عقدت أمس بمركز الدراسات الإستراتيجية بصنعاء ندوة حول مبادرات الإصلاح السياسي في اليمن. . وتناولت الندوة التي أدارها رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد أحمد الأفندي ثلاث أوراق عمل. قدم الورقة الأولى رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي عارضاً مسار الإصلاح السياسي وما تم إنجازه في هذا المجال بدءاً بالوحدة المباركة التي تعد أكبر عملية إصلاح سياسي واعتماد الديمقراطية كأساس لمنهج الحكم ومروراً بالإصلاحات السياسية والاقتصادية عقب الوحدة المباركة وانتهاء بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية في الإصلاح السياسي في اليمن. مشيراً إلى أن عملية الإصلاح منظومة متكاملة وشاملة لكافة الاتجاهات.. وأكد أهمية الحوار في عملية الإصلاح السياسي كوسيلة وحيدة للوصول إلى رؤية مشتركة بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية. في حين قدم الورقة الثانية رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك محمد الصبري والتي تناولت مبادرة المشترك في الإصلاح السياسي في اليمن. مستعرضاً ثلاثة أوجه تتعلق ببعض المحطات التاريخية الهامة في رؤية اللقاء المشترك للإصلاح السياسي وجهوده في هذا الجانب وبعض الخطط لعمل اللقاء المشترك في المستقبل.. مشيراً إلى أن الندوة وما يطرح فيها من أفكار شكل من أشكال الحوار. فيما قدم الورقة الثالثة رئيس قسم العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري وشملت هذه الورقة مقارنة بين مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ومبادرة المشترك وأوجه التقارب والتباعد بين المبادرتين.. مؤكداً ضرورة سد الفجوة بين المنطوق به في المبادرات. كما قُدمت في الندوة مداخلات في هذا الجانب طرحها المشاركون وتناولت في مجملها الطرق والرؤى الناجعة لتحقيق الإصلاح السياسي في اليمن . داعية كل القوى الحزبية والشعبية إلى النظر في مصلحة الوطن وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة