يتوجه ضيوف الرحمن اليوم (يوم النحر) أول أيام عيد الأضحى المبارك إلى منى مرة أخرى (أول أيام التشريق الثلاث) لرمي جمرة العقبة الكبرى اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم واستكمال بقية المناسك. ويقوم ضيوف الرحمن بعد ذلك بذبح الهدي والحلق أو التقصير، كما يؤدون طواف الإفاضة وهو ركن أساسي بالحج. وبأداء شعيرتين من هذه الشعائر يتحللون التحلل الأصغر وبإكمالها يتحللون التحلل الأكبر. وفي مرحلة تالية يقضي الحجاج ليالي التشريق في منى مستأنفين رمي بقية الجمرات يومياً ويقضي الحجاج يومين من أيام التشريق للمتعجل وثلاثة لغير المتعجل بمنى, لتنتهي بذلك مناسك الحج في رابع أيام العيد، ثم يبدأ الحجاج بعدها رحلة العودة إلى ديارهم أو زيارة الأماكن المقدسة الأخرى. وتختتم مناسك الحج بطواف الوداع الذي يحرص الحجاج على أن يكون آخر ما يفعلونه في مكة المكرمة. ويتميز رمي الجمرات لهذا الموسم بكون السلطات السعودية أقامت طابقاً ثالثاً على جسر الجمرات لتسهيل انسيابية سير الحجاج. وقالت الحكومة السعودية: إن الجسر بشكله الجديد يستوعب مرور أكثر من 200 ألف حاج في الساعة. هذا وكان حجاج بيت الله الحرام بُعِيد غروب شمس أمس نفروا إلى مزدلفة بعد انتهائهم من أداء ركن الحج الأعظم « الوقوف على صعيد عرفات الطاهر» في موكب إيماني مهيب غطت فيه أصوات تلبيتهم ودعائهم الشعاب والتلال المجاورة.. وأفادت الأنباء أن نحو ثلاثة ملايين حاج وقفوا على عرفات وألسنتهم تلهج بالدعاء وأعينهم تنهمر بالدموع راجين عفو الله ومغفرته ورضوانه. وقد بات الحجاج في مزدلفة بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً.