عندما لا تجد من يلملم لحظة تشتت عاصفةٍ هوجاء عندما لا تجد من ينتظرك لحظة طوفان أرقٍ تناثرت من فرطه ملامحك الوديعة عندما تهاجر كل الانامل الرقيقة ويجتاحك الاحتياج لدغدغةٍ ينتفض على إثرها رحمان الدعة عندما تتحولُ كل الطرقات لبواباتٍ وأسوارٍ من صخور جرافيتية تخنق انفعالاتك الحبيسة عندما لا تجد من ينتظرك لينبش شعيراتك البيضاء هازماً الزمن خالقاً زحمة ألوانٍ من الألفة. عندما لا تجد وطناً يسعك عندما ترتخي كل الصدور الجياشة وتتقلص أمامك الأمكنة فلا تجد متكأً تذرف عليه ملح عذاباتك عندما لا تجد شجرة وارفة تظلك من لهيب الغربة عندما يحمل النورس ذكرياتك القديمة ليلقي بها في سلة الخرافة عندما ترحل الفضفضة إلى غصة الاختناق عندما تسكنك ضغوط الكبت الحارق بفعل الجوع وربما المرض عندما تكون بلغة العيش رفاهية وأدوات المدرسة بذخ عندما تُثقل كاهلك ابتسامة رض وربما قناعةٍ من أحد صغارك عندما لا تجد نافذةً أو فوهة تعبر بك إلى متنفسك .. لحظة رتاج الأبواب عنوة . خلفك ولا فرق في وجهك عندما لا تجد من يقول لك إلى اللقا عندها يضيق الأفق ما بينك وبين السماء وتغدو تلك المساحة كخرم إبرةٍ وربما أضيق عندما يكون هنالك غيرك في هذا الكون يحتاج تلك المساحة عندها .. يجب أن لا تكون