قالت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أن وزارتها تعد استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تلائم القوانين الداخلية والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها اليمن وإدماج حقوق الإنسان بالمناهج الدراسية وتعزيز المشاركة مع منظمات المجتمع المدني. وأضافت إن الاستراتيجية تتضمن تحسين وضع السجون والسجناء من خلال الزيارات غير المعلنة للسجون في عموم محافظات الجمهورية. وطالبت وزيرة حقوق الإنسان في لقائها أمس برئيسي مجلس الشيوخ الكندي السيد نويل كانسيلا تعاون مجلس الشيوخ الكندي مع وزارتها في جوانب حقوق الإنسان من خلال التدريب المحلي والخارجي وإيفاد خبراء للتعاون في مجال إعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. ودعا رئيس مجلس الشيوخ الكندي السيد نويل كانسيلا وزارة حقوق الإنسان إلى المشاركة في برنامجين تدريبيين لتدريب مدربين لحقوق الإنسان وتدريب معلمين أو معلمات لتدريس مادة حقوق الإنسان التي ستدرج في المناهج الدراسية وذلك بالتنسيق مع الوزارة. وأشاد بالتطور الملحوظ لدى اليمن في مجال حقوق الإنسان وأكد اهتمام مجلس الشيوخ بحقوق الإنسان، وقال: أنا معجب جداً بما تحقق لليمن من تطور كبير في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية لهذا البلد وأحيي الشعب اليمني وقيادته السياسية تجاه هذا التطور الذي أثار اهتمامي. واستعرضت وزيرة حقوق الإنسان مع وفد مجلس الشيوخ الكندي أوضاع ومجالات حقوق الإنسان. وأكدت أن وزارة حقوق الإنسان وزارة ناشئة ولكن إرادتها قوية في العمل على النهوض بعجلة حقوق الإنسان باليمن. وأوضحت البان بأن الديمقراطية خيار لا تراجع عنها، وقالت: هو خيارنا الوحيد للنهوض بالتنمية والاستقرار الذي نعيشه اليوم والديمقراطية وحقوق الإنسان وجهان لعمله واحده. وأشارت إلى أن اليمن اليوم تعمل على تشجيع وتمكين المرأة في الممارسة الديمقراطية والنهوض بعملها في التنمية.. مشيرة الى أن المرأة اليمنية تقلدت منصبين وزاريين في الحكومة الحالية، وعدد كبير منهن أصبحن وكلاء وزارات و مدراء عموم بمختلف مرافق وأجهزة الدولة. وقالت البان إن بداية حقوق الإنسان وتطورها تبدأ من العمل الجاد والحقيقي في مجال التنمية والتطور ودعم الديمقراطية. وأكدت أن وزارة حقوق الإنسان تتعامل مع كل القضايا الحقوقية ومنها المرأة والطفل والسجون والسجناء وتعمل على رصد البلاغات والشكاوى للمواطنين سواء من الواصلين إلى الوزارة أو عند نشر قضاياهم بالصحف ومتابعة تلك الشكاوى حتى إعادة الحقوق إلى أصحابها وهي تعمل على الشراكة الفاعلة بينها وبين منظمات المجتمع المدني. ونوهت إلى أن لدى وزارتها خطاً مجانياً للتبليغ عن تهريب الأطفال إضافة إلى جدول عمل للنزول الميداني إلى المناطق الحدودية التي يتم فيها تهريب الأطفال. وأوضحت البان بأن الوزارة لديها إدارة عامة للمنظمات والتقارير الدولية والتي تعمل على إعداد التقارير الخاصة بحقوق الإنسان وإرسالها إلى المنظمات الخارجية عند الطلب. وقالت: إن لدى وزارتها نزولاً ميدانياً للسجون والمساجين لتلمس احتياجاتهم.. وكشفت عن اعتزام وزارة حقوق الإنسان بناء دار لرعاية السجينات.