الشغب غول كبير يخيم على الرياضة والرياضيين ولاسيما في لعبة كرة القدم، وفي الموسم الجديد بدأ رأس الشغب يطل مبكراً، من محافظة تعز وبين الجارين الرشيد والأهلي، وكان لإتحاد القدم وقفة جادة حيال هذا الشغب المفتعل وغير المبرر، بأن اجتمعت لجنة المسابقات وأقرت عدداً من العقوبات الصارمة في حق المشاغبين. كما أصدرت اللجنة قرارات تنظيم عملية دخول الملاعب، والجوانب الأمنية، وحملت فروع الإتحاد في المحافظات مسئولية تنظيم هذه العملية، وإخراج المباريات إلى بر الأمان. الموسم الماضي كان أليماً في ملاعب كرة القدم، وانتشرت ظاهرة الشغب في أكثر من مناسبة، وتعدت حتى وصلت الساحات الخارجية للملاعب، وشرعت بعض الأيادي بالتكسير والتخريب ونشر الفوضى. اتحاد القدم قادر الآن فقط وليس بعد قطع شوط كبير في الدوري على التحكم بمجريات الأمور، وضبط الدوري، وتنظيمه، وقيادته إلى بر الأمان، دون الوقوع في محظور الشغب والمشاغبين، والأخطاء التحكيمية القاتلة، أو المزاجية المفرطة، أو المناكفات غير المسئولة. اختيار الحكام الجيدين مهمة غاية في الدقة، واتحاد القدم المسئول عن ذلك، وتأهيل الحكام وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة سيساهم في الخروج بدوري نقي وناجح. الأندية هي الأخرى تتحمل جزءاً من المسئولية في هذا الجانب، وعليها أن تقود فرقها الرياضية بطريقة تربوية ناجحة، وتوجه الجماهير أيضاً التي تشجع فرقها، بأن تضبط النفس وأن تشجع بروح رياضية، ونظيفة. مشروع »البطالة«: تقدمت وزارة الشباب والرياضة بمشروع طموح جداً، يهدف إلى تقليص أعداد البطالة في أوساط الشباب، ووافق مجلس الوزراء على هذا المشروع في إطار مشروع أكبر، لبرنامج الحكومة ولكن الغريب أن ال17 درجة وظيفية الخاصة بوزارة الشباب والرياضة، قسمت في ليل لأشخاص بعينهم، وتم استثناء شباب متعاقدين في الوزارة منذ خمس سنوات وتم تثبيت شباب لم تتجاوز فترة تعاقدهم السنة، السؤال.. كيف يمكن لوزارة الشباب أن تقود حملة القضاء على البطالة بين الشباب وهذا هو منهجها؟!!