أكدت التوصيات الصادرة في ختام أعمال المؤتمر الأول لعلماء وباحثي علم الاجتماع ، الذي انعقد في الفترة «5 7» يناير الجاري بجامعة صنعاء، تحت شعار «العلم أساس الحاضر والمستقبل»، على تحديث وتطوير المناهج والمقرارات الدراسية في أقسام وكليات علم الاجتماع والأقسام الأخرى في الجامعات اليمنية والعربية بما يتوافق والمستجدات الإقليمية والعالمية، والعمل من أجل علم اجتماع متطور ومستقل في مفرداته ووظائفه وتطبيقاته يلبي حاجيات المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة نشر وتعميق استخدام تقنيات المعلومات في مجال البحوث الاجتماعية. وشددت التوصيات على إيلاء قضايا التنمية والمرأة والشباب أهمية خاصة في الدراسات الاجتماعية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية والإسهام الفاعل في الدراسات الديمقراطية وعلاقاتها بقضايا التنمية في الوطن العربي وتشجيع الدراسات التي تتناول القضايا الاجتماعية ومواجهتها كالتطرف والفقر والنزاعات القبلية وعمالة الأطفال والعنف ضد المرأة. وأشارت التوصيات إلى ضرورة تحديد الجوانب السلبية في مسيرة المجتمعات العربية ودراستها ووضع معالجات لها من منظور اجتماعي يعزز الوحدة القومية والعمل على دعم الحريات العامة والحرية الأكاديمية واستقلال الجامعات. وقد ألقى الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في اختتام المؤتمر، كلمة تعهد فيها بتنفيذ كافة التوصيات التي خرج بها المؤتمر.. وقال: إننا سوف نطبع كل البحوث في كتاب باسم جامعة صنعاء.. وأشاد الدكتور طميم بالنقاش الموضوعي والشفافية المطلقة التي سادت أعمال المؤتمر. وأكد أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لن تثني كوكبة المفكرين والذين يوجهون المجتمع التوجيه الصحيح الذي يؤدي إلى مخرجات حقيقية في المجال العلمي.. وأعلن في ختام كلمته عن دعم الجامعة لكي تكون للباحثين اليمنيين والعرب بصمة في علم الاجتماع، وكذا توفير التمويل لكل نشاط علمي في كل كلية من كليات جامعة صنعاء مع بداية العام الحالي.. وكان الدكتور إبراهيم عثمان قد ألقى كلمة عن المشاركين في المؤتمر، أعرب في مستهلها عن شكره للبلد المضياف وشعبه الكريم وجامعة صنعاء.. موضحاً أن المؤتمر مثّل بادرة جيدة للتواصل بين المختصين وبين علم الاجتماع والعلوم الأخرى.. متمنياً أن تصبح هذه المؤتمرات عُرفاً سنوياً تتبناه الدول العربية بالتوالي لتبادل الرأي والمعرفة في مجال علم الاجتماع والعلوم الإنسانية الأخرى.