تستأنف بعثة جامعة بوتيه الفرنسية للآثار في يناير القادم المرحلة الثانية من أعمال التنقيب والبحث في مستوطنة (المرير) بمنطقة خميس بني سعد - تهامة والذي يعود تاريخه إلى ما قبل 300 ألف سنة قبل الميلاد حسب دراسات المسح ونتائج أعمال التنقيب للبعثة الفرنسية في مرحلتها الأولى. وقال خبير الآثار بجامعة بوتيه الفرنسية الدكتور ريبورتو ماشائرلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "إن من أهم ما اكتشفناه في المرحلة الأولى ضمن المقتنيات وما أصاب كثيراً بالدهشة هو سن حصان قديم لا يعيش اليوم إلا في آسيا الوسطى، وهذا دليل على أن المنطقة كانت منطقة باردة وجافة في السابق على عكس ما هي عليه الآن، ما يؤكد أن تغيراً مناخياً مرت به المنطقة، وهو ما يفتح المجال لدراسات جديدة ستؤدي إلى اكتشافات جديدة على صعيد التغير المناخي في اليمن". ويقول الدكتور ريبورتو ماشائرلي: "كما نستدل من خلال القطع التي عثرنا عليها أن الناس في هذه المنطقة كانوا صيادين وليسوا مزارعين، كما تشير إلى وجود علاقات التواصل الوطيدة بين اليمن والشرق الأدنى وشرق أفريقيا".