اعتبر المؤتمر الشعبي العام أن مهرجان التسامح والتصالح الذي تنظم له بعض القوى والعناصر في عدن على خلفية أحداث 13 يناير الدموية يذكر بأبشع المجازر والمذابح والتصفيات الجسدية والمآسي الإنسانية التي عرفها التاريخ اليمني، مؤكداً أنها هدفها تحويل الخلافات السياسية إلى ثارات ذات طبيعة مناطقية وأحد أشكال الابتزاز السياسي المفضوح. وقالت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في بيان - نشره موقع «المؤتمر نت» : إن أصحاب المشاريع والأجندات الخاصة الداعين إلى ما يسمى بمهرجان الثالث عشر من يناير يحاولون فقط التوسل لأنفسهم بطلب العفو والمغفرة عما اقترفته أيديهم.. معتبرةً أنهم بهذه الدعوات المشبوهة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد إنما يجنون على أنفسهم بمزيد من السخط الشعبي جراء مواقفهم التي لا تمت إلى المسئولية والوحدة الوطنية بأية صلة.. وأكد البيان أن هذه المهرجانات تمثل إحياء لآلام أسر المفقودين ومآسٍ يتخذها البعض سبيلاً لخلق زعامات جديدة كان الأولى بها أن تمسح دموع الثكالى والأرامل بالصورة الإنسانية اللائقة التي تتناسب وثقافة التحول الديمقراطي وزمن الحقوق الإنسانية، وليس عن طريق المهرجانات السياسية التي تشم منها رائحة النفاق، والتدجيل والتضليل، والكذب المفضوح. وقال المؤتمر: إن جميع أبناء الوطن يعلمون أن الرئيس علي عبدالله صالح ،رئيس الجمهورية قد عمل على إيقاف نزيف الدم منذ اللحظة الأولى لأحداث 13 يناير 1986م، وكان المؤتمر الشعبي العام قد سبق الأحداث بتأسيسه ليمثل صيغة توافقية ، تسامحية للم الجراح التي خلفتها أحداث المناطق الوسطى الدامية، ومن ثم الآلام التي تسببت بها أحداث ال13 من يناير الدامية، و لم يكن يسعى من ورائها إلى تحقيق مقاصد انتهازية رخيصة. . معتبراً أن الشعب اليمني يعرف جيداً من هم هؤلاء وما هي حقيقتهم وكم لبسوا عباءات البراءة من أجل الارتزاق، والعودة إلى أدوارهم ومشاريعهم القديمة الجديدة التي أقصاهم منها شعبنا بعد أن طاله على أيديهم الويل والثبور. . وتمنى المؤتمر أن يكبر تفكير هؤلاء ليدركوا أن الوحدة اليمنية والوطنية إنما جاءت لتتجاوز اليمن معها كل المآسي والآلام وتغلق كل ملفات الماضي السوداء التي سبقت قيام هذا المنجز التاريخي والنبيل لشعبنا وأن لا يظلوا أسارى لماضيهم وقوة العادة التي تطبعوا عليها.