رمي الجمرات أو في الطرقات.