سعيد مهدر ..شاب مغربي وجد نفسه متعاطفاً مع شريحته التي وجدها مقصية تماماً من الحياة..نتيجة مايُمارس ضدها من إقصاء شديد الوطأة،وهو طالب فكر مع مجموعة طلاب لإنشاء جمعية شبابية من خلالها يعبرون إلى فضاء أوسع..ويحققون من خلالها الحضور الشبابي الذي ينشدوه!!..فكانت جمعية شباب المواطنة..التي تعلم الشباب أبجدية المواطنة..وترشدهم إلى حقوقهم وواجباتهم..وتخلق لهم مساحة للحوار ومخاطبة الآخر..شباب المغرب يرون أن الأحزاب السياسية تنعدم فيها الديمقراطية الداخلية هذا ما قاله رئيس جمعية شباب المواطنة في حوار عبر الإيميل خرجنا منه بهذه المحصلة.. - هل بالإمكان أن تحدثني عن جمعيتكم شباب المواطنة؟ جمعية شباب المواطنة هي جمعية تُسير من طاقم شاب جلهم طلبة..تهتم بمبادئ التربية على المواطنة، من خلال مجموعة من الأنشطة تهم الشباب، أنشطة ثقافية موائد مستديرة رياضية اجتماعية ......... هل تعني أن الجمعية للطلاب..أم تمتد لتشمل الشباب المغربي ككل؟ هي تسير من أعضاء جلهم حاصلون على الإجازة فما فوق، لكن نشاطها يمتد ليشمل الشباب جميعا. منذ متى بدأتم العمل في إطار هذه الجمعية؟ كانت البداية في 15 مايو 2004 كيف انبثقت فكرة الجمعية ؟ الفكرة بدأت بتأسيس ناد داخل الحرم الجامعي، وبعد انتهاء مشوار الدراسة طورت الفكرة إلى جمعية داخل الحي الذي نقطن به، وهو ما يسمى في المغرب بحي المقاومة -الحي المحمدي- بمدينة الدار البيضاء هذا الحي الذي عرف بتخريج العديد من الوجوه المعروفة كمجموعة ناس الغيوان أظنك سمعت بها!. - للأسف لم أسمع! -كيف تفاعل الشباب مع جمعيتكم؟ الشباب في المغرب أصبح يتفاعل كثيراً مع الجمعيات. نوعية التفاعل الذي يمارسه شباب المغرب؟ أصبحت الجمعيات الملاذ الأكبر لمختلف الشرائح الشبابية،حيث تجد الشباب ينخرط بشكل كبير في الجمعيات أكثر منها في الأحزاب السياسية. على ذكر الأحزاب السياسية..عدم انضمام الشباب لها لماذا بالضبط؟أعني لماذا يتجنب شباب المغرب الأحزاب السياسية؟ سميه إن شئت انعدام الثقة في الأحزاب السياسية، نظرا لتيقنهم أن الأحزاب السياسية لن تستطيع التغيير..فهم يرون أن الأحزاب السياسية تنعدم فيها الديمقراطية الداخلية فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه. الأحزاب السياسية هل تعطي للشباب مساحة لأن يعبر عن نفسه ...أم أنها تمارس سياسة الإقصاء والتهميش للشباب المغربي؟ نتائج المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا بأس بها من قبل الشباب ووصلت 10 % . في عموم الوطن العربي الشباب يمثل نسبة عالية حيث تتجاوز نسبته النصف! نعم وهذا هو المخجل كيف أن الشباب يعطي دروساً في الديمقراطية للذين يحكموه!! ألست معي في أن الشباب مازال يمارس الإقصاء ضد نفسه؟ويظهر كشريك لمن يسعى لإقصائه؟ ربما كنتاج لما يمارس ضده. الجمعية منذ تأسيسها في 2005 مالذي قدمته للشباب المغربي؟ الجمعية لم تقدم لعموم الشباب المغربي لأنها تشتغل بشكل محلي فالجمعية منذ تأسييها عملت على أن تكون فضاء الحوار والتواصل بين الشباب في مختلف الموضوعات وحتى المسكوت عنها!. فضاء للحوار..بصفتك رئيساً للجمعية إلى أي مدى خلقت الجمعية هذا الفضاء أو أوجدته؟ أوجدنا هذا الحوار الشبابي أي من الشباب وإلى الشباب بحكم أننا نمثل جيل الشباب داخل الجمعية، فهمومنا مشتركة وطموحاتنا واحدة آمالنا واحدة، فأنت عندما تخلق فضاء للحوار و تعلم أنك معني بهذا الحوار تعمل على إعطاء كل ما عندك للتعبير عن مشاكلك عن انتقاداتك عن طموحاتك. الشباب في هذه النقطة بالذات..هل عبر عن نفسه كما ينبغي..؟ نعم أكيد لأن الالتقاء في الهموم والمشاكل يجعلك تعبر عن آرائك بشكل صريح وهذه اللقاءات بطبيعة الحال تكون مع أخصائيين اجتماعيين ممثلين عن السلطات المحلية وأساتذة جامعيين..فعندما تجتمع الأطراف المعنية في مائدة واحدة يكون الحوار أكثر سخونة وأكثر واقعية. هل تكتفون بالحوار..أم تصلون إلى نقاط اتفاق وإيجاد الحلول..والمقترحات؟ بخصوص هذا السؤال..جمعيتنا كانت فاعلة في الحوار الوطني الشبابي حول المغرب..هذا الحوار الذي نوقشت فيه جل مشاكل الشباب وتصورهم للمغرب الممكن في أفق 2030..وأعطيت فيه حلول ومقترحات. .وما المعوقات التي واجهتكم في البداية ومازالت تواجهكم؟ المعوقات يمكن إجمالها في الدعم.. وهذا ما يشكل للجمعية إعاقة في انجاز مجموعة من مشاريعها. - هل تعني أن ثمة مشاريع مؤجلة..للجمعية؟ نعم هناك مشاريع معلقة إلى حين إيجاد وسائل دعم. مثل ماذا هي المشاريع المؤجلة؟ مثل فضاء المواطنة الذي تطمح الجمعية إلى إنشائه ليكون فضاء للتواصل و الإبتكار و الإعلام؟ - هذا بالنسبة للشباب العربي..شباب المغرب كيف تجد مستقبلهم؟ الشباب المغربي هو جزء لا يتجزأ من وضع الشباب العربي، فنفس المشاكل يعاني منها، فما يفكر فيه معظم الشباب المغربي هو الهجرة إلى الضفة الأخرى، فتخيل معي وضعية بلد يفكر معظم شبابه في هجره؟. وبالنسبة للجمعيات والمنظمات الشبابية كيف ترى مستقبلهن؟ أرى أنها يمكنها أن تقوم ببعض التغيير كون الديمومة للأصلح. - هل من رساله تود قولها في نهاية هذه العجالة للشباب في اليمن؟ أود أن أقول لهم إني أحب إخواني في اليمن وأكن لهم كل التقدير والاحترام. شكراً جزيلاً أخي سعيد سيرة ذاتية سعيد مهدر من مواليد الدار البيضاء سنة 1979 2006/2008 ماستر القانون الإداري و العلوم الإدارية كلية الحقوق الدار البيضاء 2003/2004 الإجازة في العلوم السياسية كلية الحقوق المحمدية جامعة الحسن الثاني. 1999/2000 البكالوريا شعبة الآداب العصرية ثلاث سنوات عضو مؤسس لنادي المبادرة بكلية الحقوق المحمدية تجربة رئيس جمعية شباب المواطنة لمدة ثلاث سنوات بمدينة الدار البيضاء مشارك في عدة منتديات شبابية بالمغرب