يعد الشاعر اليمني الكبير لطفي جعفر أمان رائد الشعر الرومانسي في اليمن والوطن العربي في إطار المدرسة الرومانسية في الشعر العربي المعاصر ورائد التجديد في الأدب العربي من جيل الشعر الرومانسي في الوطن العربي كالشاعر العربي الكبير خليل مطران، وابراهيم عبدالقادر المازني، ويرجح الكثير ممن لازموا تجربة الشاعر لطفي أمان الشعرية بأن وقوفه على أصالة ولغة الأدب الانجليزي هي خطوة متميزة ساعدت شاعرنا على النهل الشعري الرومانسي إضافة إلى ارتباطه الوثيق بالأدب العربي قديمه وحديثه وتعلقه الكثير بالرومانسية الحديثة وتأثره بعدد من رواد الرومانسية العرب كابراهيم ناجي وابي القاسم الشابي وعلي محمود طه والتيجاني وانعكس هذا التأثر بوضوح على أشعاره وقصائده الحديثة سواء من حيث المضمون الشعري أو الأسلوب الغنائي. وما يمكن اعتباره شكلاً إبداعياً في نشاطه الأدبي والشعري وتميزه الغنائي باعتماده على الصور الجزئية بعيداً عن التقريرية والرمزية أطلق العنان لخياله الشعري في استخدام الألفاظ الموحية والملهمة بعطاء شعري سلس وبسيط وهكذا تمكن الشاعر لطفي أمان من الوصول بالقصيدة اليمنية الرومانسية الحالمة والرقيقة إلى مستوى شعري متطور وادخال النزعة الثورية شكلاً آخر في قصائده واشعاره وهذا ما نلحظه في كثير من قصائده الوطنية والموضوعية «يابلادي»...«بلادي حرة»...«أخي كبلوني»...«واليوم الموعود» قصيدة هي المثال الحي بين الواقعية والنزعة الثورية الحديثة يقول فيها شاعرنا لطفي أمان أخي كبر الضجر في أرضنا وأجلى الزمان لنا يومنا أخي بشر النور إنا التقينا وقد وحد الحق ما بينن على الدرب تزحف منا الجموع تدق وتلعب إصرارنا على هامة النجم صك الكفاح فخاراً وسام انتصاراتنا أخي جمع الحب في المجد شعباً توحد قلباً فأنت لنا وسرنا يضيىء سماء الوجود لنا كوكب مستقل بنا فقل للزمان حصدنا الحياة بيوم يغني بأعيادنا وتجسد هذه القصيدة أماني شاعرنا قبل وفاته إلى تحقيق الوحدة اليمنية وهي الأمنية التي أشرق فجرها الوضاء في الثاني والعشرين من مايو1990م ولشاعرنا العديد من الدواوين الشعرية..الدرب الأخضر.«ليل إلى متى» ..«بقايا نغم»...«كانت لنا أيام» ومجموعة من القصائدالرائعة توفي في ديسمبر 1972م رحمه الله.