يفترش عدد من الباعة العراقيين - وغالبيتهم من المراهقين - الرصيف الممتد من ميدان التحرير إلى ميدان الطيران في منطقة الباب الشرقي بقلب بغداد لعرض بضاعتهم، وهي عبارة عن أنواع من المنشطات الجنسية على شكل دهانات وحبوب، إلى جانب مساحيق وعلب أدوية مغلفة بعلب عليها صور فاضحة لنساء ورجال، غالبيتها من ماركات أمريكية وفرنسية وألمانية. فبعد أن كان هذا النوع من التجارة محظوراً خلال حقبة النظام السابق، صارت تجارة العقاقير المنشطة جنسياً تلقى رواجاً لافتاً عند باعة الأرصفة.. واللافت أن باعة المنشطات ينتشرون في مكان مكتظ أمام نصب الحرية، الذي أقيم عام 1961، وهو من أعمال الفنان العراقي الراحل جواد سليم، ويعكس كفاح الشعب العراقي من أجل نيل الحرية، ويقف إلى جانبهم باعة آخرون، متخصصون في بيع الأشرطة والأقراص المدمجة لكبار المطربين، فضلاً عن آخرين يبيعون صوراً فاضحة لفنانات وراقصات ومطربات عربيات وأفلاماً إباحية.