حاول حزب التجمع اليمني للإصلاح اليوم الثلاثاء تعطيل جلستي البرلمان والحكومة، فبعد ما أثاره وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي في البرلمان من فوضى في محاولة لتمرير موازنة 2013 بمخالفاتها، عمل وزراء الحزب في جلسة الحكومة على تحول طرح حول مهرجان التسامح والتصالح الذي عقد في عدن الأحد إلى جلسة عاصفة اضطر باسندوة إلى رفعها. فقد شهدت جلسة حكومة باسندوة في اجتماعها الدولي اليوم، نقاشا حادا وساخنا بعد طرح وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر موضوع ضرورة التصالح والتسامح في شمال اليمن, على غرار التصالح والتسامح في جنوباليمن. وقال مصدر حكومي ل وكالة "خبر" للأنباء، ان ما طرحه الوزير بن دغر، لقي رفضا من وزراء المشترك خاصة حزبي الإصلاح والاشتراكي, فيما أيد البقية الوزراء ما طرحه بن دغر, باعتبار التصالح والتسامح مدخلا لوضع اللبنات الأولى للاستقرار وإنهاء حالة التربص بالآخر. وأضاف المصدر، انه رغم ما نشر من أخبار حول مباركة الحكومة للفعالية الجماهيرية الحاشدة للتصالح والتسامح التي أقيمت في محافظة عدن..فان رئيس الحكومة محمد باسندوة اضطر إلى رفع الجلسة بعد ان تصاعدت الأصوات المؤيدة والمعارضة لما طرحه احمد عبيد بن دغر. وكانت وكالة الأنباء الحكومية قالت ان الحكومة اعتبر فعالية التصالح والتسامح في عدن نبراسا يهتدى به وخطوة على طريق نشر هذه القيم الدينية والإنسانية السامية للتسامح والتصالح بين كافة أبناء الوطن، لتأسيس وإرساء ثقافة جديدة خالية من الكراهية والإقصاء. وأشادت الحكومة بالروح السلمية التي تخللت هذه الفعالية وما عكسته من معاني ودلالات عظيمة، انطلاقا من ان وحدة الصف الجنوبي وتجاوز آثار الصراعات والمآسي وأحقاد الماضي عامل اساسي نحو ترسيخ ثقافة التسامح والتصالح على امتداد الساحة الوطنية وإعادة اللحمة إلى سداها، منوها بالحماية والتعامل الراقي من قبل أفراد القوات المسلحة والأمن مع هذه الفعالية السلمية.. مشيرا الى ان الحكومة لا تعترض على أي تعبير عن الرأي بالوسائل السلمية. وأستهجن المجلس محاولة بعض وسائل الإعلام نكئ جروح الماضي بدلا من ان تعمل على تضميدها انطلاقا من رسالتها الايجابية والحيوية التي ينبغي ان تقوم بها تجاه الوطن وخاصة في الظروف الراهنة.