أتلفت موجة الصقيع التي تعرضت لها بعض مزارع القات في عدد من محافظات الجمهورية أشجار القات، موقعة خسائر قد تصل إلى مليارات الريالات سوف يتكبدها المزارعون على مدار عام كامل. . وقال مزارعو القات في منطقة همدان محافظة صنعاء ل(سبأنت) إن اليومين الماضيين تعرضت أشجار القات في مزارعهم للضريب (الصقيع) وهو ارتفاع درجة البرودة داخل سيقان القات وتجمد المياه فيها مما يؤدي إلى انتفاخها وتسلخ اللحاء وهو الأمر الذي تعتبر فيه الشجرة قد فقدت أحد خواصها الهامة لاستمرار الحياة والنمو.. وأوضحوا أن خسائرهم المادية ستصل إلى ملايين الريالات كون شجرة القات لن تكون قادرة على الإنتاج مرة أخرى إلا بعد عام كامل، حيث سيتم بتر سيقانها الظاهرة على سطح الأرض وانتظار نموها مرة أخرى لأكثر من عام حتى تبدأ في إنتاجها مرة أخرى. خالد الهمداني، أحد المزارعين أكد أن الصقيع أتلف أشجار القات في مزرعته الواقعة في قرية الحمراء، تبعد عن العاصمة صنعاء 25 كم والتي تقدر ب100 لبنة ويتم بيع أوراقها بقيمة مليون ريال كل شهرين، مؤكداً بأنها خسارة كبيرة وفادحة سيتعرضون لها، مضيفاً: إنه ليس نادماً أو حزيناً على أي شيء جراء ما حدث، فهذا أمر الله عز وجل. في المقابل أدى تلف أشجار القات إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى %300 ويقول نجيب عبدالله (بائع قات) إن قيمة كيس القات وصل إلى 1500 فيما كان سابقاً بخمسمائة ريال فقط.