أشادت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء بالمهرجان الذي شهدته مدينة عدن الأحد الماضي الذي أقامه فصائل الحراك الجنوبي تحت شعار «التصالح والتسامح»، واعتبرته خطوة على طريق نشر هذه القيم الدينية والإنسانية السامية للتسامح والتصالح بين كافة أبناء اليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحكومة -التي عقدت اجتماعها الاسبوعي اليوم- حيّث خلاله الفعالية الجماهيرية الحاشدة للتصالح والتسامح التي أقيمت في محافظة عدن، معتبرة ذلك «نبراسا يهتدى به وخطوة على طريق نشر هذه القيم الدينية والإنسانية السامية للتسامح والتصالح بين كافة أبناء الوطن، لتأسيس وإرساء ثقافة جديدة خالية من الكراهية والإقصاء».
وكان أنصار الحراك الجنوبي أقاموا مهرجانات حاشدة في مدينتي عدن والمكلا تحت شعار «التصالح والتسامح» بالذكرى السابعة والعشرين لأحداث ال13 من يناير الدامية في جنوب اليمن.
وأشادت الحكومة بما أسمته ب«بالروح السلمية التي تخللت هذه الفعالية وما عكسته من معاني ودلالات عظيمة، انطلاقا من ان وحدة الصف الجنوبي وتجاوز آثار الصراعات والمآسي وأحقاد الماضي عامل أساسي نحو ترسيخ ثقافة التسامح والتصالح على امتداد الساحة الوطنية وإعادة اللحمة إلى سداها، منوها بالحماية والتعامل الراقي من قبل أفراد القوات المسلحة والأمن مع هذه الفعالية السلمية».
وعبرت عن استهجانها ما قالت أنه «محاولة بعض وسائل الاعلام نكئ جروح الماضي بدلا من ان تعمل على تضميدها انطلاقا من رسالتها الايجابية والحيوية التي ينبغي ان تقوم بها تجاه الوطن وخاصة في الظروف الراهنة».
وقالت الحكومة «ان القيادة السياسية ممثلة بالاخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني عازمة على ايلاء القضايا العالقة في المحافظات الجنوبية كل الاهتمام والعناية واتخاذ حلول ومعالجات جذريه وعملية لها بعيدا عن القرارات والوعود».
وهذه إشادة نادرة تطلقها الحكومة اليمنية بحق فعاليات فصائل الحراك الجنوبي التي تطالب بحكم أوسع للجنوب أو فصله عن الدولة الموحدة.
ويوم الأحد الماضي، غطت أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً ساحة العروض في مدينة عدن والتي اكتظت بحشود غفيرة من المشاركين في المهرجان رافعين شعارات تدعو إلى نسيان الآثار السلبية لأحداث يناير الدامية التي أحدثت حينها شرخاً في جنوب اليمن.
ورفع مشاركون شعارات تطالب بانفصال جنوب اليمن وإعطاء الجنوبيين الحق في تقرير المصير.