بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الأول لعلماء وباحثي علم الاجتماع ، والذي تنظمه جامعة صنعاء وكلية الآداب قسم علم الاجتماع خلال الفترة «57» يناير الجاري تحت شعار «العلم أساس الحاضر وطريق المستقبل» وذلك بمشاركة نحو «70» عالماً وباحثاً ومهتماً في علم الاجتماع خاصة والعلوم الإنسانية عامة منهم «25» من الخارج و«25» من الجامعات اليمنية. ويهدف المؤتمر الذي يحضره ما بين «150 200» مدعو من المختصين بعلم الاجتماع من الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة إلى التعرف على أحدث المستجدات العلمية لعلم الاجتماع على الصعيد النظري والمنهجي والتطبيقي ، وتعزيز الاهتمام بالقضايا المعاصرة ودور علم الاجتماع نحوها ، بالإضافة إلى تحديث وتطوير المفاهيم والمناهج الأكاديمية لعلم الاجتماع وآليات ووسائل البحث فيه وتدريسه. وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي ألقى الدكتور علي صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة أعرب في مستهلها عن سعادته بعقد المؤتمر في جامعة صنعاء الجامعة الأولى في اليمن ، متمنياً أن تستمر عقد سلسلة من المؤتمرات في مجال علم الاجتماع وفي العلوم الأخرى. منوهاً بأن المؤتمرات القادمة ستكون تخصصية تناقش قضايا عميقة في مجال علم الاجتماع المتعدد والمتشعب. مؤكداً أهمية علم الاجتماع ، والذي يدرس السلوك الإنساني بإيجابياته وسلبياته. وقال بهذا الصدد : ونحن اليوم مدعوون لدراسة كثير من القضايا الاجتماعية التي تخلق مشاكل في العالم العربي وتهدده بالتمزق ، منها قضايا الغلو والتطرف الديني الذي أصبح يسيء إلى الدين الإسلامي. مشدداً على ضرورة أن يهتم العلم بقضايا الفقر وعلاقته بالتطرف وعمالة الأطفال والانتهاكات التي تحدث للأطفال ، بالإضافة إلى قضايا التنمية الريفية وقضايا العنف ضد المرأة. وأكد الدكتور باصرة في ختام كلمته على تشجيع وزارة التعليم العالي للدراسات العلمية سواء في ما يخص علم الاجتماع، وعلم التاريخ والعلوم التطبيقية. كما ألقى الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء ، رئىس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة أوضح فيها بأن المؤتمر يمثل أهمية حقيقية من أجل أن نطور علم الاجتماع باعتباره من التخصصات التي تفيد المجتمع بشكل كبير. واشار إلى أن علم الاجتماع يقوم بالدراسات القيميّة والأخلاقية والاجتماعية والثقافية ، ويُقيّم المجتمع من حيث الجانب القيمي والديني والثقافي ، ويكشف الاختلالات في الجانب الاجتماعي والثقافي. وقال بأن علم الاجتماع هو التخصص المتميز الذي من خلاله نستطيع أن نفعل كل العلوم الإنسانية. منوهاً بأن قسم علم الاجتماع يمثل علماً هاماً في كل المجالات ، فهو يدرس الاقتصاد والسياسة والثقافة ، ويوجه المجتمع نحو الجانب الأمني والثقافي..داعياً إلى الحفاظ على هذا العلم ، ووضع المراكز البحثية وتطويرها وجعلها ترتقي إلى المستوى العلمي المتميز. وكان الدكتور محمد عبدالعزيز عميد كلية الآداب قد ألقى كلمة ترحيبية ، تطرق فيها عن نشأة علم الاجتماع. موضحاً بأن المؤتمر يناقش أكثر من «38» ورقة عمل تتناول قضايا المجتمع منها قضايا المرأة. مستعرضاً مراحل الإعداد لهذا المؤتمر..معرباً عن تطلعه للخروج بالتوصيات التي تؤدي للوصول إلى الدراسة الاجتماعية وإلى الرقي والتطور.